حقيقة مرتضى منصور

حقيقة مرتضى منصور

حقيقة مرتضى منصور

 تونس اليوم -

حقيقة مرتضى منصور

بقلم : خالد الإتربي

الحقيقة".. مفهوم اختلف حوله الفقهاء على مدار الزمان، وتعددت أفرع البحث فيها، لكن ما يعنينا هنا هو التعريف الجامع الشامل الأقرب للواقع، أو بالأحرى مايخدم قضيتنا، فهي من وجهة نظري الشيء الواضح الذي لايقبل الشك أو الجدال، ولايحتاج إلى دلائل لإظهاره، أو بالمعنى الأدق، هو الصدق في تعارضه مع الكذب، والواقع في تعارضه مع الوهم.

لكن حقيقة، شخص واحد في هذا البلد استطاع وبجدارة، أن يزلزل مفاهيمي عن الحقيقة، ويصدع جدرانها، أن لم يكن بالفعل قد هدمها، بل واقام الاحتفالات على أنقاضها، ولست وحدي على هذا الحال، وانما لقطاع كبير من الناس، لم تساعدهم الظروف في التعبير عن آرائهم. فحينما تجد شخص يستطيع بكل جرأة، ودون تردد أن ينتهك حرمة المشاهدين بألفاظه البذيئة، حينما تجده في بعض الاحيان يتهكم على راس الدولة، حينما تجده يلوح بالتهديد والوعيد لاي شخص يقف امام رغباته الجامحة في السيطرة على كل شيئ واي شيئ، فمن المؤكد أن تسأل نفسك هل مايحدث حقيقي.

ومايجعلك تشك أن مايحدث حقيقي، اوغير مألوف، هو تعامل الاعلام معه، الذي تجده مستكينا مستأنسا، خاضعًا خانعًا، لتجد نفسك مضطرة لتسألك "أهناك مفاهيم جديدة قد تغيرت عن الحق والصواب والأدب، لاباغتها بالايجاب"، نعم ظهرت نظرية الحقيقة الخاصة بمرتضى منصور.

هذه النظرية نحن من ساعدناه في استحداثها، وترسيخها على أرض الواقع، نحن من فتحنا له الصحف والمواقع والقنوات، نحن من تركناه يدير الحوار على هواه دون أن يجرؤ على مقاطعته أحد، نحن من اكتفينا بشجب تصرفاته وتجاوزاته بكلمة على صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأن دورنا انتهى عند هذا الحد، أو خدرنا ضمائرنا بكلمتين، أو تحججنا بعدم جدوى كتابة مقال لانتقاد تصرفاته، لأنه لن يتراجع عن إتيانها، لكن أتريدون الحقيقة، هو الخوف زملائي الاعزاء.

اغضبوا كيفما شئتم، وتهكموا إذا أردتم على كلامي، قولوا إنني أدعي البطولة على حسابكم، افعلوا ماتفعلوه، فأنتم من أقنعتم أنفسكم بأنكم لا تملكون إلا انتقاد من يدلكم على طريق الحقيقة الحقيقية، بينما تخدرون ضمائركم وتحبسون أقلامكم أمام من يهدِّدكم بكسرها.

أرجوكم تحرروا من القيود، انتفضوا أمامه، وليكن تحركنا كبزوغ شمس أضائت نهارًا أعتمته قطع من الليل، اثبتوا له أننا لانخاف إذا كان سلاحه تخويفنا، وإننا لن نمل من انتقاده والتصدي لشططه حتى يمل هو عن تجاوزاته.

وختامًا.. رسالة للمستشار مرتضى منصور موجهة من أبناء قرية حانوت خاصة، وكفر صقر وأولاد صقر ومحافظة الشرقية عامة: "ادعيت أمام الجميع أنك قادر على " تعليق" ابنهم أحمد توفيق على باب قريته من قدميه، لن نرد عليك بالكلام الذي لا تملك غيره والتجارب أثبتت ذلك، لكننا في انتظارك، حتى لو جئت بمسيرة أولها من "بشلوش" نهاية إلى كفر صقر".

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة مرتضى منصور حقيقة مرتضى منصور



GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:32 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

بلد خالد منتصر

GMT 15:33 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"استاد الأهلي" وعد من لا يملك

GMT 19:19 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

أنا الأهلي

GMT 00:35 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

هل استحق الأهلي وداع البطولة العربية؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia