أليس فيكم رجل رشيد

أليس فيكم رجل رشيد؟

أليس فيكم رجل رشيد؟

 تونس اليوم -

أليس فيكم رجل رشيد

محمد الديك

شهدت الفترة الماضية حالة من الشد والجذب بين الناديين "الأهلي" و"الزمالك"، على كافة المستويات من مجالس الإدارة ومجلات الأندية والإعلاميين المكلفين بتغطية أخبار الناديين، حتى وصلت إلى حالة تستحق الرثاء.

العناوين المثيرة والصاخبة تدعو إلى تأجيج مشاعر الجماهير العاشقة للقطبين، ووصل الأمر إلى استخدام أساليب وعبارات دونية ومنحطة، وبات جمهور "الأهلي"لماليم" وأصبح جمهور "الزمالك" بوابين"، وجاءت عناوين الصفحة الأولى في مجلة "الزمالك" عن "الأهلي"، وتصدر غلاف مجلة "الأهلي" موضوعات عن "الزمالك"، حتى القنوات الفضائية لم تسلم من الصراع، كل مذيع ينتمي إلى فريق" أحمر أو أبيض" أخذ على عاتقه الدفاع عن ناديه وانتمائه بالرغم من علمه بأن ذلك يتسبب في سكب المزيد من الوقود على حطب الفتنة النائمة، من حق جماهير الزمالك ومجلس إدارة النادي وإعلامييه "مرئي ومسموع" الحديث عن بطولته القريبة "الدوري الممتاز"، بل والاحتفال بها، لكن دون إدخال الأهلي في جملة مفيدة.

ومن حق  جماهير الأهلي أن تفخر بناديه الأكثر تتويجًا بالبطولات في العالم، دون النظر إلى بطولة "الزمالك"، والتفرغ لمناقشة الأسباب التي جعلت درع الدوري يخرج من الجزيرة إلى ميت عقبة، والتركيز في بطولة الكونفدرالية.
ما حدث في عزاء الفنان الزملكاوي الراحل سامي العدل، بتجاهل رئيس النادي "الأهلي" محمود طاهر مصافحة رئيس نادي "الزمالك" مرتضى منصور شئ محزن للأسف، ويزيد من اشتعال نار الفتنة بين الناديين،قبل أيام من مباراة القمة.

الأمر نفسه تكرر مع هجوم رئيس نادي "الزمالك" على مسؤول التعاقدات في النادي "الأهلي" هيثم عرابي في ظل المنافسة علي صفقة اللاعب إيفونا مهاجم "الوداد المغربي"، ونعته بالعديد من الصفات الغريبة على الوسط الرياضي.

لم يحدث في التاريخ أن قاطع النادي الأهلي شقيقه وغريمه التقليدي الزمالك أو العكس، إنما هي سموم بثها الرابحون والباحثون عن مكان وسط هذه الأزمات.
"الزمالك" حقق بطولته رقم 12 في مسابقة الدوري الممتاز، وكان الأحق والأجدر بلغة الأرقام، مجلس إدارته الجديد تعلم من أخطاء الماضي، وتعاقد مع لاعبين سوبر، قام بتغيير أكثر من جهاز فني بحثًا عن البطولة الغائبة عن دولاب بطولاته ويقدم عروضًا طيبة في الكونفدرالية الأفريقية، تفوق "الأهلي" مع الزمالك يصب في مصلحة الكرة المصرية الغائبة عن االبطولات القارية منذ 2010.

الإعلام الرياضي في مصر بحاجة إلى رجل رشيد يقود ثورة من التجديد على غرار تجديد الخطاب الديني، حتى تصبح كرة القدم لعبة منافسة بين فريقين وليس ملاكمة ومبارزة!!.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أليس فيكم رجل رشيد أليس فيكم رجل رشيد



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia