أنا متزوجة، ولدي ٣ أطفال والآن حامل،
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مسؤولية الغربة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم -

المغرب اليوم

أنا متزوجة، ولدي ٣ أطفال والآن حامل، تغربت مع زوجي، وليس لدينا بيتا في بلادنا حيث استقرينا في الغربة، وأصبح الأمر يضيق بنا حتى أن زوجي قرر أن يرجعنا لبلادنا بسبب ضيق الحال، ولكني لا أعرف كيف سأقوم بالمسؤولية لوحدي؟ أشعر أنها ستكون صعبة، وأشعر بالقهر ولا أستطيع النوم من التفكير بالموضوع. أفيدوني، ماذا أفعل؟

المغرب اليوم

كوني على يقين أن شئونك تسير وفق قضاء الله تعالى وقدره كما تسير جميع شئون هذا الكون، يقول ربنا سبحانه وتعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)، وقال عليه الصلاة والسلام: (قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء) ولما خلق الله القلم قال له: اكتب؟ قال: وما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة) وقال عليه الصلاة والسلام: (كل شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس) والكيس الفطنة. - أقدار الله كلها خير للإنسان وإن ظهرت بصورة يظنها الإنسان شرا، وعلى الإنسان أن يؤمن بقضاء الله وقدره ويرضى به فمن رضي أرضاه الله ومن سخط فله من الله السخط، ففي الحديث: (إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ)، فعليك أن ترضي بقضاء الله وقدره وحذار أن تتسخطي، وإلا فالجزاء من جنس العمل. - قد يمر الإنسان في ضيق من العيش ابتلاء من الله، والزوجة الصالحة هي التي تقف مع زوجها في وقت المحن ولعل في رجوعك إلى بلدك خير لك ولأبنائك وزوجك، ويمكن في هذه الفترة أن يتمكن زوجك من جمع مبلغ مالي يستطيع أن يبني بها سكنا لكم. - وجودكم جميعا في بلد الغربة يكلف زوجك نفقة كبيرة، وهذا ما جعله يفكر في إرجاعكم إلى بلدكم ولولا ذلك لما فكر في تسفيركم لأن الزوج يحب أن يعيش مع زوجته وأولاده ولا يحب فراقهم، لكن الأوضاع تحتم أن يغير الإنسان من خطته. - أتمنى أن يتحمل زوجك سنة أخرى فلعل الأوضاع والقرارات تتغير فإن لم تتغير بعد ذلك فلا حيلة من السفر. - استعيني بالله ولا تعجزي فأنت على قدر المسئولية وأنت قادرة على تحملها كأي أم واحذري أن ترسلي لعقلك الرسائل السلبية كقولك: (أشعر أنها ستكون صعبة) فالعقل يتبرمج على تلك الرسائل، وينتج عن ذلك أفعال وعليك أن تتشجعي وتواجهي الصعاب بشجاعة وإقدام وستجدين الإعانة من الله. - أنصحك أن تحافظي على أذكار الصباح والمساء ومنها أذكار النوم، فمن ضمنها ذكر لو داومت عليه أعانك الله على أداء كل أفعالك وجنبك الاحتياج لأي مساعدة من الغير، ففي الحديث أن فاطمة ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتته تطلب منه خادم يعينها في أعمالها فقال عليه الصلاة والسلام لها ولزوجها علي -رضوان الله عليهما-: ( ألا أعلمكما خيرا مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين وتسبحاه ثلاثا وثلاثين وتحمداه ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم)، قال علي ما تركته منذ سمعته من النبي -صلى الله عليه وسلم- قيل له ولا ليلة صفين قال ولا ليلة صفين). - قد تحبين شيئا وفيه شر عظيم وقد تكرهين شيئا وفيه خير كثير، يقول تعالى: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ). - أكثري قول: اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، فعن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ما من عبدٍ تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها، إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيراً منها " قالت: فلما توفي أبو سلمة؛ قلت: ومن خيرٌ من أبي سلمة؟ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عزم الله علي فقلتها؛ فما الخلف؟! قالت: فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن خير من رسول الله صلى الله عليه وسلم). - تصبري فالصبر عاقبته طيبة، يقول تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) وفي الحديث: وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ). - الزمي الاستغفار والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذلك من أسباب تفريج الهموم ففي الحديث: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك ويغفر ذنبك). - أكثري من تلاوة القرآن واستماعه وأكثري من ذكر الله تعالى فذلك سيجلب لقلبك الطمأنينة، يقول تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى أن يكتب لك الخير حيث كان، وأن يلهمك الصبر والرضا ويسعد قلبك، إنه سميع مجيب.

arabstoday

GMT 19:40 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

المخمل يسيطر على مجموعات خريف وشتاء 2021-2022
 تونس اليوم - المخمل يسيطر على مجموعات خريف وشتاء 2021-2022
 تونس اليوم - لندن وجهة سياحية مُميزة لمحبي الرحلات الاستثنائية

GMT 19:02 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار لورق الحائط لغرفة المعيشة
 تونس اليوم - أفضل الأفكار لورق الحائط لغرفة المعيشة

GMT 08:40 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

النهضة تحذر الرئيس التونسي من إلغاء الدستور وتدعوه
 تونس اليوم - النهضة تحذر الرئيس التونسي من إلغاء الدستور وتدعوه للكف عن التدخل في أعمال القضاء
 تونس اليوم - الموت يخطف سنديانة الصحافة الفلسطينية الكاتب البارز حسن البطل
 تونس اليوم -

GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد
 تونس اليوم - تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 09:11 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

وزارة المرأة والأسرة توضّح بخصوص تصريحات مواطنة حول
 تونس اليوم - وزارة المرأة والأسرة توضّح بخصوص تصريحات مواطنة حول "غلق منزل"

GMT 08:25 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الفلاحة التونسي يستنكر إجبار الحكومة الفلاحين على
 تونس اليوم - اتحاد الفلاحة التونسي يستنكر إجبار الحكومة الفلاحين على التسويق بالجملة

GMT 12:01 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحجار الكريمة التي تناسب برج العقرب
 تونس اليوم - أبرز الأحجار الكريمة التي تناسب برج العقرب

GMT 11:42 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

هيونداي تكشف عن سيارتها الجديدة لمحبي المغامرات
 تونس اليوم - هيونداي تكشف عن سيارتها الجديدة لمحبي المغامرات

GMT 09:20 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

ظافر العابدين يؤكد أن فيلم "غُدوة" تجربة شخصية
 تونس اليوم - ظافر العابدين يؤكد أن فيلم "غُدوة" تجربة شخصية عاشها  شخصياً مع شقيقه

GMT 18:39 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

سفيرة الأغنية الطربية غالية بن علي تعلن إعتزالها

GMT 19:02 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار لورق الحائط لغرفة المعيشة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 12:01 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحجار الكريمة التي تناسب برج العقرب

GMT 16:57 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تنافس سامسونغ بهاتف قابل للطي

GMT 10:15 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

النجمات يتألقن بإطلالات مميزة في جدة
 تونس اليوم -
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia