بقلم - محمد عادل فتحي
وصلنا لمرحلة الجد ومرحلة الحصاد بالنسبة لمنتخب مصر في مشواره الطويل نحو تحقيق حلم ملايين المصريين بالتاهل إلى كاس العالم بعد غياب 28 عاما بالتمام والكمال منذ اخر تاهل في ايطاليا 1990 ولا ينبغي في هذه المرحلة بالتحديد أن نهدم ما زرعناه طوال العامين الماضيين .. الموقف الذي وصلنا اليه وصدارتنا لمجموعتنا في تصفيات كاس العالم يحتم علينا ان نترك مواطن الخلاف والانتقاد المبالغ فيه سواء للمدير الفني الارجنتيني كوبر، والذي اختلف معه في بعض الأحيان أو اللاعبين والمسؤولين عن المنتخب وعلينا جميعا أن ندعم المنتخب ومديره الفني في المرحلة الاهم بالنسبة لنا جميعا ومن غير المقبول أن نترك انفسنا لجلد الذات للدرجة التي تدفعنا دون أن نشعر لقتل حلمنا لا قدر الله .
نحن مقبلين على موقعة في غاية الأهمية أمام الكونغو وارجو من الجميع ان يكف عن حالة الثقة المفرطة والحديث عن ما بعد مباراة الكونغو لأنها مباراة صعبة بل واراها الاهم في مشوارنا والاصعب ايضا فكل خوفي دائما من المواجهات السهلة نظريا أو التي أمام فرق اقل منا في المستوى ولنا في مباراة الذهاب أمام اوغندا العبرة واتمنى واطلب ايضا أن نساعد لاعبينا وجهازنا من خلال الاعداد الجيد لهذه المباراة والكف عن نغمة الاستسهال في هذه المباارة بالتحديد حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه ونتعثر في المباراة التي نراها الاسهل بالنسبة لنا .
مازلت أرى أن هذا الجيل من الموهوبين سيكون على موعد مع تحقيق الحلم واؤمن أنه جيل متكامل وموهوب ولكنه يحتاج في هذه المرحلة إلى الثقة فقد تابعنا مباراة اوغندا الأخيرة، التي فزنا بها ولمست مدى الحرص والضغط العصبي الذي يتعرض له هذا الجيل وبالمناسبة كوبر بريء من هذا الضغط لان اللاعبين وصلوا لمرحلة اصبحت احلام الملايين معلقة بين اقدامهم وظهر خلال من خلال الحرص الشديد على عدم الخطأ والحفاظ على الهدف المبكر الذي احرزه امير الموهوبين محمد صلاح وارى انهم معذوين بعض الشيء واعجبني للغاية حديث عصام الحضري كابتن المنتخب بعد المباارة والحملة التي تم شنها على المدير الفني كوبر ودفاعه ومطالبته للجميع بالكف عن ذلك والتاكيد على ان المدير الفني لم يقصر يوما ما امر اسعدني لانه بمثابة حديث من كل اللاعبين ممثلين في قائد المنتخب وهو ما يدل على ثقتهم في مدربهم وان الحديث عنه لم يزعزع هذه الثقة.
دوري جديد
كل عام وكل اسرة كرة القدم المصرية بخير فاليوم هو انطلاق موسم جديد نتمناه موسم ناجح لكل الفرق ولمسابقة الدوري وللكرة المصرية ككل وعلى الرغم من انتقادي لبعض القرارات الخاطئة من جانب اتحاد الكرة خاصة بزيادة عدد الأجانب إلا أنني اتمنى أن يفرز هذا المواسم مواهب جديدة تفيد الكرة المصرية وان يمر الموسم على اكمل وجه وبنظام عادل بين كل الفرق دون تمييز متنيا التوفيق لكل منظومة المسابقة من لجان الاتحاد إلى الحكام احد اهم أفراد المنظومة نهاية بالمدربين واللاعبين وأن نشاهد هذا الموسم اللقطات الحضارية بين الفائز والمهزوم ويجتهد الجميع فيما يخصه فقط وتسود الروح الرياضية.