رد الجميل

رد الجميل

رد الجميل

 تونس اليوم -

رد الجميل

بقلم : أحمد عصام

كل ما فعله طارق سليم للاعبي الأهلي أنه وقف معهم في الأزمات، أصرّ على الحضور إلى النادي لمشاهدة التدريبات على كرسي متحرك لا يستطيع الكلام، فهو مصاب بتوابع جلطة، لكي يحث اللاعبين على التفاني من أجل الكيان والقلعة الحمراء والنادي الأهلي الذي صنع أسماءهم، وضرب أروع الأمثلة في الإنتماء وقوبلت أفعاله بالجحود من جانب لاعبي الفريق الأول لكرة القدم وتجاهلوا جنازته على الرغم من ارتداء الشارات السوداء في مباراة الأمس والوقوف دقيقة حداد على أسطورة من أساطير القلعة الحمراء والذي ظل متفانيًا من أجل النادي ومن أجل اللاعبين أنفسهم والذي وقف بجانبهم في أصعب المواقف التي هاجمتهم فيها الجماهير نتيجة للتراخي وسوء الأداء.

ولم يكتف لاعبي الأهلي بالجحود وعدم حضور الجنازة، بل تجاوز الأمر ولم يكن الحزن إلا تمثليلة رخيصة ارتدوا الشارات السوداء ووقفوا دقيقة حداد فقط، وتعادلوا مع فريق الوداد بأداء مجموعة من الموظفين نسوا وتناسوا روح الفانلة الحمراء التي جعلت الفريق مميزًا ومقاتلاً للحظات الأخيرة وانطلقوا إلى ملذاتهم الخاصة، فذهب رباعي الأهلي حسام غالي ومحمد هاني وسعد سمير وصالح جمعة إلى الساحل الشمالي، وانطلق إكرامي إلى ساحل دبي ليقضي أجازته.

لاعبو الأهلي فقدوا تعاطف الجمهور على الرغم من الأداء المتواضع والخسائر المتتالية، والفرص المتضائلة للصعود إلى لدور نصف النهائي في بطولة أفريقيا إلا أن لاعبي الأهلي تركوا كل هذا خلف ظهرهم من أجل الاستمتاع بحياتهم، لم يشعروا بحرقة المُشجعين الذين فقدوا أعصابهم من أجل الأداء المتواضع لم يقدروا الجمهور الذي زحف خلفهم من كل مكان في مصر من أجل تشجيعهم حبًا في الكيان، لم يشعروا بالجماهير التي كادت أن تفقد حياتهم من أجل تشجيع الفريق بعد انقلاب الأتوبيس بالأمس حتى أن أحدهم كسر ظهره وكان في حالة خطيرة للغاية وقد يعيش طوال حياته من أجل النادي الأهلي.
ارتدى لاعبو الأهلي الشارات السوداء وعليها رقم 72 رمز شهداء النادي الأهلي في حادثة بورسعيد ولكنهم لم يقدموا الأداء الذي يستحقه جماهير فقدت حياتها من أجل كيان النادي الأهلي ومن أجل لاعبيه، حتى أن قائد الفريق حسام غالي لم يقم بواجباته كقائد للفريق ليقدّم جنازة الكابتن طارق سليم وذهب إلى الاستجمام في الساحل الشمالي عفوًا، فقدتم تعاطف الجمهور عندما فقدتم الانتماء إلى النادي الأهلي، إرحلوا أو اعتزلوا لنلعب بناشئين عندهم حب إلى النادي أكثر منكم.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رد الجميل رد الجميل



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia