ماذا يفيد الإنسان
أخر الأخبار

ماذا يفيد الإنسان؟

ماذا يفيد الإنسان؟

 تونس اليوم -

ماذا يفيد الإنسان

بقلم :عماد الدين أديب

ثمن النفاق أسهل بكثير من ثمن المصارحة.

كم من البشر دفع ثمن قوله الحق دون أن يخشى لومة لائم؟ وكم من البشر صعد وأثرى وكبر لأنه مدح وتزلف ونافق وباع ضميره؟

البشر نوعان: من يبتغى مرضاة السلطان دون أن يراعى حساب ربه، والنوع الثانى هو من يبتغى مرضاة ربه ولا يخشى إلا حساب الخالق.

والحياة هى فاتورة تدفعها أو تقبضها بناء على المقابل الذى تريده.

هل تريد أن يكبر حسابك بين الناس وينخفض عند ربك؟ أم تريد أن تحصل على مرضاة ما لا معنى للرضا إلا به ومعه وله ومن خلاله؟

هذه ليست «دروشة» أو «كلاماً عاطفياً» يهدف به الإنسان إلى دغدغة المشاعر واستمالة العواطف لكنه ذلك «الاختيار الاستراتيجى» الذى يتعين على كل إنسان أن يحسمه بشكل واضح وهو يواجه اختيارات الحياة.

عليك أن تعرف أولاً وقبل كل شىء وأى شىء ما هى الوجهة النهائية التى تريد أن ينتهى بك المطاف إليها؟ إنها مثل استقلال طائرة أو قطار يتعين عليك أن تذهب إلى البوابة أو الرصيف أو المطار الصحيح حتى لا ينتهى بك الأمر إلى أن تصل إلى الوجهة الخطأ.

ماذا تريد بالضبط؟ وما هو الثمن الذى تريد أن تدفعه؟ وما هى الفاتورة التى تريد أن تحصلها؟ فى الدنيا أم فى الآخرة؟ فى الحق أم فى الباطل؟ بضمير أو بدون ضمير؟ بمرضاة الخالق أم مراضاة المخلوق؟

توقف طويلاً أمام هذه النقاط، وفكر جيداً فى قراراتك الجوهرية، واحسم خياراتك الأساسية، وتخير ما هو المقابل الذى تريد أن تدفعه.

وكما قال السيد المسيح عيسى ابن مريم (عليه السلام): «ماذا يفيد الإنسان إذا كسب كل العالم، وخسر نفسه؟».

نعم، ماذا يفيد؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يفيد الإنسان ماذا يفيد الإنسان



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 05:42 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

أبرز الصفات التي يتميز بها الأشخاص العباقرة

GMT 09:08 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

طرق بسيطة لتنسيق المعطف الطويل مع الحجاب

GMT 12:24 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الكاظمي يوجه بضبط الحدود العراقية السورية بالكامل

GMT 14:28 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

محرك جديد يدخل بالطراز عصر "الكهرباء" في 2021 من بي إم دبليو

GMT 17:30 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

كماليات ديكورية فخمة لـ"غرف الملابس" تُخفّف من الفوضى

GMT 03:16 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

سريلانكا تعيد فتح حدودها أمام السياح بشروط

GMT 13:20 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

المصادقة على اتفاق قرض مُبرم بين تونس والبنك الأفريقي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia