الإليسكو تستخف بمصر 33

"الإليسكو" تستخف بمصر (3-3)

"الإليسكو" تستخف بمصر (3-3)

 تونس اليوم -

الإليسكو تستخف بمصر 33

عمار علي حسن

4- فى الدورة نفسها للمجلس التنفيذى عُرض موضوع ثانٍ يتعلق بمصر وهو شغل وظيفة مدير إدارة التربية بالمنظمة، وهى بأحد المعايير أهم إداراتها، على الأقل من منظور نصيبها فى ميزانية المنظمة، وقد تقدم لشغل هذه الوظيفة أربعة وعشرون مرشحاً من عديد من الدول العربية لم تنطبق شروط شغل الوظيفة سوى على اثنين فقط منهم هما المرشح المصرى وزميله المرشح الفلسطينى، وكان من الواضح أن السيرة الذاتية للمرشحين ترجح بما لا يدع مجالاً لأى شك كفة المرشح المصرى، ومن المهم للغاية فى هذا السياق الإشارة إلى أن الإدارة العامة للمنظمة لم تعرض بأمانة السيرة الذاتية للمرشح المصرى وإنما عرضتها على نحو مشوه يقلص الفارق إلى حد كبير بين المرشحين، وبينما تصدى المندوب الفلسطينى بإسهاب وقوة دفاعاً عن مرشح بلاده، وهذا واجبه، فإن ممثل مصر فى المجلس ورئيسه فى الوقت نفسه كان على إحاطة تامة بالموضوع وكذلك على بيّنة كاملة بتفاصيل السيرة الذاتية للمرشح المصرى، ومع ذلك فإنه لم يتدخل لتصحيح هذه السيرة التى تجعل المرشح المصرى الأجدر موضوعياً لشغل الوظيفة، خاصة أن مصر للمرة الأولى فى تاريخ المنظمة لا تشغل أى منصب قيادى فى أى من إدارات المنظمة الرئيسية، كما أن مشروع القرار الذى كان معروضاً فى الأصل على المجلس التنفيذى قد أقر بصلاحيته لشغل الوظيفة.

ويعنى ما سبق أن ممثل مصر فى المجلس التنفيذى للمنظمة ورئيس المجلس، كما سبقت الإشارة، وإن دافع عن المرشح المصرى، إلا أنه ترك المناقشة تتجه إلى تأجيل النظر فى الموضوع إلى الدورة المقبلة للمجلس وإعادة الإعلان عن الوظيفة، وكأن المرشح المصرى لا تتوفر فيه بجدارة الشروط المطلوبة، وكأن الهدف هو الحصول بأى شكل على مرشح بديل للمرشح المصرى، علماً بأن ثمة دولتين تشغل كل منهما موقعين على رأس إدارتين رئيسيتين فى الإدارة العامة للمنظمة، كما أن فلسطين بدورها على رأس إدارة رئيسية أخرى، مما يجعل مصر صاحبة الحق الوحيد فى شغل وظيفة مدير إدارة التربية إن لم يكن بحكم تفوق مرشحها فبحكم قاعدة التوزيع الجغرافى العادل المعمول بها فى المنظمات الدولية.

وتحتاج كل الملابسات السابقة إلى تحقق من طبيعة موقف الإدارة العامة للمنظمة من مصر ودورها فيها. سواء بالنظر لموقفها من هذه القضية أو من قضية معهد البحوث والدراسات العربية ومديرته التى سبقت الإشارة إليها. كما تطرح تلك الملابسات تساؤلات أكثر من ضرورية حول موقف وزير التعليم العالى من المكانة الثقافية المصرية والاهتمام بحمايتها وتعزيزها وكفاءة ممثله فى المجلس التنفيذى للمنظمة للقيام بهذا الدور بل ومدى إخلاصه فى هذا الصدد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإليسكو تستخف بمصر 33 الإليسكو تستخف بمصر 33



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia