أرض النعام والفرصة الضائعة

"أرض النعام" والفرصة الضائعة

"أرض النعام" والفرصة الضائعة

 تونس اليوم -

أرض النعام والفرصة الضائعة

سامية يوسف

يختلف الجمهور في الرأي حول فكرة العرض الحصري وهل هي مفيدة للعمل الفني أم لا، وفي حقيقة الأمر دائما لا توجد قاعدة أساسية في ذلك، هناك من الأعمال ما تصادفه في كل قناة ولكن لا يوجد له أي مردود لدى الجمهور ولا تشعر بنجاحه وهذا حدث هذا العام مع عدد من الأعمال الفنية وحدث أيضا أن العرض الحصري ظلم عملًا فنيًا في رأيي يعتبر متكامل الأركان وجيد الصنع للغاية بداية من قصة محبوكة دراميًا بشكل جيد وتقدم الكثير من النماذج البشرية الحقيقية كما تحمل أخطاء وإيجابيات وذلك في "أرض النعام"، العمل الذي دفن بسبب العرض الحصري على شاشة واحدة، ولكن جمهور رانيا يوسف وأحمد زاهر لم يترك العمل دون البحث عنه ومتابعته, وأيضا نجح المؤلف ناصر عبد الرحمن في نسج قصة الطمع والجشع بشكل جريء بقدر ما يشعر بالخوف من أن يصل إنسان إلى كل هذا من أجل المال والثروة وأيضا طرح للمرة الأولى مرض "فوبيا الموت"، بشكل حقيقي، وبين تصاعد وهبوط في الأحداث خرج عمل درامي متميز وأضافت له المخرجة غادة سليم بتمكنها من أدواتها ونجاحها في ترجمة مشاعر إنسانية تعاني من حيرة كبيرة وصراع يدور داخلها بداية من الشخصية التي تؤديها رانيا يوسف  وصراعها الداخلي بين حقها والحفاظ على حياتها وأسرتها وارتباطها بابن عمها الذي لا تعلم هي أنه شقيقها, تركيبة تحمل الكثير من المشاعر اجتهدت كثيرا رانيا لتقدمها بشكل طبيعي.

أحمد زاهر البارع الذي منح روحًا للشخصية تحمل بصماته هو فقط ولا تستطيع معه أن تتخيل ممثل آخر للدور لأنه لا يترك فراغًا في الدور الذي يقدمه, وزينة وعودة بعد فترة غياب تبدو طويلة وكانت طبيعية وملائمة جدا للدور، المتألقان أحمد فؤاد سليم وسوسن بدر الأداء التمثيلي في أفضل صوره, ومحمد شاهين في رأيي هنا دوره يختلف تمامًا عما قدمه من قبل، محمد الدقاق الوجه الصاعد الذي حصل على مساحة أتاحت له أن يظهر جانبًا كبيرًا من موهبته، ومروة عبد المنعم التي عادت إلى الأدوار التي يحبها الجمهور فيها. أغنية محمد فؤاد التي عبرت عن الأحداث بكلمات أيمن بهجت قمر وألحان وليد سعد، "أرض النعام" عمل جيد يستحق المتابعة.

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرض النعام والفرصة الضائعة أرض النعام والفرصة الضائعة



GMT 11:16 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 07:59 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:06 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 10:34 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 10:00 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 14:10 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia