بقلم : رشيد القمري
لا يختلف اثنان على أن محمد فوزير، قدم أداء استحسنته الجماهير العربية قبل المغربية، خصوصا في المباراة الثانية ضد النصر، بتسجيله "هاتريك" في مرمى "العالمي"، استحق به نجم المباراة بامتياز.
فوزير بعد ثلاثيته في مرمى النصر، أسال لعاب مسؤولي الأخير، وقرروا التعاقد معه، وهو ما تأتى لهم بعد مد وجزر حول قيمته التسويقية، إذ طالب الفتح بمبلغ لا يقل عن مليون و600 ألف دولار، في حين عرض الفريق السعودي مليون دولار، وهو ما اعتبره الفريق العاصمي مبلغا لا يتماشى وإمكانيات اللاعب، ليقدم النصر عرضا ثانيا ثم ثالثا وهو الأخير، وفق ما رغب به الفريق الرباطي، مع حصول اللاعب على منحة سنوية محددة في 700 ألف دولار.
لا شك أن فوزير يستحق المبلغ الذي خصصه النصر لانتدابه، خصوصا بعد اختياره أفضل لاعب في البطولة العربية الأخيرة، التي احتضنتها مصر في تموز الماضي وأغسطس الحالي، رغم أن المتتبع المغربي استغرب لرحيل أحد نجوم الدوري الاحترافي إلى الخليج عوض أوروبا.
صحيح أن فوزير بمستواه يستطيع على الأقل اللعب في إحدى الدوريات الأوروبية المتوسطة على غرار الدوري البرتغالي أو الفرنسي أو حتى الهولندي، لكن الدوري السعودي بدوره شهد تطورا كبيرا ومنافسة قوية، بين أكثر من خمسة فرق، لا سيما وأن اللاعب بات في الربع الأخير من مساره الكروي.
لقبته الجماهير العربية بـ "ميسي العرب"، وأعجبت بأدائه واختارته الأفضل بين لاعبين آخرين تألقوا بدورهم، للذك فإن فوزير على موعد لإثبات موهبته في أولى تجاربه خارج المغرب.