مصطفى بصاص وعصير البرتقال

مصطفى بصاص وعصير البرتقال

مصطفى بصاص وعصير البرتقال

 تونس اليوم -

مصطفى بصاص وعصير البرتقال

بقلم - صالح الخليف

تدخل مطعمًا كبيرًا وتلمح أول طاولة على يسارك.. يتربع وراءها أربعة أصدقاء يتناولون طعام العشاء في ليلة آخر الأسبوع، وجميعهم اتفقوا على أن يكون مشروبهم عصير البرتقال.. هذا يحدث حتى ولو كان بعضهم لم يكن يشتهي البرتقال ذلك الوقت، لكنها المزاجية الجماعية التي فرضت نفسها؛

فحينما اختار أحدهم البرتقال مشى البقية على ذات الطريق، وأصبح كل منهم مثل الذي يخوض مع الخائضين.. عصير البرتقال وقصته على طاولة الأصدقاء الأربعة، تذكرني بلاعب أهلاوي سابق يدعى مصطفى بصاص..

كان لاعبًا عاديًّا ومن النوع الكروي المألوف، ولا يرتقي لمستوى أن يصبح اسمًا يتحول إلى قضية يمكن تداولها، أو حتى ضرب الأمثلة والتشبيهات حولها ومنها وعليها.. لكنه في غفلة الذائقة الكروية صار يرى على أنه اسم ينتظره مستقبل باهر، وهو ما لم يتحقق وهناك سببان فقط ساعدا بصاص على أن يعيش بعض الرياضيين والمتابعين في وهم النجومية، أولها نظرية البرتقال وهذه تحتاج قليلاً من الإيضاح والشرح، والثاني كونه قادمًا من بيت رياضي؛ فأقرباؤه مروان بصاص ومازن بصاص سبق لهما ارتداء قميصي الاتحاد والأهلي؛ فاعتقد المعتقدون أن ابن الوز عوام رغم أن ذلك الوز كان يحتاج من يعلمه العوم قبل أن يرمى في البحر، كما كان يشدو سيد درويش في أغنيته الشهيرة.. وكل شيء يمكن توريثه إلا العمل الإبداعي، والدليل أن أبناء المتنبي ومارادونا وعبدالحسين عبدالرضا ما ظهروا كما كان آباؤهم الملهمون.. أما نظرية البرتقالة فمصطفى بصاص ظهر في وقت برز فيه نواف العابد في الهلال وإبراهيم غالب في النصر وفهد المولد في الاتحاد، وهذا الثلاثي يملك مواهب وقدرات وإمكانيات جعلت منهم عناصر قوة ونفوذ على نتائج وخارطة أنديتهم، وبما أن بصاص ظهر في الأهلي كان متأملاً أن يكون في مستوى نظرائه وأضداده، لكن بالطبع هذا لم يحدث؛ فتشتت بين أمزجة وقناعات المدربين وانتهى به المطاف الموسم الماضي منتقلاً إلى أحد..

هذه الأيام يتواجد بصاص في هولندا ملتحقًا بما يشبه الدورة التأهلية كإحدى المحاولات المشروعة لاستعادة لياقته وحيويته، وبريق يظن واهمًا أنه كان لامعًا ومشعًّا.. أما ظنوني أنا فإنها لا تتجاوز نظرية البرتقالة؛ فلو استوعبها بصاص جيدًا لوفّر قيمة التذكرة والإقامة والتدريب على أراضي أوروبا واكتفى بالسؤال الساذج: لماذا كل الأربعة شربوا عصير البرتقال..؟

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى بصاص وعصير البرتقال مصطفى بصاص وعصير البرتقال



GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

GMT 09:01 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

“كل واحد ينشط بوحدو”

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia