أوصيك بالأخْذ بأقوى الأسباب في حل مشكلتك، ألا وهو الدعاء، فهناك أمورٌ وقضايا لا حلَّ لها إلا بالالتجاء إلى الله سبحانه، قضيتك ليستْ بغريبةٍ ولا عصيبةٍ، بل هي تَكْرار لما يحدُث في البيوت، فأنتِ مؤمنةٌ، وتعلمين أن كل مشكلة لها عند الله حلول، فلا يأس عندنا مِن رحمة الله، وحلُّ مشكلتك قد يكون من أسهل السهل إذا أذِن الله بذلك، ويكفي ما ذكرتُه في بداية ردي مِن صدق الالتجاء إلى الله بالدعاء والتضرُّع، مع الصبر وحسن الظن بالله، فمهما ضاقت الأحوالُ فلا بد من الفرَج، وكما يقال اشْتَدِّي أَزْمَة تَنْفَرِجي، وإنَّ أشد ما يكون مِن ظلمة الليل لهو نذيرٌ بقُدوم ضوء النهار، فأحْسِني الظن بربك، الوالدُ كما يظهر مِن خلال كلامك رجلٌ قاسٍ، لكن هل تعلمين أنَّ أشد الوحوش ضراوةً يهدأ حين يشعر باستسلام الذي أمامه، اهدؤوا في تعامُلكم مع والدكم، خُذُوه باللُّطْف والكلمات الطيبة والدعوات المؤثِّرة، وأشعروه بمكانته وقيمته عندكم، وحبكم له، ولعل هذا مِن شأنه أن يُحَقِّقَ له الثقة بنفسه، ويخجله مِن تصرفاته معكم، خصوصًا وأنه رجلٌ كبير وعاقلٌ
واحرصي على بذْلِ جهدك في تحسين العلاقة بين والدك ووالدتك، فقد يكون سبب ما أنتم فيه سوء العلاقة بينهما، أما ما يتعلق بما ذكرتِ من أمر العادة القبيحة، فهي عبارةٌ عن ردة فعل عصبية بسبب الفقدان العاطفي الشديد والتعرض للعنف، تُشبه إسراف أحدهم في الأكل حين يغضب، فلكل إنسانٍ ردة فعل تختلف عن الآخر، وحلُّها يكون في الزواج  بإذن الله  الذي أسأل الله أن يُيَسِّرَه لك، لكن لا يعني هذا أن تسترسلي في فعلتك، وذلك لما لها مِن تأثيرات مستقبلة سلبية، فضلًا عن كونها مُحَرَّمة، أعلم أن المسألة ستكون بالنسبة لك مجاهَدة، لكن تحمَّلي واصبري، واستعيني بالله على ترْكِها، واحرصي على الدعاء بـ اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفَضْلك عمَّنْ سواك، وكذلك بـ اللهم حبِّب إليَّ الايمان، وزيِّنْه في قلبي، وكَرِّه إليَّ الكفرَ والفسوقَ والعصيان، واجعلني مِن الراشدات، واحرصي على شغْل نفسك بكل ما هو نافعٌ ومفيدٌ، وأسال ربي أن يُصْلِحَ أحوالكم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فتاة لديها أب قاس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم -

المغرب اليوم

أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيات مِن عمري، لديَّ مشكلة تُؤرقني، وتقض مضجعي، وهي: أن الله ابتلاني بأبٍ قاسٍ، لا تعرف الرحمةُ ولا الإنسانيةُ إلى قلبه طريقًا، كان يضربنا، خاصَّة أمي وأخي الكبير، وكنتُ عندما أشاهده يفعل ذلك أشعر بهَلَعٍ وحزنٍ وقهرٍ شديد، يُصاحِبُه إحساسٌ بالإثارة الجنسية. وتصريفًا لهذا الشعور كنتُ أُمارس العادة السرية، والتي كنتُ في صغري لا أعرف شيئًا عنها ولا عن اسمها ومدى حُرمتِها. كما كنتُ أمارسها في فترات الضغط والامتحانات، وعندما تزداد المشاكل الأُسرية. كبرتُ وعرَفتُ طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، وتَمَسَّكْتُ بصلاتي وعلاقتي بربي، وعزيْتُ نفسي بزوجٍ صالحٍ في المستقبل يعفّني، ويُعَوضني عن الإنسانية المفقودة، مرَّت السنين وضَعُف المستوى الدراسي، وزادتْ مشاكل أسرتي، وأصابني مرَضُ الصرع، لكنه كان خفيفًا - كما أخبرنا الأطباء، دخلتُ الجامعةَ، وتفوقتُ فيها، وعرفتُ معنى الحياة الاجتماعية، والصُّحبة الصالحة التي تعينني على طاعة الله وذكْرِه، والأهم مِن كلِّ ذلك شُكره على نِعَمِه، واستشعار مَعيته في كل حركة وسكَنةٍ تخرج مني، لكن شدة شهوتي وإحساسي الدائم بأني أريد أن أبكي وأنام في حضن أحد لفترة طويلة، حتى لو كان في حضن صديقة من صديقاتي، جعلني أتمنى الزواج اليوم قبل غدٍ، بعد تخرجي مباشرةً حصلتْ مشكلةٌ كبيرة بين والديَّ، أظهرتُ فيها لأول مرة تحيّزي لأمي، دون أي تجاوُز في حق والدِي؛ مراعاةً لحقه علي، وتجنبًا للوقوع في فخ العقوق، لكن هذا التحيز غضب والدي كثيرًا، مما دَفَعَهُ لِضَرْبي ضربًا مُبرحًا، واتهامي بأني "فاجرة"، لم أغضبْ في حياتي - برغم ما لاقيتُ منه من سوء - بقدْر ما غضبتُ لوصفي بهذا الوصف، ثم قال لي: "سأحبسك حتى تنتحري، ويظن الناسُ أنك قتلتِ نفسك لفضيحةٍ ارتكبتِها"، ثم أخبرني بأنه سيحرمني مِن دراستي، حزَّ هذا الكلامُ في نفسي، وحزنتُ كثيرًا، وبدأ إحساس عدم التسامُح يتسرب إليَّ تجاهه، حتى إنني عزمتُ على ألا أُسامحه أبدًا! زاد الضغط عليَّ من كل جانبٍ، ورغم أنه هو المخطئ في حقي ذهبتُ إليه واعتذرتُ له، واستَسْمَحْتُه أن أكمل دراستي، فوافق، وبعد فترة أجْبرني على العمل في مكانٍ لا أريده، ولا يُناسب طبيعتي الهادئة، وافقتُ على مضض لإرضائه، واستمررتُ في دراستي، وأحرزتُ نتائجَ ممتازةً في امتحاناتي، وبعد أن أنهيتُ امتحاناتي، عدتُ للعمل، لكن صاحبة العمل تهربَتْ مني، فلم أكملْ معها العمل، فحمدتُ الله الذي أنقذني من هذه الورطة، جلستُ في البيت، وأصابني اكتئابٌ حادٌّ، فقدتُ معه كلَّ أملٍ في العمل أو الزواج، ولما كنتُ تحت وطأة الفراغ وشدة الشهوة، أريد أن أستفسر: لماذا كانت الشهوة تزداد عندما كان يضرب أبي أمي وأخي ويُهينهما، وعندما كان يحبسني عن فعل شيء؟ وكذلك سبب الشعور بالرغبة في الاحتضان؟

المغرب اليوم

أوصيك بالأخْذ بأقوى الأسباب في حل مشكلتك، ألا وهو الدعاء، فهناك أمورٌ وقضايا لا حلَّ لها إلا بالالتجاء إلى الله سبحانه، قضيتك ليستْ بغريبةٍ ولا عصيبةٍ، بل هي تَكْرار لما يحدُث في البيوت، فأنتِ مؤمنةٌ، وتعلمين أن كل مشكلة لها عند الله حلول، فلا يأس عندنا مِن رحمة الله، وحلُّ مشكلتك قد يكون من أسهل السهل إذا أذِن الله بذلك، ويكفي ما ذكرتُه في بداية ردي مِن صدق الالتجاء إلى الله بالدعاء والتضرُّع، مع الصبر وحسن الظن بالله، فمهما ضاقت الأحوالُ فلا بد من الفرَج، وكما يقال: اشْتَدِّي أَزْمَة تَنْفَرِجي، وإنَّ أشد ما يكون مِن ظلمة الليل لهو نذيرٌ بقُدوم ضوء النهار، فأحْسِني الظن بربك، الوالدُ كما يظهر مِن خلال كلامك رجلٌ قاسٍ، لكن هل تعلمين أنَّ أشد الوحوش ضراوةً يهدأ حين يشعر باستسلام الذي أمامه، اهدؤوا في تعامُلكم مع والدكم، خُذُوه باللُّطْف والكلمات الطيبة والدعوات المؤثِّرة، وأشعروه بمكانته وقيمته عندكم، وحبكم له، ولعل هذا مِن شأنه أن يُحَقِّقَ له الثقة بنفسه، ويخجله مِن تصرفاته معكم، خصوصًا وأنه رجلٌ كبير وعاقلٌ. واحرصي على بذْلِ جهدك في تحسين العلاقة بين والدك ووالدتك، فقد يكون سبب ما أنتم فيه سوء العلاقة بينهما، أما ما يتعلق بما ذكرتِ من أمر العادة القبيحة، فهي عبارةٌ عن ردة فعل عصبية بسبب الفقدان العاطفي الشديد والتعرض للعنف، تُشبه إسراف أحدهم في الأكل حين يغضب، فلكل إنسانٍ ردة فعل تختلف عن الآخر، وحلُّها يكون في الزواج - بإذن الله - الذي أسأل الله أن يُيَسِّرَه لك، لكن لا يعني هذا أن تسترسلي في فعلتك، وذلك لما لها مِن تأثيرات مستقبلة سلبية، فضلًا عن كونها مُحَرَّمة، أعلم أن المسألة ستكون بالنسبة لك مجاهَدة، لكن تحمَّلي واصبري، واستعيني بالله على ترْكِها، واحرصي على الدعاء بـ: (اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفَضْلك عمَّنْ سواك)، وكذلك بـ: (اللهم حبِّب إليَّ الايمان، وزيِّنْه في قلبي، وكَرِّه إليَّ الكفرَ والفسوقَ والعصيان، واجعلني مِن الراشدات)، واحرصي على شغْل نفسك بكل ما هو نافعٌ ومفيدٌ، وأسال ربي أن يُصْلِحَ أحوالكم.

arabstoday

GMT 19:40 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

المخمل يسيطر على مجموعات خريف وشتاء 2021-2022
 تونس اليوم - المخمل يسيطر على مجموعات خريف وشتاء 2021-2022
 تونس اليوم - لندن وجهة سياحية مُميزة لمحبي الرحلات الاستثنائية

GMT 19:02 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار لورق الحائط لغرفة المعيشة
 تونس اليوم - أفضل الأفكار لورق الحائط لغرفة المعيشة

GMT 08:40 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

النهضة تحذر الرئيس التونسي من إلغاء الدستور وتدعوه
 تونس اليوم - النهضة تحذر الرئيس التونسي من إلغاء الدستور وتدعوه للكف عن التدخل في أعمال القضاء
 تونس اليوم - الموت يخطف سنديانة الصحافة الفلسطينية الكاتب البارز حسن البطل
 تونس اليوم -

GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد
 تونس اليوم - تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 09:11 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

وزارة المرأة والأسرة توضّح بخصوص تصريحات مواطنة حول
 تونس اليوم - وزارة المرأة والأسرة توضّح بخصوص تصريحات مواطنة حول "غلق منزل"

GMT 08:25 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الفلاحة التونسي يستنكر إجبار الحكومة الفلاحين على
 تونس اليوم - اتحاد الفلاحة التونسي يستنكر إجبار الحكومة الفلاحين على التسويق بالجملة

GMT 12:01 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحجار الكريمة التي تناسب برج العقرب
 تونس اليوم - أبرز الأحجار الكريمة التي تناسب برج العقرب

GMT 11:42 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

هيونداي تكشف عن سيارتها الجديدة لمحبي المغامرات
 تونس اليوم - هيونداي تكشف عن سيارتها الجديدة لمحبي المغامرات

GMT 09:20 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

ظافر العابدين يؤكد أن فيلم "غُدوة" تجربة شخصية
 تونس اليوم - ظافر العابدين يؤكد أن فيلم "غُدوة" تجربة شخصية عاشها  شخصياً مع شقيقه

GMT 18:39 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

سفيرة الأغنية الطربية غالية بن علي تعلن إعتزالها

GMT 19:02 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار لورق الحائط لغرفة المعيشة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 12:01 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحجار الكريمة التي تناسب برج العقرب

GMT 16:57 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تنافس سامسونغ بهاتف قابل للطي

GMT 10:15 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

النجمات يتألقن بإطلالات مميزة في جدة
 تونس اليوم -
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia