إصرار مدرب

إصرار مدرب

إصرار مدرب

 تونس اليوم -

إصرار مدرب

بقلم : محمد رشيد

عندما قبل رشيد الطاوسي مدرب الرجاء البيضاوي لكرة القدم، مهمة تدريب فريقه بعد انفصاله عن المغرب الفاسي، اعتقد الكثير أن الإطار الوطني رمى بنفسه متعمدا في النار، على اعتبار الوضعية الكارثية التي كان يعيشها الفريق الأخضر، قبل وصوله إلى دفة القيادة.

الطاوسي صرح حينها أن لديه طريقة ومنهجية خاصة، لعودة الرجاء إلى طريقة لعبه المعهودة "تيكي تاكا"، إلى جانب مساعده عزيز الخياطي الذي مافتىء يذكر عقب كل مباراة أن البرنامج التدريبي الذي سيعتمده الطاقم التقني، يهدف أساسا إلى استنباط تجربة برشلونة الإسباني، ومدرسته الشهيرة لاماسيا.

ظن حينها الجميع أن الطاوسي والخياطي أرادا فقط امتصاص الغضب الرجاوي، جراء الموسم الكارثي الذي قدمه النسور، منذ استلام الهولندي رود كرول العارضة التقنية للفريق الأخضر، رغم تحقيقه لكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، على حساب فرق كالإفريقي التونسي والإسماعيلي المصري، وبمجموعة من الأسماء الشابة والجديدة، إلا أن طريقة تدبيرهما للعمل بالقلعة الخضراء جعل من شك في أمرهم يقف احتراما لهما، إذ تغيرت الأمور رأسا على عقب، وأصبح الرجاء بلاعبيه بعبع الفرق المغربية، رغم هزيمته في مباراتين ضد الجيش الملكي والدفاع الجديدي، في فترة الإياب التي شهدت صحوة لامثيل لها لأبناء الطاوسي، إذ أن الرجاء يعتبر أفضل فريق من ناحية جميع الأرقام في هاته الفترة.

الطاوسي قالها ورددها مرارا "دعوني اشتغل وستشاهدون فريقا آخر في الإياب" وهو الوعد الذي وفى به، بل وكان أكثر من المتوقع، بعدما بات الرجاء يقدم الأداء الذي عهد عليه في فترات سابقة، والذي سمزج بين الفرجة والفعالية.

هو إذن إصرار مدرب، آمن بقدراته فحصد مازرع، وهو الآن يواصل طريقه وينافس على لقب، كان أكثر الرجاويين تفاؤلا يعتقد أنه ضاع، ولم يعد لفريقه من مفر سوى اللعب على إعداد لاعبين للمنافسة على اللقب الموسم المقبل، قبل أن يتوهج النسور وتوقد عزيمتهم من أجل تضييق الخناق على غريمهم الوداد، بعدما بات الفارق ثلاث نقاط فقط، على بعد 3 جولات من نهاية البطولة الاحترافية.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصرار مدرب إصرار مدرب



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia