الإرهاب لا دين له

الإرهاب لا دين له

الإرهاب لا دين له

 تونس اليوم -

الإرهاب لا دين له

بقلم : عاصي الحلاني

ربما يأتي عيد الفطر السعيد اعاده الله على الامة العربية و الاسلامية بالخير و بالبركات حاملاً معه الكثير من الامنيات بالمزيد من الامن و الامان و الاستقرار و النهوض نحو الافضل في مرحلة دقيقة عانينا خلالها من عبث الارهاب الذي داهم يوميات الشعوب و ادى الى سفك دماء الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم وقعوا ضحايا ذلك السكين الاعمى الذي لم يوفر لا طفل ولا مسن ولا امرأة وفق استراتجية مشكوك في مسارها العام لان ما يحصل لا دين له ولا لون ولا انتماء سوى للاجرام .

لم يترك الارهاب بلداً او منطقة الا و سعى الى المس بها و تلوينها بالدماء و الضحايا و لم نعرف بعد ما هو الهدف من كل ذلك , فنحن لسنا كفاراً كي يأتي احدهم و يعلمنا الدين و يفرض علينا احكامه الشخصية التي تتعارض مع انفتاح ووعي و عمق ديننا الحنيف , و ايضاً لسنا بلا عقل كي يفرض علينا العودة الى ايام الجاهلية و الله اعطنا الادراك كي نطور ايامنا و اسلوبنا في الحياة , و من اعطى هؤلاء الحق في التطاول على حياة الناس ؟ من سمح لهم ؟ و كيف يطالبون بالالتزام الديني و التشدد و هم ذهبوا قبل ايام لتفجير المدينة المنورة حيث مرقد الرسول محمد صلى الله عليه و سلم , هل هذا هو الاسلام ؟ و كيف يكون و هناك تطاول على حرمة رسول الله ؟ .

حقاً هي تركيبة معقدة لا تعبر عنا و لاعن اخلاقنا و لا مبادئنا ولا صورتنا و لا مستقبلنا فالقاتل لا يمثلنا على الاطلاق وهو ليس انعكاساً لديننا بل هو اداة للتشويه و التجريح و سفك الدماء و النحر وغيرها من الجرائم التي لم تغادر نشرات الاخبار على مدار اعوام و كأنه اعصار يسعى الى القضاء على امة باكملها دون رحمة , واحياناً اتسأل اليس لهؤلاء عائلات و ابناء و زوجات و اباء و امهات ؟ الى اين يمضون ؟ و ماذا سيتركون لابنائهم و العالم كله ضدهم ؟ .

اعود و اكرر العيد هو بالخلاص من تلك الافة الكونية التي يجب ان تنتهي و من المفترض ان نتكاتف كلنا للقضاء عليها و ابعادها عن حياتنا كي نعيش بسلام و امان .

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب لا دين له الإرهاب لا دين له



GMT 11:16 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 07:59 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:06 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 10:34 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 10:00 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 14:10 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia