المونديال وصراع الأجيال

المونديال وصراع الأجيال

المونديال وصراع الأجيال

 تونس اليوم -

المونديال وصراع الأجيال

بقلم - سعد المهدي

الإنجاز لا يكتمل طالما الفعل مستمرًّا، عجلة التطور لا تتوقف وأنفاس الجهد لا تنقطع، أن تسعى لتحقيق الأفضل تعيش المحاولة دون توقف، الإنجاز الحقيقي هو الذي تستمر في تحقيقه دون أن يكون نجاحًا محددًا بشيء وهو عكس العيش في نعيم ما تم على اعتقاد أنه الإنجاز الذي اكتمل، ولم يعد بالإمكان تكراره أو تجاوزه.

الإنجاز في حياة الأمة الفتية سلسلة متنوعة من الفعل وأسماء وأجيال تتتابع لصنعه ومن ذلك يكون الرفض لحبس الإبداع في دائرة أسماء أدت دورها وانتهت، هذا يعني قتل طموح الجيل التالي، ولا أيضًا اعتبار أن المنجز الطموح اكتمل هذا يعني ألا يجد الذين تسلموا المسؤولية من بعد غيرهم هدف يسعون لتحقيقه قبل تسليمه أيضًا لمن يليهم ليواصلوا العمل وهكذا!

الذين يعشقون النجوم والشخصيات المنجزة لا لوم عليهم، هم يساهمون في تثمين ما صنعه وقدمه هؤلاء، بل إن ذلك مطلوب، الاعتراض حين يبدؤون في الوصاية على من يلي من نجوم وشخصيات جديدة أو يرفضون أن ينزلوهم منازل من سبقوهم إلى محاربتهم حتى لا يقدموا ما يشفع لهم بدخول سجلات الإنجاز وصفحات التاريخ، هنا يتحول الأمر إلى ارتكاب جرائم بحق المستقبل وسنن الكون وتعطيل لدورة الحياة!

التكامل في العمل يحتاج إلى خطط طويلة المدى تتم مراجعتها كل فترة وهي التي تضمن توالي الفعل للإبقاء على المنجز خطها الرئيس أرضية صلبة من اللوائح والأنظمة والقوانين والنظم الإدارية والمالية وبنية تحتية مرنة قابلة للتعديل والتطوير والاستثمار، وطبيعة هذه الخطط في الرياضة تختلف عن غيرها، فهي تعتمد على عوامل خصائص الموهبة والقدرات الشخصية وتأثيرات البيئة الاجتماعية المحيطة، وحتى المناخية والجغرافية.

 المونديال على الأبواب، ومن ذلك في كل بلد يعيش شعبه على خبز كرة القدم تتعالى أصوات الماضي والمستقبل في صراع على من يجب أن يبقى في الواجهة ومن يرحل إلى الظل، عشاق من يسمون النجوم التاريخيين يحاربون بضراوة لتأكيد أنه لم يعد هناك مواهب ولا نجوم بعد أن طويت صفحات ذهبية لجيل السبعينيات والثمانينيات!

ولأنهم الأكثر سيطرة على منصات الإعلام؛ فهم يعززون الفكرة من خلال تقارير وتحقيقات لا يظهر فيها سوى كل جميل لنجومهم وتقزيم لمنافسيهم من جيل اليوم، ولا يريدون الإقرار بأن لكل عقدين من الزمن كرته الخاصة ونجومه ومواهبه، وأنه ليس بالضرورة أن يشبهوا من رحلوا كذلك شكل وطريقة ونوعية الإنجاز، وأن الأهم من ذلك كله بناء القاعدة التي تصنع ذلك والجسور التي تؤدي إليه

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المونديال وصراع الأجيال المونديال وصراع الأجيال



GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

GMT 09:01 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

“كل واحد ينشط بوحدو”

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia