الكوكب وقاعدة الجاذبية

الكوكب وقاعدة الجاذبية

الكوكب وقاعدة الجاذبية

 تونس اليوم -

الكوكب وقاعدة الجاذبية

بقلم :الحسين بوهروال

يأبى الكوكب كسائر الأجرام السماوية التي تسبح في الأفلاك ( كل في فلك يسبحون ) إلا أن يخضع لقاعدة الجادبية غير العلمية والتي لا يمكن التنبؤ بنتائجها وإن كانت أسبابها معروفة لا ينبغي التوقف عندها كثيرا في سياق المتغيرات التي لا تتوقف خاصة في ميدان كرة القدم ، هذه الرياضة التي تلتهم القيم والأخلاق والمبادئ وتغتال بإصرار وعنف الروح الرياضية داخل وخارج الملاعب والتي تسببت في قتلى وجرحى وذوي عاهات ودمار وثراء غير مشروع وإفلاس غير مستحق وحتى حروب طاحنة بين دول وجيران.

بالنسبة للكوكب فإن الإبقاء على الوضع الهيكلي القائم لحد الساعة ( المكتب المديري ) يعتبر مطمئنا الى حد ما، فحتى الصراع والضرب فوق وتحت الحزام واللعب فوق وتحت الطاولة في إطار وحدة النادي بتعدديته يعتبر أفضل من وضعيات أخرى يتعين الحفاظ عليه إدن إلى أن يميت الثور الأبيض الثور ألأسود أو العكس أو تنتهي المصارعة بنقل الثورين المترنحين إلى مصحة المستعجلات البيطرية ( لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا كان مفعولا ) ، صراع الثيران هذا سبقت الكوكب إليه العديد من الأندية العريقة التي ماتزال تحن إليه من حين لآخر. ومع ذلك يبقى العراك بكل الوسائل المتاحة داخليا مادامت ساحته دوالب المكتب المديري أهون الشرور طالما تحكمه القواعد الجارية للعبة التي يذكي ويحمي وطيسها كثيرون صغارا وكبارا وحتى من لا وزن أو اعتبار لهم سوى الشوشرة .

على من يحب الكوكب الوقوف إلى جانب اللاعبين وطاقمهم التقني والنأي بالنفس ( مصطلح لبناني ) عن الإصطفاف الفئوي وخاصة في الظروف الحرجة الحالية ، اللهم إلا إذا كانت للبعض مآرب أخرى وهي كثيرة ومتغيرة كهذا الزمان وأهله مبدؤهم : ( در مع الزمان في دورته واشطح للقرد في مودته ) .

انصار الكوكب الحقيقيون الذين يمرضون عندما يصاب ناديهم بالزكام في وقت الصيف ، لا نشك أنهم يريدون الألقاب والكؤوس والتنافسية على المراتب المتقدمة والفرجة الغائبة والفرحة المضربة عن الظهور إلى حين، فالوداد وما بعدها في انتضاركم - يا أنصار- وليس لكم والله إلا خيار الحضور والدعم والمساندة والتلاحم غير المشروط لنفرح ونسعد جميعا شوقا وحنينا إلى الايام الزاهية الغابرة٠

اما لعبة الشيكات والملايين والفاتورات وأخواتها فليست لكم والله بها حاجة ولا دراية على ما نعتقد حتى لا تصابوا بكل أنواع المس والجنون . الوقت سيف بتار - كما تعلمون - قطع العديد من الرؤوس الظالمة الفاسدة حتى وقد صنعت من ارقى انواع الذهب الخالص إما فورا وإما تجاهلا دون إهمال إلى أن حان الموعد ،ارذل العمر الذي يعصر الأخضر والأحمر وجميع الألوان حتى الزاهية منها ، قصة ( المعزة ودار الدباغ ). 

انتم أذكى ممن يحاول أن يذكرنا بحكاية معركة بين قطين التي قرأناها عندما كنا في الإبتدائي والتي تحكي كيف يحرض أحد الفضوليين قطا عل آخر قائلا له : ( إغرس مخلبك في عينيه حتى لا يعود يرى النافذة ) .

هذا الفضاء الأزرق يشبه محطة تلفزية أو إذاعية بالإمكان في اية لحظة الضغط على زر بسيط ليجد المرء نفسه خارج الحدود بلا إدن او تأشيرة أو جواز.

بعد كل هذا ونظرا لأهمية التشكيلة الأساسية المقبلة، نتساءل مع كثيرين ما مصير ( سيدي عب السلام ) وهل يكون الصهر الحنون هو الحامل الأمين للشيك المعلوم خارج أسوار مدينة سبعة رجال الزهاد الصالحين المصلحين ؟

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكوكب وقاعدة الجاذبية الكوكب وقاعدة الجاذبية



GMT 13:23 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"السيما والكياص"

GMT 08:29 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

قدسية كرة القدم

GMT 08:27 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

فتحي جمال مُهندس "ميركاتو" الرجاء بأقلّ تَكلفة

GMT 11:17 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا 13

GMT 08:08 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

مقاصد الرديف

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟

GMT 18:04 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

أخبار من اميركا وعمليات إطلاق النار فيها

GMT 04:00 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موصفات سيارة كايلي جينر الرولز-رويسمن طراز Wraith
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia