دافوس بين محمد بن راشد وحمدان بن محمد
أخر الأخبار

دافوس بين محمد بن راشد وحمدان بن محمد

دافوس بين محمد بن راشد وحمدان بن محمد

 تونس اليوم -

دافوس بين محمد بن راشد وحمدان بن محمد

بقلم - منى بوسمرة

في وقت مبكر، رصد محمد بن راشد التحديات الدقيقة والصعبة والتغيير السريع غير المسبوق الذي يخلق واقعاً جديداً يؤثر على حياتنا سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وأن هذا الواقع يرتب مسؤوليات جديدة وتحديات جديدة. ووصف هذه الحقبة الزمنية بالمثيرة، في 2001 حين ترأس وفد الدولة إلى منتدى دافوس.

في تلك الحقبة وما قبلها، فرز محمد بن راشد الحقائق عن الأوهام، وحدد الهدف بدقة وحشد الموارد وحدد الاتجاه والأولويات، وبروح القائد العصري تحرك بسرعة فأطلق في أكتوبر 1999 مبادرة إنشاء مدينة دبي للإنترنت، ثم واحة المشاريع الإلكترونية ومبادرة الحكومة الإلكترونية، وتلتها على مدى سنوات حتى اليوم مبادرات تواكب العصر وروحه التقنية، مثل واحة السيليكون ودبي الذكية ومؤسسة دبي المستقبل ومبادرات الذكاء الاصطناعي مبشراً بالثورة الصناعية الرابعة ذات العمق التقني والمعرفي.

هذا المسار يمكن رصده بسهولة، فلا يكاد يخلو يوم في الإمارات من غير نشاط ابتكاري أو معرفي يعزز هذا الاتجاه ويواكب العصر، ويغلق الفجوة الرقمية عبر دعم التعليم وتحفيز الإبداع وإلهام المبدعين والريادة والعطاء.

اليوم تتوج الإمارات هذا المسار بتأسيس مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة في دبي، الأول من نوعه في المنطقة والخامس عالمياً، وبالتعاون مع منتدى دافوس، بعد سنوات من العمل الدؤوب والاستثمار في التعليم والتدريب وإصدار التشريعات وفتح الأبواب للاستثمارات، وتوفير البيئة التنافسية، وتعزيز الحوار والتسامح.

اللافت في إعلان تأسيس المركز، الذي يهدف لتطوير آليات وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، أنه تم بحضور ورعاية حمدان بن محمد، في رسالة ذات دلالة عميقة، مضمونها أن جيل الشباب في الإمارات يمسك بزمام المبادرة للذهاب إلى أبعد مدى لتحقيق الأهداف التي حددها محمد بن راشد مبكراً، وتعزيز توجهات قيادة الإمارات في أن تصبح الدولة نموذجاً عالمياً في المواجهة الاستباقية لتحديات المستقبل، وتطويع أدوات الثورة الصناعية الرابعة لخدمة المجتمع.

ومثلما أكد محمد بن راشد قبل 18 عاماً في نفس المنتدى رؤية الإمارات لمستقبل العالم وشروط بناء المستقبل عبر التسامح وتصفية النزاعات وتخصيص ميزانيات للبحث والعلوم بدل صرفها على التسلح، يجدد حمدان بن محمد اليوم نفس الرسالة، بتأكيده أن الإمارات مشارك فعال في الحوار العالمي الهادف للبحث عن حلول لتحديات المستقبل وبحث آفاق التطوير أمام البشرية، وأن الإمارات بإعلان المركز تعزز ريادتها المستقبلية التي تحدث عنها محمد بن راشد قبل عقدين. إنها نفس الروح ونفس الرؤية والهدف والتوجهات، لإحداث نقلة نوعية وبشكل دائم في مختلف مجالات العمل والإنتاج وبما يرسخ ريادة الإمارات ويعزز موقعها ضمن أفضل دول العالم.

الإمارات اليوم تساهم بشكل فعال برؤية القيادة وروح الشباب في التغيير الإيجابي الذي يخدم البشرية ويترجم الرؤية التي يكررها محمد بن راشد بقدرة العرب على استئناف الحضارة، كما أثبت عملياً حمدان بن محمد من دافوس أمس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دافوس بين محمد بن راشد وحمدان بن محمد دافوس بين محمد بن راشد وحمدان بن محمد



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

شركة "كيا" تطلق سيارة KX5 في سوق السيارات الصيني

GMT 19:59 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قصة إنشاء متحف الفن الإسلامي في مصر

GMT 07:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تألقي خلال فصل الخريف بالعباءات الملونة من أمينة الربيعي

GMT 10:34 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسرار قرية "شالي" المصرية حصن "واحة سيوة" المنيع

GMT 18:15 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مجموعة" Valentino "للخياطة الراقية لربيع 2019

GMT 17:57 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

رد رسمي من مانشستر سيتي بشأن ميسي

GMT 01:39 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 10:33 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الطرق لمعرفة قيام مستخدم بحظرك من تطبيق "واتس آب"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia