بيْنَ الحلال و الحرام أو بين عاودها لمّك

بيْنَ الحلال و الحرام.. أو بين "عاودها لمّك"

بيْنَ الحلال و الحرام.. أو بين "عاودها لمّك"

 تونس اليوم -

بيْنَ الحلال و الحرام أو بين عاودها لمّك

بقلم - محمد زايد

و أنا أتابع مباراة فريقيْ الرجاء الرياضي و أولمبيك آسفي أمس الخميس، أثار اشمئزازي كما بعضكم التلاسن الذي كان بين لاعب الفريق الضيف مُرابط و الحافيظي، أو دعنا نقُل، الذي وجههُ اللاعب المسفيوي للاعب الرجاوي، حين خاطبه أمام العلن ب"عَاودها لمُّكْ".

لم يقتصر المشهد على تِكرار المُرابط لهذا العبارة مرتين متتاليتين، بل رأينا انفعال مدربه أمين بنهاشم، الذي طالب بالامتثال بالأخلاق العُليا و لَعِب دورَ الواعِظ، لكن في حق أحد الجالسين بدكة الرجاء، الذي نهاه بأن ينعت لاعبه ب"الحمار" أعزكم الله.

أَفَلم يكن أجدر بك أيها المدرب "الواعِظ" توبيخ لاعبك أولا، على سبّه لمنافسه، أم أنك تطبق مثال "حلال علينا و حرام عليكم"؟ هل ما قام به لاعبُك حق و ما تفوه به أحمد العينين جريمة؟ و هل تدعو للتربيةِ فِعلا أم أنك أردت الدخول في دور "الوان مان شو" الذي تَستحبُّه مستغلا فرصة توجه عدسة الكاميرا نحوك؟

لا نبرر طبعا ما قام به العينين، أو ما قاله بالتعبير الأصح، لأن الرجل لم يبرح مكانه ولم يكلف نفسه عناء الرد على بنهاشم، لكن لا يحق له قطعا مناداة لاعب الفريق المنافس ب"الحمار"، رغم أن سبب ذلك يعود لما تفوه به اللاعب في حق الحافيظي، في ظل صمت مدربه الذي بدل أن يوبخ لاعبه على ما قاله، توجه للعينين و عرض عليه مشهده التمثيلي المذكور.

الرياضة يا سادة يا كِرام اخلاق و تربية قبل التنافس، و هذه الأخلاق من بين أُسُسها تجنب نُصح الآخرين بما لا نفعله، فكيف سأُربِّي اللاعبين على حسن السلوك و احترام الميثاق الإنساني، و أنا أشجعهم على خرق هذا الميثاق، أم أنّك يا سيد بنهاشم تطبق المثل الآخر القائل "اُنصر أخاك ظالماً أم مظلوما"؟

لحسن الحظ أن ما تفوه به المُرابط لم يأخذه الحافيظي مأخذ الجد، و إلا لسارت الأحداث نحو تجاه عدواني، و لكم أن تستحضروا بعض المواقف الخاصة بلاعبين غادروا أرضية الملعب حين تحدث بعضهم عن أمهاتهم بسوء، أو آخرون فضلوا الانتقام لأنفسهم و نَيْل الطرد على أن يسمح بمرور كلمة مثل هذه مرور الكِرام، خاصة و للأسف البالغ في ظل تواجد حَكمٍ مُقصّرٍ و رجاوي على الدكة مُتسرع و مدرب مُمثل يمشي بقاعدة "عاودها لمك" حلالٌ علينا حرامٌ عليكم".

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيْنَ الحلال و الحرام أو بين عاودها لمّك بيْنَ الحلال و الحرام أو بين عاودها لمّك



GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

GMT 09:01 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

“كل واحد ينشط بوحدو”

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia