مظلمة من «البحيرة» إلى الرئيس

مظلمة من «البحيرة» إلى الرئيس

مظلمة من «البحيرة» إلى الرئيس

 تونس اليوم -

مظلمة من «البحيرة» إلى الرئيس

عمار علي حسن

حاول المواطن محمد أحمد صالح برغوت أن يصل إلى «شكاوى الرئاسة» دون جدوى، وكان قد قابل رئيس الوزراء السابق، المهندس إبراهيم محلب، الذى اتصل به حين نشرت شكواه قبل شهور وضرب له موعداً فى مقر مجلس الوزراء، ووعده الرجل بعد أن استمع إليه خيراً، لكن لم تمر أيام حتى أقيل «محلب»، فقرر صاحب الشكوى أن يعيد الكرة من جديد، فقدمها للمحافظ، فالوزير المختص، ثم رئيس الوزراء، لكن لا فائدة، فعاد إلىَّ لنبدأ رحلة أخرى، هذه المرة إلى الرئاسة، وعبر عمودى هذا، ومن خلال رسالته التى أنشرها هنا نصاً:

«أخشى أن يتوقف أهالى ناحية دسيا الكنائس/ المحمودية البحيرة حتى عن الطعام، فلا معنى لحياة يسودها الهوان والطغيان!، وأطرح هنا مظلمتنا، ومصابنا الجلل أمام الرئيس الذى دعانا للعمل، وشدد على عدم إهانتنا، وعلى احترام حقوقنا وكرامتنا. هناك قضيتان تختصران مأساتنا:

1- قضية إنفاق الأهالى على إنقاذ أرض بور أملاك دولة، وتمس 25 ألف مواطن.

2- قضية مدرسة القرية التى دُبر لاغتيالها بعد أن بناها أهالى قريتنا لبنة لبنة من عرق جبينهم فى السبعينات.

لقد اقتطعنا من حليب أطفالنا، وقمنا بما يفترض أن تقوم به عدة وزارات، نفذنا بجهودنا الذاتية مشروعات هائلة، إذا قيست بإمكاناتنا المحدودة، منها:

- إضافة عدة فصول لمدرستنا آخرها فى 2012، استنزفنا طيلة ثلاث سنوات، لتحرير الأرض البور، بلغت مساهمات الأهالى حدوداً مذهلة، ما بين جنيهات من معاش ضئيل، أو جزء من كساء أبنائهم، إحدى السيدات ساهمت بثمن دوائها. أحد الشباب شارك بعشرين جنيهاً من «تسويقة أسرته»، وكل ذلك لأنهم يحلمون بمستقبل أفضل. وبعد كل هذا كان الحصاد المصيبة، انتكس مشروع تحرير الأرض، وذبحت مدرستنا ذبحاً، وأصيب أهلونا وأطفالنا باليأس والإحباط والإذلال. ها نحن قد لبينا نداء الواجب، فهل يرضيكم أن يكون هذا جزاءنا، هل نسمح بانتصار للمعوقين، هل نقدم لهم مكافأة على أنهم نجحوا فى الفشل وخيبة الأمل، هل يليق أن نهان ونظلم ونحن بحضرة رئيس جاء بإرادة شعبية.

- وبعد، فلن تقهر إرادتنا، المحن التى ألمت بنا لم تزدنا إلا إصراراً، والقهر الذى يعتصرنا سيشعل بداخلنا جذوة المقاومة لكل مَن يسعون إلى جر البلاد إلى الحضيض والعهد البغيض.

- يا سيادة الرئيس، أقدم لتلك المشكلات حلولاً واقعية إيجابية، تتسق مع ما تدعو إليه من نهج جديد، تمتلئ بالطموح العارم، تصلح لأن تكون نموذجاً يمكن تطويره والبناء عليه، تحقق ما نسعى إليه معاً من العدل والكرامة وبناء الوطن والإنسان. لكل هذا أطلب لقاءً عاجلاً بسيادتك، بدافع من الألم والثقة والأمل، ورقمى القومى هو (27411251803236)، أما هاتفى، فهو (01120041173).. انتهت الرسالة وليس لدىّ أى تعليق عليها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظلمة من «البحيرة» إلى الرئيس مظلمة من «البحيرة» إلى الرئيس



GMT 09:34 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الخديو المبذر

GMT 16:26 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

الجميلة و «الحمارة الكبرى»

GMT 13:04 2021 الجمعة ,10 أيلول / سبتمبر

ثلاث مصريات من لبنان: البحر من ورائها

GMT 14:39 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

تَغيير الحَمَل... كل يوم

GMT 14:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia