أعطني إيجابية

أعطني إيجابية

أعطني إيجابية

 تونس اليوم -

أعطني إيجابية

بقلم ـ سنا السالم

ان لم تحب طعامي فلا تعيبه... وان لم تحب مظهري فلا تنتقده.. وان لم تحب فكري فلا تقلل من شأني ... الغريب أننا جميعا متفقون على هذا الكلام.. ومع ذلك نجد: من أول لقمه: ليه هيك التبولة؟ ...ناقصها زيت وليمون ...كل الاكل تمام وناقص شي واحد بس.. منشوف الناقص وبننسى كل شيء..وفي المقابل عند آخر لقمه يا دوب يا دوب وبطلوع الروح لننطق شكرا !!!
- يراك أنيقًا ومرتبًا لشهر بأكمله وهو صامت.. وعندما يرى لحيتك غير مهذبة في يوم واحد ينتقدك ويعيبك ....
- يراك سعيدا بلباسك الجديد فيستهزئ منك بأنه قد انضحك عليك بسعرها!!
- يدخل بيتك ومن أول ثانية يبدأ: ليه هيك البرادي؟ شو هالريحة اللي طالعة؟ ليش حاطين هي هون...
- تنفعل فرحا وبهجة عندما تراه.. وعوضَ أن يفرح معك ..ينتقد انفعالك بأنه مبالغ فيه ولا داعي له!!
- ليه نصحان؟؟..ليه نحفان؟؟.. أنت نصحان وأنت نحفان ..
إن كان كلامك مباشر أو على شكل سؤال فكلاهما سلبي وانتقاد .... ويؤثر بنفس المقابل..حتى لو ابتسم..حتى لو كانت علاقتكم ودودة..

البعض منا يبرر أفعاله بأنه انسان صادق ودغري ولا يحب العوج وكلها مبررات بلا طعمه لسلبيتهم ... وكلها خط دفاع لما وراء هذه الكلمات من سوء ظن وتقدير ذات منخفض وسلبية ...الرسول صلى الله عليه وسلم وصّانا بأن لا نقول ما يسيء للناس من ورائهم..حتى لا نسبب لهم الأذى.. أليس من الاولى ان لا نقول هذا الكلام بوجوههم..لأنه مؤذٍ..فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه....
والأسوأ من برر سلبيته على أنها حب واهتمام!!! لأنني أحبك واهتم بك أعمل جاهدا على سم بدنك!! نعم سمة بدن وهي لا تنصرف الا هكذا!! لا تنصرف...
لا أطالب بايقاف النصيحة أو الانتقاد أو التدخل بل كل ما أطالب به هو كمية من الايجابية مساويه بمقدار السلبية ... ان اعطيتني 4 سلبيات في الاسبوع فأريد مثلها مديح وتعزيز وتشجيع ودعم ....
الطامة الكبرى ان الانسان لا يرى نفسه ولا يدرك كم السلبية التي يسم بها حياته وحياة من حوله ... ولتعديل أي سلوك يجب أن يدخل مكانه السلوك الجديد ..فأبدأ من اليوم بتطبيق قاعدة اعطاء سبع مجاملات صادقه في اليوم ومع من تبدأ؟؟؟ مع أقرب الناس اليك ... شريك حياتك ..والديك ..اخوتك ....أبنائك...أعز أصدقائك ... فهم للأسف من يتلقون منك الصدمات وأنت لا تعلم ولا تدرك وبل بالعكس تظن بأنه لا أفضل منك معهم وان سألتهم ...ستكون سبب تعاستهم !!
رفقا بأدمغتكم وأدمغة من حولكم لأن السلبية تقتل خلايا الدماغ، والأهم فهي تخدش الروح، فرفقا بأرواحكم ...

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعطني إيجابية أعطني إيجابية



GMT 19:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

يوسف السباعي فارس قتلته السياسة وأحياه الحبــ

GMT 14:36 2021 الثلاثاء ,18 أيار / مايو

”أعطنى مسرحًا أُعطِكَ شعبًا مثقفًا”

GMT 11:32 2021 الخميس ,15 إبريل / نيسان

صندوق أسرار الزمن المعتّق

GMT 16:24 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

أجيال

GMT 19:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 17:50 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

في نسف الثّقافة..

GMT 14:29 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الحُرّيّة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia