دفاعاً عن الأسطورة

دفاعاً عن الأسطورة

دفاعاً عن الأسطورة

 تونس اليوم -

دفاعاً عن الأسطورة

بقلم - محمد القاعود

إنت بقى اللي اسمك حسام حسن عميد لاعبي العالم اللي عامل نفسك فتوة أنت وأخوك وماحدش قادر عليكم .. احنا بقى هنوريك اللي عمرك ما شفته ..

ما سبق جزء تخيلي في ظني أنه أقرب لما حدث في الواقع مع حسام حسن أسطورة الكرة المصرية بعد احتجازه وترحيله مع المجرمين وأرباب السوابق في واقعة غير مسبوقة في التاريخ ، بل و إحالته إلى محاكمة عاجلة وكأنه قتل الناس جميعًا ، وفي ظني أنها ستترك بداخله جرحًا غائرًا لن يتجاوز آثاره بسهولة لسنوات طويلة .

لقد انقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لما حدث من جانب حسام ، فالبعض تشدق بلبانة القانون وأن الجميع سواسية أمامه ولا أدري عن أي قانون يتحدث هؤلاء المتخذلقون و المتنطعون  الذين ربما اعتبروه الأسطورة حسام "الدسوقي" أو رفاعي مع الاعتذار للمسلسل  ، وآخرون التمسوا لحسام العذر فيما فعل وأكدوا أنه كان رد فعل طبيعي لما حدث بعد مباراة المحلة واستفزازه بصورة مريبة .

لكني أود التوقف هنا أمام وقائع سابقة تفوق ما فعله حسام ، فأحد لاعبي الأهلي السابقين ألقى القبض عليه متلبسًا باقراص الترامادول وتم لمّ شمل الموضوع وإطلاق سراحه سريعًا وتبرئته ، ومهاجم آخر في نفس النادي له أكثر من سابقة مع أفراد الشرطة وحاول الاعتداء عليهم أكثر من مرة وتم حصار الواقعة ووأدها في مهدها وكان ممكنًا تحويل تلك الوقائع إلى محاكمات أيضًا فلماذا الازدواجية  ?!

هناك وقائع أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها انتهت سريعًا بعد تدخلات من هنا وهناك فأين كان هؤلاء المتنطعون والمزايدون باسم القانون ?!

لكن ما حدث مع حسام يستحق التأمل والتدبر والتوقف أمامه كثيرًا ، لمعرفة السبب الحقيقي وراء تحويل الواقعة إلى قضية فمحاكمة عاجلة وترحيله إلى ليمان طرة !! حقيقة لم أكن أتخيل أن يأتي اليوم الذي أرى فيه هذا المشهد المهين للأسطورة والرمز خصوصًا أن هناك علامات استفهام كثيرة حول طرف القضية الآخر والذي لا أجد سببا لتواجده في أرض الملعب وحقيقة الدور الذي كان يقوم به ، ومنذ متى تهتم مديريات الأمن بتصوير المباريات ?! هل لديهم صحيفة سرية مثلًا أو موقع يهتم بشؤون كرة القدم بإيفاد أمين شرطة "اسم الله" ليصور المباريات ?! من الذي سمح لهذا الشخص بالنزول إلى أرض الملعب وسبّ المدير الفني للمصري بأمه واستفزازه ?! أم أن الأمر مدبر من البداية بإحكام لنصب الفخ للإيقاع بحسام حسن بعدما نجح في تحقيق أفضل النتائج بأقل الإمكانات ?!

ملاعب الكرة في جميع أنحاء العالم عادة ما تشهد اشتباكات واعتداءات وانفلات من هذا الطرف أو ذاك بفعل التوتر والضغط العصبي والنفسي ، لكن لن أسمع أن أحدهم ثم اعتقاله وإحالته إلى محاكمة عاجلة .

يحضرني هنا واقعة منذ أيام قليلة عندما قام النجم البرتغالي رونالدو بإلقاء كاميرا أحد الصحافيين في بحيرة مياه بعدما استفزه بسؤال عن مدى جاهزيته لمباريات كأس الأمم الأوروبية، ولم يتم إلقاء القبض على رونالدو أو ترحيله مع المجرمين إلى محاكمة عاجلة .

لديّ يقين تام أن ما حدث مع حسام حسن كان الهدف الأساسي منه إذلاله بكل ما تحمله الكلمة من معنى بدليل تلفيق مجموعة من التهم الكوميدية منها سرقة كارت ميموري وتحطيم كاميرا وخدش حياء عدسة الكاميرا !!

 أطالب بمحاسبة كل من ساهم في تلك المهزلة الكبرى وأن يتم التحقيق معه ورد الاعتبار لرمز الكرة المصرية وأحد أهراماتها على مر  التاريخ .

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاعاً عن الأسطورة دفاعاً عن الأسطورة



GMT 18:24 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

مبادئ التزوير

GMT 16:48 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اللي اختشوا ماتوا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia