عيان × ميت

عيان × ميت

عيان × ميت

 تونس اليوم -

عيان × ميت

بقلم : محمود عيسي

شعُرت باندهاش شديد بعد مغادرتي للقهوة التي كنت أجلس عليها لمشاهدة مباراة القمة 114 من الفرحة الكبيرة المبالغ فيها لجماهير وعشاق الأهلي عقب الفوز على الزمالك .

 فما شاهدناه جميعا في المباراة هي أنها كانت من جانب واحد على مدار الـ90 دقيقة مثل الملاكم الذي يوجه لكماته القوية لمنافس تخفى هربا من شدتها وهو ما وضح على لاعبي الزمالك الذين ظهروا وكأنهم مستسلمين فاشلين في إيقاف الغارات الهجومية الحمراء التي شنها لاعبي الأهلي على دفاعاتهم والتي أسفرت عن دخول هدفين بخلاف كم الأهداف التي أهدرت وبراعة الحارس الصاعد عمر صلاح الذي تصدى لأكثر من هدف محقق.

  استفليت سيارتي وأنا أضحك كثيراً بعدما تصفحت حسابي على " الفيسبوك" ورأيت تهليل رواد السوشيال ميديا لفوز الأهلي على الزمالك وكأنه أمراَ جديد أول مرة يحدث .. بالطبع من حق الجماهير أن ترقص وتغني بفوز فريقها ولكن يجب علينا جميعا إلا نغفل أن المستوى الذي ظهر عليه الأهلي وكأنه أسدا للغابة كان أمام " قطة سيامي أخرها تخربش".

توقفت عن الضحك وبدأت أتبادل الحديث مع نفسي وكان أول سؤال راودني هل يعقل أن يُنهي الأهلي بطولة الدوري بدون هزيمة بـ 34 فوز ؟! (أمر لا يصدق)  ... لا يوجد فريق قادر على إيقافه ! هل بسبب قوة الشياطين الحمر أم لرعونة وضعف كافة فرق الدوري ؟ .. انتظرت قليلا للإجابة حتى جاء الرد بأحد الأمثال الشعبية والذي كنت قد سمعته من قبل "عيان بيضرب في ميت" .. " دوري فاشل لمنظومة تعبث بكرة القدم" فريق يحصل في كل موسم بسهولة بالغة على اللقب بمساعدة غريمه الذي يقوده رئيس نادي مختل عقلياً وباقي فرق المسابقة تصارع الهبوط منذ بداية البطولة حتى نهايتها.

وأثناء عودتي لمنزلي تذكرت أبيات الشعر التي تقول " أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ" فهذا ما ينطبق على مستوى الأهلي محليا وبين ما يقدمه في المباريات الأفريقية مستوى باهت لا يختلف كثيراً عن أداء لاعبي الزمالك في أفريقيا والتي انتهت بخروج مخزي للأبيض من دور المجموعات وتأهل الأحمر بشق الأنفس لدور الثمانية.

كل ما أريد أن أقوله هو أن الكرة المصرية تعيش في الوقت الحالي أحد أسوء فتراتها وأكبر دليل على ذلك سوء مستوى لاعبي الأهلي والزمالك وسقوط منتخب مصر أمام تونس في التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا بالكاميرون 2019 وهو يعد بمثابة ناقوس خطر يجبرنا جميعا على الاستفاقة سريعا من هذه الغيبوبة وأن لا نبالغ بالفرح في الانتصارات أو الحزن في الانكسارات فلا يتبقى على حلم ضمان التأهل إلى كأس العالم روسيا 2018 سوى شهرين يتحدد من خلال المواجهة المرتقبة لمنتخبنا أمام أوغندا في مباراتين متتاليتين الأولى يوم 31 أغسطس والثانية 5 سبتمبر والتي اذا حققنا الفوز بهما سنضمن الصعود للمونديال بشكل كبير.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيان × ميت عيان × ميت



GMT 10:43 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

عبدالله السعيد نيمار

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia