سوبر مان الكرة السعودية

"سوبر مان" الكرة السعودية

"سوبر مان" الكرة السعودية

 تونس اليوم -

سوبر مان الكرة السعودية

بقلم : محمد الشيخ

حقيقة، لا أعرف من أشار على سلمان المالك باختيار عبارة "رجل واحد لكل الأندية" شعارًا لحملته الانتخابية نحو رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، لكن ما أنا مؤمن به أن من اختارها له لا يخرج عن أحد اثنين، فإما أنه لا يعرف أبجديات اللعبة الانتخابية والعمل فيها، وبالتالي فهو يتعلم فيها على حساب المالك كمن يتعلم الحلاقة في رؤوس القرعان، أو أنه لا يريد الخير للرجل، وحتى لا أقول إنه يعمل لصالح منافسيه.

تلك العبارة المتضخمة بـ"الأنا" والمنتفخة بالتعالي أعطت إيحاءً واضحًا للجميع باستثناء النصراويين الذين يرونه أملًا لهم في القبض على مفاتيح بيت الكرة السعودية، ومعهم المتمصلحون الذين باتوا يصورونه "سوبر مان" الكرة السعودية، وأنه وحده ولا عداه أحد القادرين على حمل الكرة السعودية على ذراعيه، حتى من دون الحاجة لأعضاء، ولا مساعدين، ولا فريق عمل، فهو بحد ذاته مؤسسة تمشي على الأرض، وهو خطأ إستراتيجي آخر يضاف إلى سلسلة الأخطاء الإستراتيجية التي وقع فيها منذ أن قذف بورقة ترشيحه.

أتفهم جيدًا أن المالك قد طار بهذه العبارة ظنًا منه أنها كفيلة بتبييض صفحته أمام الوسط الرياضي، خصوصًا بعد التغريدات التي تم نبشها من حسابه، والتي حملت تعديًا صارخًا على منافسي ناديه النصر، وتجاوز فيها على الحكام باتهامات خطيرة لا تصدر إلا من مشجعين غارقين في التعصب، وليس من شخص يرى في نفسه مشروعًا للكرة السعودية، فضلًا عن الورطة التي أوقع فيها أندية الدرجة الأولى يوم أن انسحبت شركته "ركاء" من رعاية دوري الدرجة الأولى، وتركها تتسول الدعم، ولازالت حتى اليوم بعد أن شوّه الدوري، وجعله دوريًا طاردًا للمستثمرين، غير أن ظنه لم يكن في محله أبدًا، فكل ذلك لا يمكن أن تمحوه عبارة تزيد من القلق تجاهه أكثر مما تبدده.

الخطأ الكبير الذي وقع فيه المالك يكمن في أنه قدم نفسه بصورة الرجل الأوحد، وهو بذلك ألغى كل الأعضاء العاملين معه، وأولهم المديرون التنفيذون الذين يفترض بهم أنهم جاؤوا لتقوية حضوره في الاتحاد وأمام المشهد الرياضي، كما فعل منافسه عادل عزت الذي قدم المديرين التنفيذين العاملين معه أمام الرأي العام في مؤتمر تدشين حملته الانتخابية على أنهم شركاء وليسوا مجرد أتباع.

المالك أوقع نفسه بشعار حملته الانتخابية من حيث يدري أو لا يدري في ذات المأزق الذي وقع به حافظ المدلج يوم أن ترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي تحت شعار "حافظ على آسيا"، فكان محل تندر الكثير من الرياضيين في القارة، وهو ما أدى به في نهاية المطاف إلى الانسحاب، حينما أدرك أن القارة الصفراء في وادٍ وهو في وادٍ آخر، وهو ما قد يدركه المالك في ساعة الحقيقة.

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوبر مان الكرة السعودية سوبر مان الكرة السعودية



GMT 14:35 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

في 2022.. لامكان للمثبطين بيننا

GMT 06:24 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

قليل من الدكتاتورية لا يضر!

GMT 05:36 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

معركة العويس.. لعبة كبار!

GMT 00:11 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

العشاء الأول.. العشاء الأخير

GMT 21:17 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

هل ابتلع عبدالله بن مساعد الرابطة ؟!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia