المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية

المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية

المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية

 تونس اليوم -

المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية

بقلم - يونس الخراشي

هل تعرفون الرياضات التي شارك بها المغرب في أول دورة أولمبية له؟ كان الوفد المغربي إلى أولمبياد روما سنة 1960 مكونًا من رياضيين لألعاب القوى، والملاكمة، والدراجات، والمسايفة، والجمباز، والمراكب الشراعية، والرماية، ورفع الأثقال، والمصارعة اليونانية الرومانية، والبونتاتلون (أو الخماسي الحديث / الرماية وسلاح سيف المبارزة والسباحة والفروسية واختراق الضاحية / العدو الريفي).

ولعل أبرز الأسماء التي ضمهما الوفد المغربي حينها كانت للراحلين محمد الكرش وعبد السلام الراضي وبنعيسى بكير، الأول كان فاز لحينه بطواف المغرب للدراجات في إنجاز رياضي كبير، والثاني كان توج ببطولة العالم لاختراق الضاحية التي جرت في هاميلتون سنة 1960، أما الأخير فكان ظفر بسباق الماراثون في دورة بيروت لألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 1959.

وبما أنها كانت البداية فقط، فقد كان طبيعيا أن تأتي النتائج متواضعة للغاية، لا سيما أن من يعنيهم الأمر كانوا يستهدفون المشاركة فقط، باعتبارها غاية في حد ذاتها، وتأسست اللجنة الأولمبية لتوها (سنة 1959)، وبالتالي فقد ارتأى كثيرون بأن فوز الراحل عبد السلام الراضي، المختص في العدو الريفي، بالميدالية الفضية لسباق الماراثون، ودخول المغرب لسبورة الميداليات النهائية، إنجاز كبير. الذي كان متوقعا، في وقت لاحق، هو أن يتطور الأداء المغربي في كل الرياضات، وبشكل خاص في الأنواع الرياضية التي شارك في دورة روما 1960، ليصبح الحضور الأولمبي متميزا مرة بعد مرة، ويصير للمغرب بصمته الأولمبية، غير أن ما حدث هو العكس تماما، إذ صار الأمر إلى تراجع، حتى إن رياضة مثل الجمباز "غبرات كاع"، في حين أصبح حضور الأنواع الأخرى "شرفيا فقط".

هل توجد بيانات رقمية للمشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية على مدار التاريخ؟ هل يمكننا تقويم مشاركتنا في الألعاب الأولمبية من 1960 وإلى اليوم؟ هل نملك أن ندقق في تفاصيل من قبيل كم عدد الرياضيين الذين شاركوا باسم المغرب في الألعاب الأولمبية؟ كم عدد الرياضيات مثلا؟ وما هي الإنجازات؟ وما هي الخلاصات؟ للأسف، حتى يوم الناس هذا لا يستطيع أحد منا أن يدعي ذلك، إذ لا يملك الإعلامي، مثلا، إلا أن يخلص إلى "انطباعات" من خلال بحث في "ما توفر لديه" من معطيات قد لا تتسم بالدقة، ولكنها تبقى معطيات مثيرة على كل حال، وتؤكد شيئًا واحدًا لا نزاع حوله، وهو أن الرياضة المغربية بدأت مسارها الأولمبي بطموحات كبيرة جدا، قبل أن تتعثر في الطريق، وتصبح تلك الطموحات صغيرة، بل وفي بعض الأحيان كأن لم تكن أبدا. ما الخلاصة؟ أترك لكم حق التفكير، في وقت ينتظر المؤهلون إلى الأولمبياد مستحقاتهم. إلى اللقاء

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية



GMT 10:34 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

GMT 13:23 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"السيما والكياص"

GMT 14:39 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا 23

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 11:01 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..20

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:26 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

فوائد أوراق اللبلاب لمعالجة الالتهابات

GMT 09:47 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامية منى عراقي تستعين بـ"حلّاق رجالي" لقص شعرها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia