بقلم - محمد عادل فتحي
مواجهة حاسمة ويوم مهم للنادي الأهلي لخوض شوط أول من نهائي دوري أبطال أفريقيا قبل خوض الشوط الثاني في المغرب بعد أسبوع وبالطبع كل مصر تقف خلف الأهلي وتتمنى له التوفيق والحصول على البطولة وزاد الأمل والطموح بعد العرض الكبير الذي حققه الأهلي أمام النجم الساحلي في نصف النهائي والفوز الكبير بسداسية تاريخية وهذا لم يتحقق من فراغ ولن يتحقق النجاح الأكبر إلا باستمرار الحالة التي يمر بها الفريق والتي أراها من وجهة نظري تتلخص في حالة حب كبيرة فلن اتحدت عن الفنيات أو الخطط أو السيناريوهات في كل مباراة وكل تركيزي على زاوية واحدة أراها كلمة السر في النجاحات عموما وقبل الخوض في تفاصيل كرة القدم وكيف يكون الحب كلمة السر لأي نجاح لابد أن أشير إلى الحب الأهم والأولى بالنسبة لي وهو حب الوطن الذي يتفرع منه كل النجاحات ولعلنا تألمنا كثيرا ومازلنا نتألم بعد حادث الواحات الإرهابي بعد فقدان 16 من خيرة شبابنا من ضباط الشرطة المحبين لوطنهم والمدافعين عنه فالوازع الذي يدفع أي فرد للتضحية بنفسه هو الحب لاسيما إذا كان حب الوطن فرجالنا الشرفاء في الشرطة يقدمون على التضحية من أجل هذا الوطن الغالي وهذه الروح لابد أن تدفعنا للاقتداء بحب الوطن كل في دوره وفي مكانه وعلى جموع الشعب خاصة حزب الكنبة الذي كان له دور عظيم في ثورة 30 يونيو وعليه الآن دور في مساندة جيشه وشرطته من خلال التصدي بكل قوة للمفسدين والطابور الخامس الذين يحاولون بث سمومهم بصورة مستمرة.
وبالعودة إلى الرياضة وموقعة الأهلي المهمة التي أظهرت أوجه الحب المتبادلة والمتنوعة سواء حب الجماهير لناديهم او رغبة اللاعبين لإسعاد جمهورهم من دافع الحب أيضا وحب اللاعبين لبعضهم ولعلنا شاهدنا كيف ساند لاعبو الأهلي زميلهم وليد ازارو كي ينجح ويخرج من حالته النفسية السيئة وقد كان وسجل اللاعب 3 أهداف في مباراة النجم الساحلي وذهب الجميع لتحيته والسعادة من أجله وشاهدنا أيضا العناق بين علي معلول وحسين السيد وهما متنافسين في مركز واحد ناهيك عن حالة الحب بين الجهاز الفني وبعضه وبينه وبين اللاعبين والعكس وأتمنى أن تتعمق هذه الروح حتى يحقق الأهلي هدفه الأكبر بالفوز بالبطولة والصعود لكاس العالم للأندية كما فعل منتخبنا وصعد لمونديال روسيا وبالمناسبة أيضا فقد أظهرت منافسات المنتخب في التصفيات حالة الحب الجارفة لمصر وللمنتخب في الأوقات العصيبة وكيف كانت الفرحة مصدر سعادة للشعب بأكمله وليس جماهير الكرة فقط بالطبع مشوار المنتخب كان صعبا ومباراة الأهلي أمام الوداد صعبة أيضا ولكن الأهلي قادر بإفراده ومنظومته وحالة الحب فيها من تخطي هذه العقبة والعودة من المغرب الأسبوع المقبل في الكأس.