داعش تحقق نجاحا سريعا

داعش تحقق نجاحا سريعا!

داعش تحقق نجاحا سريعا!

 تونس اليوم -

داعش تحقق نجاحا سريعا

مكرم محمد أحمد

ما من تفسير مقنع يبرر نجاح الزحف العسكرى التى قامت به قوات داعش على أرض العراق، واستسلام قوات الجيش وهروبها من الميدان!،
 واتساع الرقعة التى تقع تحت سيطرة داعش لتشمل هذه المساحات الشاسعة من الاراضى السورية والعراقية، ابتداء من شرق مدينة حلب إلى محافظة الرقة السورية إلى مدينة الموصل ثانى مدن العراق إلى تكريت مسقط رأس صدام حسين إلى الفالوجا والرمادى فى محافظة ديالى على مسافة 50ميلا من العاصمة بغداد، سوى فشل سياسات رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى فى تحقيق مصالحة وطنية جادة تلم شمل العراق شيعة وسنة وأكرادا، واصراره على تهميش المناطق العربية واستعدائها، وفشله فى الحفاظ على وحدة الجيش الذى تنهشه الصراعات الطائفية والحزازات العميقة بين السنة والشيعة، فضلا عن قدرته العسكرية المحدودة وهزال سلاحه الجوي، نتيجة سياسات امريكية تعمدت اضعاف الجيش العراقي، وتفكيك مؤسسات الدولة تطبيقا لسياسة الفوضى غيرالبناءة التى أطلقها بريمر اول حاكم امريكى مدنى للعراق بعد الغزو الامريكي.
ورغم ان نجاح داعش يمثل صفعة على وجه واشنطن التى احتلت العراق لاكثر من8 اعوام، وتسببت فى مقتل اكثر من مليون عراقي، واطلقت شرارة الحرب الاهلية بين السنة والشيعة، وأنفقت اموالا مهولة ارهقت الاقتصاد الامريكي،يرفض الرئيس الامريكى أوباما اعادة أى جندى أمريكى إلى العراق للمشاركة فى صد الغزو، ويخطط لعملية قصف جوى واسعة لقوات داعش، فى إطار خطة مشتركة مع طهران التى لن تتردد فى إرسال قوات الحرس الثورى الايرانى لإنقاذ حكومة المالكى ومساندة الاغلبية الشيعية التى تسيطر على اوضاع العراق.
وأغلب الظن ان العراق سوف يدخل مرحلة جديدة من الحرب الاهلية أشد سوءا، قد تفضى إلى قسمته إلى دويلات ثلاث، دولة للشيعة فى الجنوب تملك كل مقدرات الثروة البترولية، ودولة فقيرة الامكانات للسنة العرب فى الوسط، ودولة للاكراد فى الشمال تضم ضمن مدنها مدينة كركوك التى دخلتها القوات الكردية امس الاول وسط ترحيب سكانها العرب والاتراك.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش تحقق نجاحا سريعا داعش تحقق نجاحا سريعا



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia