استغاثة عاملين في السياحة

استغاثة عاملين في السياحة

استغاثة عاملين في السياحة

 تونس اليوم -

استغاثة عاملين في السياحة

عمرو الشوبكي

جاءنى من المهندس شريف عثمان، الحاصل على ماجستير فى الهندسة من روسيا، ويعمل فى السياحة منذ أكثر من 17 سنة- رسالة تتعلق بإغلاق طريق «شرم الشيخ- القاهرة» البرى أمام حركة الأفواج والمجاميع السياحية، منذ يونيو 2013 حتى الآن.

وأشار الرجل إلى محاولات عديدة قام بها العاملون فى قطاع السياحة من أجل حل هذه القضية مع المسؤولين دون أى نتيجة.

وأضاف فى رسالته: ولعلمى أن للصحافة دورا مؤثرا، فقد قررت اللجوء لكم للمساعدة إن أمكن، خصوصا أنى أحترم شخصكم ومواقفكم الفكرية بشدة، كما أن القضية ليست شخصية، بل هى تمس مئات الآلاف من الأسر، خاصة أنى أتعاون مع شركة Pegas، وهى أكبر شركة فى السوق الروسية حاليا، والسياحة معها متوقفة تماما.

وتضمنت رسالة المهندس شريف ما يلى:

بالنيابة عن نفسى وكافة المرشدين السياحيين فى القاهرة، أتقدم لسيادتكم بنداء استغاثة، وأنقل الأوضاع المتردية الخاصة بالمرشدين السياحيين بالقاهرة، أملا فى تفهّم المطالب العادلة فيما يتعلق بظروف عملنا الحالية.

فمنذ قيام ثورة 30 يونيو 2013 أصبحت مصر على أعتاب مرحلة جديدة من النمو الاقتصادى والسياسى والاجتماعى، فى ظل قياده الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلا أنه منذ قيام الثورة اتخذت بعض الإجراءات الأمنية الضرورية لمصلحة البلاد، ومنها إغلاق طريق «شرم الشيخ- القاهرة» لجميع الأفواج السياحية القادمة من هذه المنطقة.

ونظرا للأوضاع الأمنية المحيطة بالبلاد، فقد تحمّل المرشدون السياحيون العاملون بقطاع السياحة الأضرار الناجمة عن توقف حركة السياحة البرية من سيناء، برغم النتائج الكارثية الناجمة عن هذا القرار على كافة العاملين بالقطاع فى القاهرة، التى أدت إلى انهيار أسر ومنشآت سياحية بالكامل، لانعدام مصدر الدخل لها.

بالإضافة إلى الكثير من علامات الاستفهام التى أصبحت تدور فى ذهن السائح الأجنبى والشركات السياحية عن حقيقة الاستقرار فى مصر، نظرا لما تمثله القاهرة كمقصد رئيسى للسائح الأجنبى لأهم منتجات مصر السياحية بوجود الأهرامات وأبوالهول والمتحف المصرى وباقى المزارات السياحية الرئيسية الموجودة فى القاهرة، ولا يستطيع السائح الأجنبى الوصول إليها.

كما أن إغلاق الطريق البرى السياحى من سيناء إلى القاهرة أدى إلى تشجيع هروب السائحين من مصر للتوجه إلى بلدان أخرى، مثل الأردن وإسرائيل، وبهذا نهدر كل ما تكبدته الدولة للترويج السياحى لمصر وخسارة أموال طائلة مهدرة لجذب السائح، وتقديمه هدية مجانية لدول الجوار.

نحن على ثقة فى قدرة قواتنا المسلحة ووزارة الداخلية فى تأمين طريق «شرم الشيخ- القاهرة» وعلى الجانب الآخر من المسؤولية المشتركة، فإن قطاع السياحة على أتم الاستعداد لأن يتحمل التكلفة المادية لمثل هذا الإجراء، كما كان يحدث فى السابق لطريق «الغردقة- القاهرة»، حيث تم تحميل تكاليف حماية قافلة الأتوبيسات السياحية على القطاع السياحى.

إن سمعة مصر فى العالم أصبحت على المحك، نظرا لعدم قدرة السائحين الحالمين برؤية أهراماتها العظيمة ومتحفها البديع على الوصول لهذه المزارات السياحية بالقاهرة. بالإضافة إلى مجموع آلاف الأسر المرتبطة بالسياحة فى القاهرة، التى تعرضت للانهيار التام، ونحن على ثقة بأن القيادة والحكومة الحالية تأخذ على عاتقها البعدين الاجتماعى والاقتصادى للأسرة المصرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استغاثة عاملين في السياحة استغاثة عاملين في السياحة



GMT 09:34 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الخديو المبذر

GMT 16:26 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

الجميلة و «الحمارة الكبرى»

GMT 13:04 2021 الجمعة ,10 أيلول / سبتمبر

ثلاث مصريات من لبنان: البحر من ورائها

GMT 14:39 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

تَغيير الحَمَل... كل يوم

GMT 14:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia