بقلم: خالد الإتربي
3 مليون و600 الف يورو ، اليورو يصل الى 8.6 جنيه مصري ، اذن القيمة ستصل الى مايقرب من 31 مليون جنيه ، بالقسمة على اثنين سيكون الرقم 15.5 مليون جنيه ، بواقع 860 الف جنيه شهريا ، بالضرب في 7 ، سيصل الى 6 مليون جنيه ، بالضرب في 2 ليصل الى 12 مليون جنيه .
ليست حسبة "برما " ، ولافلسفة ولا ادعاء معرفة ، وانما وضع حقائق بالارقام امام الجميع ، ليكون هناك من حذر من الوقوع في هذا المأزق الذي ينوي محمود طاهر رئيس الاهلي توريط النادي فيه ، واكرر انا هنا اثبت واقعة ، ولاانتظر اتخاذ موقف ، كحال طبيعي لشخص تفتح وعيه ثم عاصر ثورتين ، ليجد الامور تدار بنفس العقليات الخربة في كل المجالات .
ولنعود للارقام 3 مليون و600 الف يورو ، هي القيمة الاجمالية التي سيحصل عليها المدير الفني الهولندي مارتن يول من الاهلي ، في حالة اتمام الاتفاق معه هو وجهازه الاجنبي المعاون لمدة عام ونصف ، بواقع 200 الف يورو شهريا.
وبتحويل هذا المبلغ الى العملة المحلية ، سيصل الرقم الى 31 مليون جنيه ، وبحسب مصادر موثوق منها فان النادي لن يتحمل اكثر من 100 الف يورو شهريا في راتب المدير الفني الجدبد ، اذن سيتحمل طاهر نصف القيمة وهي 15.5 مليون جنيه ، بواقع 860 الف جنيه شهريا سيتحملها رئيس الاهلي .
محمود طاهر سيبقى في منصبه لمدة 11 شهر ، بعد ان قارب الشهر الاول في قرار تعيينه من الانتهاء ، اذن سيترك الاهلي بعد هذه المدة متورطا في قيمة 100 الف يورو لمدة 7 شهور ، مايقرب من 6 مليون جنيه ، غير ال6 مليون المدفوعة من الاساس ، اذن سبتكلف الاهلي في 7 شهور 12 مليون جنيه تعاقده مع الجهاز الفني ، هذا في حالة قدرته على التمويل ، او نجاحه في ايجاد من يمول الصفقة .
اعتقد عزيري القارئ بات جليا امامك تفسير عنوان المقال ، فعلا " طاهر بيلبس الاهلي في الحيط "..
الحسابات المالية الماضية تقتضي استكمال طاهر لمدته المعين خلالها ، ويتبقى ال7 شهور ، فمن سيتحملها ، وبالتالي سيجد من يخلف طاهر صعوبة في سداد هذه القيمة ، الامر الذي قد يؤخر حصول المدير الفني على راتبه ، ليقرر الرحيل من منصبه ، تاركا الاهلي في نفس الحلقة التي دخل فيها بعد رحيل البرتغالي جوزيه بيسيرو ، ف " يول" او غيره ليسو من ابناء النادي حتى يتحملوه في محنته.
قد يعترض البعض على حساباتي ، ويصفها بالتهويل لان النادي سيكون قادرا على دفع هذا المبلغ ، وقد اجاريهم في هذا الطرح لمدة مؤقتة وبسيطة للغاية ، لكن من المستحيل ان يستطيع الاهلي سداد 200 الف يورو شهريا للجهاز الفني بشكل مستمر.
المشكلة الاكبر ان كل هذه الحسابات بنيت على اساس تحمل طاهر ومحبي الاهلي تحمل القيمة ، فماذا سيكون الحال بعد التعاقد بالفعل مع مارتن يول ، ويخذل الممولين محمود طاهر ، ويرفضون التمويل ، مثلما حدث في صفقة الجابوني ماليك ايفونا ، الذي تحمل فيها الاهلي 2.2 مليون يورو كاملة من خزينة النادي ، بعدما تراجع الممولبن عن تمويلها .
علينا جميعا ان نتحمل مسؤولياتنا ، ونقدر اهمية كل خطوة نخطوها ، دون تهوين او تهويل ، فمازلنا ندفع الثمن من الغالي والنفيس ، نتيجة تقمص العديد دور عنترة بن شداد ، لنصطدم بواقع مرير في الخطوات الاولى من المشوار بانقلابهم الى " عبلة " .