إعلام العار 6

إعلام العار 6

إعلام العار 6

 تونس اليوم -

إعلام العار 6

بقلم ـ طارق الأدور

هذا بالضبط ما يحدث في اتحاد الكرة الحالي أو "اتحاد الإعلام لكرة القدم" الذي تحدث عنه في الحلقة الماضية ولكني أتحدث اليوم عن أمر خطير يتعارض، مع كل لوائح الاتحادات الرياضية التي تعاقبت على القانون 77 لعام 1975، وتستحق بلاغًا إلى النائب العام لما يحدث "عينـي عينك" من انتهاك لكل القواعد والأعراف التي تسير عليها الاتحادات الرياضية، فالأصل ضمن اختصاصات الاتحادات الرياضية أن يقوم الاتحاد بالتعاقد مع الرعاة والتعاقد على حقوق الاتحاد من بث تليفزيوني وخلافه ولكن بشرط
واضح وضعه القانون واللوائح، ألا يكون احدا من أعضاء الاتحاد طرفًا في الشركات التي يتعاقد معها الاتحاد، وحتى الدرجة الرابعة من القرابة.

اتحاد "البيزنس" الحالي ضرب بكل هذه اللوائح والقواعد العامة التي تحكم كل الجهات الحكومية في الدولة عرض الحائط وتعاقد مع شركات تعاقدت بدورها معهم مرة اخري ليكونوا إعلاميين ويتقاضون أجورًا منها بحكم عملهم وهم من اختاروها، وهو تضارب خطير في المصالح يطيح بالاتحاد بأسره لو طبقنا اللوائح والقوانين، واختلط الحابل بالنابل وأصبح عضو مجلس الإدارة يتقاضي أجرًا من شركات اختارها مجلس الإدارة بالاسم دون أن تسير القواعد المعتادة لاختيار تلك الشركات بناءً على مناقصات رسمية.
والأهم من ذلك أن الإعلامي أصبح هو نفسه عضو مجلس الإدارة الذي يعمل عملاً عامًا يمكن أن يتعرض للنقد من خلاله من الإعلام الحقيقي الذي يضع المصلحة
العامة فوق كل اعتبار ولكن أين هو الآن؟؟ أين الإعلام الحقيقي الشريف؟؟ بالطبع اختفي تدريجيًا الإعلام الذي يوجه الرأي العام دون مصلحة والذي ينتقد من أجل إصلاح الأوضاع الفاسدة وبقى فقط الإعلام الذي يدير كل شيء من أجل الاتحاد ومصالحه بما في ذلك بعض الزملاء الإعلاميين الذين يعملون في المنظومة من الباطن.

بالطبع.. هذا النوع من الإعلام لن ينتقد عمل الاتحاد لأن العضو هو الإعلامي وبالإكراه، لأن العضو إذا لم يعمل إعلاميًا في كل الجهات التي تعاقد معها الاتحاد فإن هذا التعاقد لن يستمر ويتم البحث عن شركات أخرى.

تضمن عملاً إعلاميًا لهؤلاء إعلام المصلحة أطلّ علينا من كل اتجاه تلفزيون وإذاعة وإعلام إلكتروني، ومواقع تواصل اجتماعي للسيطرة على الأجواء وحماية الاتحاد ومصالحه، وأعضائه والحفاظ على توجيه الرأي العام بالإيجابيات فقط لأنهم بالطبع، وأعنى أعضاء المجلس لن يذكروا أي سلبيات ولكنهم لم يعلموا أن "من أعمالهم
سلط عليهم وأن قضية مثل "التحكيم" يمكن أن تطيح بهم جميعًا من فوق الكراسي، ولم يعلموا أيضًا أن هناك إقلامًا لاتشتري وستظل تنتقد حتى يصلحوا ما بأنفسهم أو يصلح الله الأمور من عنده!!!!

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلام العار 6 إعلام العار 6



GMT 08:30 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أضواء على كلاسيكو الأرض

GMT 21:39 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 21:54 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

قانون الرياضة.. وكفتة الجمعيات العمومية

GMT 04:10 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

اتحاد الكرة أضعف من قطة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia