المؤامرة

المؤامرة

المؤامرة

 تونس اليوم -

المؤامرة

أحمد محمدي
أحمد محمدي

لا أستطيع تبرئة أو إدانة بطل العالم ومصر في رمي الرمح اللاعب إيهاب عبد الرحمن من تعاطي المنشطات قبل تحليل العينة الثانية للاعب من قبل اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات.

ولكن على المستوى الشخصي ومعرفتي باللاعب أتمنى أن تكون العينة سلبية وتتم تبرئة لاعب بحجم وقيمة ايهاب عبد الرحمن صاحب الميدالية العالمية لمصر في العاب القوي منذ مائة عام والوحيد الذي كان ضمن البعثة المصرية في أوليمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل والتي ستنطلق خلال أيام المرشح بقوة للحصول على ميدالية أوليمبية.

ولكن في نفس الوقت أرفض نظرية المؤامرة التي وصلت إلى حد العبث بسمعة مصر الرياضية والتي يتبنها البعض وأن تكون الإطاحة باللاعب خارج الأوليمبياد بسبب الخلاف بين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية المهندس هشام حطب ورئيس اتحاد ألعاب القوي وليد عطا ومحاولات عطا المستمرة باتهام الأوليمبية بانها تدمر مستقبل اللاعب لأنه سيحقق إنجازا أوليمبيا.

ولكن السؤال هنا: كيف يستطيع أحد محاربة لاعب تدعمه الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز والذي كان يعول الكثير علي اللاعب لإحراز ميدالية ذهبية في الأوليمبياد وهذا بشهادة اللاعب نفسه ولا أخفي سرا أن اللاعب كان السبب الرئيسي في قيام وزير الرياضة بزيادة مكافآت الميدالية الأوليمبية حتي يحصل علي أكبر عائد مالي بعد جلسة جمعتهما عقب تكريم اللاعب عقب بطولة العالم في وزارة الرياضة.

ابتعد الحلم الأوليمبي بعد تضاؤل فرصة إيهاب عبد الرحمن في المشاركة في أولمبياد البرازيل ولكن يجب على وزير الرياضة فتح الملف وإجراء تحقيق شامل لمعرفة من المتسبب في حرمان مصر من الحلم الأوليمبي ومحاسبته حساب عسير وعرض نتائج التحقيق علي المليء ليعرف الجميع من يعبث بسمعة مصر بعد أن قامت الدولة بصرف 600 ألف دولار علي إعداد اللاعب

أخطأ إيهاب عبد الرحمن عندما أقحم نفسه في صراع الأوليمبية واتحاد ألعاب القوي وحتي لو كان هذا بطلب من رئيس الاتحاد وليد عطا الذي يستمد قوته من قوة اللاعب والذي كان مرشح لإحراز ميدالية أوليمبية

عمل رئيس اتحاد القوي علي وضع عبد الرحمن في وجهة المدفع لمعرفته الوثيقة بثقل اللاعب والدعم الذي يلاقيه من وزير الرياضة.

فقام اللاعب بمهاجمة اللجنة الأوليمبية بعد اختيارها مدير فني أميركي لتدريبه في الأوليمبياد علي حساب المدرب المصري وكان له كل الحق في ذلك ولكن أن يتدخل بخصوص رئيس بعثة ألعاب القوي في الأوليمبياد ويطلب تغيره لكونه علي خلاف مع رئيس الاتحاد فهذه أمور لا دخل للاعب وكان بمقدور رئيس ألعاب القوي السفر إلى البرازيل علي حسابه الشخصي أن أراد ذلك.

ليس معني هذا أني أعفي اللجنة الأوليمبية المصرية من هذه الأزمة فهي الرقيب المباشر علي الاتحادات الرياضية حتي لو هناك خلاف بينها وبين اي اتحاد فقد تأخرت كثيرا في مساندة اللاعب وهو الأمر الذي ظهر أمام الرأي العام بأنها تريد ذبحه وعدم مشاركته في الأوليمبياد

وجاء التحرك والاتصال بالمنظمة الدولية لمكافحة المنشطات متأخر بعض الشيء في الوقت الذي تحرك فيه الكثير مبكرا وعلي رأسهم الإعلام الرياضي ووزير الرياضة والعاشقين لهذا البلد.

لست هنا بصدد الدفاع عن طرف أو التحيز له علي حساب الآخر فكل من الطرفين لديه جيش جرار للدفاع عنه حتي لو كان علي خطأ، وقد يكون إيهاب عبد الرحمن قد أخطأ في حق نفسه ولكن فقط كل ما يهمني هذا الوطن الذي أصبح الكرسي فيه يعطي الحق لصاحبه للتطاول لمجرد أنه لديه بطل كان يستطيع تحقيق الحلم الأوليمبي لهذا البلد نحوا خلفاتكم الشخصية من أجل مصر وأي ميدالية أوليمبية تحصل عليها البعثة المصرية في أوليمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل سيكون صاحب الفضل فيها في المقام الأول هو الشعب المصري وليس وزير للرياضة أو اللجنة الأوليمبية أو الاتحاد.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤامرة المؤامرة



GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 08:30 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

رونارد والمنتخب المغربي

GMT 07:49 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

بطولة الإهانة!!

GMT 14:14 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

حرب الصفقات ونظرية العند

GMT 16:53 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

عن فشل اليد في البرازيل.. تعالوا نطبل

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia