القرارات بأثر رجعي

القرارات بأثر رجعي

القرارات بأثر رجعي

 تونس اليوم -

القرارات بأثر رجعي

بقلم : سعد المهدي

لجنة الاحتراف في اتحاد الكرة تريد 3% من مقدمات عقود المحترفين ليس اعتبارا من موسم 2020 أو حتى الموسم بعد المقبل لكن فوراً، وهذا في شكله ومضمونه غير مقبول.

 اللجنة عقدت ورشة عمل ليس لتدارس سلامة الإجراء وأساليب وطرق التعامل المالي والقانوني معه حتى يمكن اقتطاعه من إجمالي عقد اللاعب دون تعدٍ على حقوقه أو الدخول معه في قضايا تضيع معها حقوق الأندية، كذلك لم تكن الورشة من أجل شرح أبعاد اتخاذ مثل هذه الخطوة على صعيد الاتحاد وانعكاس ذلك على أعماله التي في النهاية تصب لصالح الأندية لكن الورشة عقدت للإحاطة علما وكأن الأندية ليست من ستتحمل مسؤولية التنفيذ وكان في الأصل يجب ألا يتخذ قرار كهذا دون مشورتها مع مهلة مواسم قبل التنفيذ.

 ما يلاحظ جلياً على مجلس اتحاد الكرة أنه منذ توليه لمسؤولياته وقرارته تتسم بالسرعة وربما التسرع ومفاجآته لا تنتهي من الأجانب الستة إلى السماح للأجانب في مركز حراسة المرمى وقبلها تغيير وتبديل في تسميات الإدارات والمديرين داخل الاتحاد وبياناته المتناقضة حول المتعلقات المالية بينه والمجلس السابق، وما يجري في شأن المنتخبات من إنهاء وتعاقد واستدعاء للاعبين، وأبعاد وعقوبات وتهديد أندية، كل ذلك يمر دون أن يكبح جماحه أحد من الأندية أو الإعلام أو يعلق عليه عضو جمعية عمومية أو تتلقفه وسائل التواصل الاجتماعي.

 جيد أن يعمل الاتحاد وسط مثل هذه الظروف التي يغيب فيها النقد والمتابعة الجماهيرية بسبب عطلة الصيف وتوقف الموسم الكروي، وانشغال مسؤولي الأندية بتحضيرات فريقهم الموسم المقبل، أقول جيدا إن كان ذلك سيمنحه فرصة اتخاد القرارات الصحيحة، ولا أعلم إن كان ذلك مخططاً له أو مصادفة، لكن هذا لا يعني أن ما يمكن إغماض العين عنه اليوم لن يجد من يعيد فتح ملفاته لاحقاً خاصة إذا ما أخفقت المنتخبات أو انفجرت أزمات العقود في وجه الأندية.

 بعض ممثلي الأندية الذين حضروا ورشة العمل التي أقامتها لجنة الاحتراف اعترضوا على فرض نسبة الـ 3% التي لم يوضع في حسبان فارضيها أن الأندية أنهت معظم تعاقداتها دون تضمينها هذا الشرط وهو ما يعني أنه سيكون على حسابها في الغالب، وكان لمثل هذه الورشة لو تمت إقامتها قبل اتخاذ القرار أن تمنح الجميع فرصة تدارس كل الأبعاد المتعلقة بتنفيذه بما يحقق أهدافه الجدية إن كانت كذلك.

 المبالغ التي يهدف اتحاد الكره تحصيلها جراء هدا القرار بين مليونين إلى أربعة ملايين هذا السعي الذي لا يتوقف من مجلس الإدارة لزيادة مداخيله يعد أمرا جيدا ومهماً في دعم أنشطته وتحسين جودة الأداء، لكن المدرب سعد الشهري الناجح في مهمته عز على المجلس الموافقة على تحسين راتبه ليصل إلى 40 ألفا وهو أقل من نصف رواتب أعضاء القائمة ولا يمكن أن يقبل أن يتعامل المجلس بازدواجية بحيث يزيد دخله ومكافآت ورواتب العاملين فيه على حساب تقليص رواتب الأطقم التدريبية والإدارية الوطنية ومكافآت المنتخبات أو إنهاك الأندية بمزيد من قرارات الجباية دون مقابل خدمي ملموس أو هدف يتم إقناعهم به على الأقل، لنتفق على هذا حتى تسير المركب دون أن تتعرض إلى خطر الغرق.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرارات بأثر رجعي القرارات بأثر رجعي



GMT 13:12 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

«الفار» لم تنه الجدل.. هذا أمر جيد

GMT 20:24 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

ملف التحكيم السهل والصعب

GMT 16:18 2018 الأحد ,20 أيار / مايو

المونديال وصراع الأجيال

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia