الشعرة المقطوعة

الشعرة المقطوعة

الشعرة المقطوعة

 تونس اليوم -

الشعرة المقطوعة

بقلم السيد بيومي

عندما تصعد لأعلى يكون السقوط أكثر ايلامًا ..هذه حكمة صينية ..يقابلها عندنا ..ماطار طير وارتفع إلا كما طار وقع ..وحتى لا اطيل المقدمة فإنني سأدخل مباشرة في بيت القصيد وأقول انني اتحدث عن شريف إكرامي حارس النادي الأهلي ومنتخب مصر.

شريف أضاف لتعريفى السابق به كلمة "الأول" ..وهذا قد يكون عن اقتناع شخصي أو كفاءة هو يراها في نفسه ...وقد يكون عن ثقة رآها هو في عيون من يتابعونه أو يتحدثون معه أو عنه ..وهذا ايضا حقه ..لكن ما هو ليس بحقه ولا يملكه أن يجعلنا او يجبرنا ان نطلق ذات الوصف عليه .

أنا هنا لا انضم لحملات التشفي أو حفلات التقطيع أو شلالات الكوميكس التي انفجرت عقب هزائم الأهلي وتحميل شريف المسؤولية من جانب مدريره الفني.

لا ننكر أن شريف نال من اسم والده الكثير من الحظ السعيد عند بلوغه الفريق الأول وبعد تجاربه الاحترافية ...لا نتجاوز وننسى مباريات كثيرة تألق فيها ومستويات كبيرة قدمها.

اذن ما المشكلة ؟..المشكلة يا سادة أن شريف نفسه هو السبب فيما حدث له من جماهير أهلوية غاضبة وجماهير أخرى شامتة ..وأقلام كارهة وأبواق مغرضة ليهجموا عليه.

نعم هو شريف نفسه الذي قطع بيديه الشعرة بين الثقة والغرور ... تجاوز الحد الفاصل بين الدفاع عن نفسه والصلف والتعدي.

نعم شريف هو من كابر ورفض الاعتراف بتراجع مستواه واهتزازه.. رفض أن يرش نفسه ببعض الماء ليفيق من سباته العميق الذي افقده ثباته الواثق.

لسنا ضد شريف إكرامي ولا نتمنى أن يسقط أو أن يبتعد لكن يا أخ شريف لك أن تعلم أن كاسياس تم طرده من ريال مدريد وجلس احتياطيًا في اليورو ولم يقل أنا الأفضل أو أنا الأول ...لك أن تعلم أن بوفون عندما سئل عن مستقبل حراسة مرمى إيطاليا قال ومن أنا حتى اتحدث المستقبل ..أنا لا اضمن حتى مكاني في اليوفي ولا في المنتخب ..لك أن  تتذكر والدك وصراعه مع الراحل ثابت البطل رغم عظمتهما مع ناشئ صاعد كان أحمد شوبير.

يا شريف العملاق شوبير جاء عليه اليوم أن جلس احتياطيا وجاء العملاق الاخر عصام الحضري ..الحضري الذي تجاوز الأربعين  قال إنه على استعداد ليكون عاملًا في غرفة ملابس منتخب مصر ..وجلس احتياطيًا للشناوي ولم نسمعه يساوم او يهدد.

يا كابتن شريف اعترف أولا أنك على خطأ ...ابحث في داخلك ..إذا كان الأهلي واصل الاعتماد عليك فقد يكون ذلك لاعطائك أنت تلك الفرصة لتبدأ التصحيح ..وإذا اخطأت الحسابات مرة فمن العيب كل العيب أن نكرر الخطأ دون أن نراجع انفسنا.

الأهلى لم يخسر للمرة الأولى وخسر قبل ذلك وسيخسر مستقبلا، لكن إذا خسر شريف إكرامي تلك الفرصة وواصل في المكابرة فصدقني لن تجد من يدافع عنك أو يقف بجوارك ..كن شجاعًا وإلا لا تلوم إلا نفسك.

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعرة المقطوعة الشعرة المقطوعة



GMT 13:29 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

زيادة المنتخبات وزجاجة الشربات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia