للأهلي رب يحميه

للأهلي رب يحميه

للأهلي رب يحميه

 تونس اليوم -

للأهلي رب يحميه

بقلم : خليل المنيسي

النادي الأهلي قلعة كرة القدم الأكبر في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، مؤسسة مقدسة، طالما نعمت بالأمن والاستقرار على مدى أكثر من قرن من الزمان، صدّرت شعاع النور وأساليب ومبادئ الرياضة لجميع الأندية والكيانات الرياضية على وجه الكرة الأرضية، فتحدث عن قيم وتاريخ الأهلي أساطير كرة القدم في العالم، وكان قبلة وكعبة عدد كبير من نجوم الساحرة المستديرة، الذين حرصوا على زيارة مقر النادي والانبهار بالتاريخ والبطولات ونقل الحضارة «الحمراء» إلى قرينتها في أوروبا.

تشبيه النادي الأهلي بـ«الكعبة» التي حاول أبرهة الحبشى هدمها قبل الإسلام، لم أبالغ عندما أقول إن النادي الأهلي له رب يحميه من المحاولات المستمرة لهدم هذا الكيان سواء من «الخوارج» الذين يشبهون في أفعالهم أبرهة الحبشي، ويجيشون الجيوش لاستغلال الفرصة والانقضاض على النادي، أو من الداخل «الخونة» الذين ينخرون في جذور وعروق القلعة الحمراء لهدم الاستقرار، أو من بعض القائمين على النادي وبعضهم لا يفهم معنى «الكيان»، ولكن الظروف وحدها منحتهم «صك» إدارة الأمور والجلوس على كرسى العظماء.

طوال ١٠٩ أعوام من التاريخ المجيد للنادي الأهلي، لم نر أو نسمع بما يحدث في الفترة الحالية، من محاولات «مستميتة» للنيل وهدم استقرار «كعبة» الرياضة المصرية والعربية، فخلال السنوات العجاف التي مرت على النادي لم يحدث أن اهتز الكيان بهذا الشكل، لأن جذور الأهلي ممتدة في أعماق التاريخ، وثابتة في بطن الأرض، ولأن القلعة الحمراء، هي المؤسسة الأكبر والأقوى في الرياضة المصرية، مثل مؤسسات الوطن، الجيش المصرى والشرطة، لا يمكن النيل منها أو هدمها، كما يتخيل لـ«الخونة» وأعداء الوطن، وكما أن لمصر وجيشها وشرطتها ربًا يحميها من محاولات الأعداء والطغاة، فإن النادي الأهلي له رب يحميه من «الخوارج»، الذين يبحثون عن الشو الإعلامي ويخططون لهدم النادي.

الأهلي يحتاج إلى رجاله، وأبنائه وهم «كُثر»، أليس من أبناء القلعة الحمراء من يقف في وجه جيش وأفيال أبرهة، رغم أنه يعلم قوة وعدد الجيش الذي لا يمكن أن يقف أمامه بشر، ولكنه كان على يقين أن لـ«البيت ربًا يحميه».

أنا على ثقة بان أبناء ورموز النادي الأهلي، يمتلكون الشجاعة والخبرة والقوة التي تجعلهم قادرين على إحباط وقهر أي محاولة لهدم هذاط الكيان، الذي لو تعرض لأى هزة سيكون مصير الرياضة المصرية «مظلمًا» مع احترامى لجميع الكيانات الرياضية والأندية العريقة مثل الزمالك والإسماعيلى والاتحاد والمصرى وغيرها مما كان وما زال لها دور في النهوض بالرياضة المصرية ووضعها على الخريطة العالمية.

ما يحدث في الأهلي منذ رحيل المجلس السابق برئاسة حسن حمدي، لا يتحمله مجلس الإدارة الحالى برئاسة محمود طاهر وحده، لأن ما يتعرض له النادي، أشبه لما تتعرض له مصر في الوقت الحالي، المحاولات مستميتة من الخارج والداخل لزعزعت استقرار الوطن، فاللعب أصبح على المكشوف، في القلعة الحمراء.

الأولتراس أصبح أحد خيوط اللعبة لا أقول الجماهير، لأن ما حدث أمس الأول في مران الفريق، ليس من جانب جماهير النادي التي «تقف معه على الحلوة والمرة»، ولكن من قام بهذا التصرف هم قلة مأجورة «خوارج» عن التشجيع، يبحثون عن دور في المعادلة، منهم المسيس ومنهم «القابض» ومنهم عبده مشتاق، ونفس الأمر بالنسبة لبعض أبناء النادي، الذين هم على خلاف مع محمود طاهر، يبحث بعضهم عن دور، ولا يضع مصلحة النادي في اعتباره.

كلمة أخيرة لمجلس الإدارة «المعين» سيكتب التاريخ كل ما فعلتموه، فإياكم أن تمهدوا الطريق أو تحاولوا هدم «كعبة الرياضة»، فيكون مصيركم مثل جيش أبرهة الهلاك بـ«طير أبابيل».. اتقوا الله في «الكيان».

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للأهلي رب يحميه للأهلي رب يحميه



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia