التعذيب الأمريكي

التعذيب الأمريكي

التعذيب الأمريكي

 تونس اليوم -

التعذيب الأمريكي

محمد سلماوي

ماذا فعلت الولايات المتحدة حين تعرضت لتهديد من الإرهاب كذلك الذى نتعرض له الآن فى مصر؟.. لقد نشر الكونجرس الأمريكى فى الأسبوع الماضى تقريراً خطيراً حول عمليات التعذيب التى قامت بها المخابرات الأمريكية CIA فى ظل الرئيس السابق جورج بوش لنزع الاعترافات من المشتبه فيهم، جاءت فيه فظائع لم يكن أحد يتصورها.

وقد نشرت جريدة «واشنطن بوست» مقتطفات من التقرير تتعلق ببعض الحالات التى خضعت لعمليات التعذيب الممنهجة والتى اختلفت من شخص لآخر، وكأن المخابرات الأمريكية تريد تجريب كل أنواع التعذيب لمعرفة أيها أكثر تأثيراً.

وبداية، فقد نص التقرير على أنه من بين 119 حالة تم إيداعها معسكر جوانتانامو أقرت وكالة المخابرات المركزية بأن 26 منهم لم يكن يجب اعتقالهم أصلاً، فلم تكن لهم علاقة من قريب أو بعيد بتفجيرات 9 سبتمبر 2001، ولم يكن فى سجلاتهم ما يشير إلى ارتباطهم بأى جماعات إرهابية، وهذا هو العدد الذى أجمع عليه فريق التحقيق التابع للمخابرات، لكن هناك أعداداً أخرى من المعتقلين اختلف المحققون فيما إذا كانوا مدانين أم لا.

ومن بين الـ26 المتفق على أنهم لم تكن لهم علاقة بالعمليات الإرهابية كان «أبوحذيفة» الذى تعرض لحمامات الثلج المتكررة قبل أن يتعرض لـ66 ساعة حرماناً من النوم فى وضع الوقوف الذى كان كلما تحرك منه تعرض لتيار كهربائى، ثم اكتشفت سلطات التحقيق بعد ذلك أنه ليس الشخص المطلوب.

ومن بين الوسائل الأخرى التى اتبعتها وكالة المخابرات المركزية حالة أحد المعتقلين الذى تم عرض صورته على الرئيس بوش أثناء إحاطته علماً بما يجرى، وكان معلقاً فى السقف وهو عار ويترك إلى أن يقضى حاجته الطبيعية على نفسه وهو فى هذا الوضع، ويقال إن بوش «انزعج» من هذه الصورة، لكن ليس هناك ما يشير إلى أن أياً من الوسائل المستخدمة قد توقفت بسبب انزعاجه.

كما يوضح تقرير الكونجرس أنه تم استخدام وسيلة جديدة فى تغذية المعتقلين وهى تقديم الغذاء لهم بعد فترة صيام ثم سحبه بسرعة من أمامهم وحقنهم به، بعد هرسه، عن طريق الشرج، وقد استخدمت هذه الطريقة بشكل مستمر مع ماجد خان رغم استجابته للاستجواب الذى تعرض له، وهو ما أدى إلى محاولته الانتحار أكثر من مرة، كما استخدمت أيضاً مع المضربين عن الطعام.

وتراوحت وسائل التعذيب الأخرى ما بين الإيهام بالغرق والتهديد بإيذاء أفراد عائلة المعتقل والحبس فى تابوب لمدد طويلة، ومن بين المعتقلين من جاء يحذر المخابرات من هجمات محتملة فتم اعتقاله وتعريضه للتعذيب ولم يفرج عنه إلا بعد شهور.

هذا هو رصيد الولايات المتحدة من حقوق الإنسان بشهادة الكونجرس الأمريكى نفسه، فهل لها أن ترتدى ثوب العفة وتدين الآخرين؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعذيب الأمريكي التعذيب الأمريكي



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia