ليس دفاعا عن الزعيم العسكري

ليس دفاعا عن الزعيم العسكري

ليس دفاعا عن الزعيم العسكري

 تونس اليوم -

ليس دفاعا عن الزعيم العسكري

بقلم - محمد التويجر

لم أكن أريد الانسياق خلف نقاش عقيم ثانوي حول مسألة جودة التنظيم من عدمه، في يوم وصفه الزميل صلاح الدين بالمشهود، اخترق فيه رجال الإعلام متاريس الثكنة التي كانت مستعصية حتى الامس القريب على الاقتحام.

عقم هذا النقاش والتجاذب بين فئة تحاول إلباس الحدث لبوس الاستثناء والفتح العظيم ، وأخرى تبخس الناس أشياءهم وخطوتهم عنصران فرضا علي الإدلاء بهذه المساهمة المتواضعة، انطلاقا من غيرتي على قطاع أنتسب إليه ويأويني رفقة أحبة آخرين منذ 1988.

لنتفق بداية ان فريق الجيش الملكي حين اختار المشاركة في البطولة ملزم بالانفتاح على محيطه، بما فيه الإعلام ... ولا أعتقد أن الموضوع طرح قط أي إشكال في أعقاب اللقاءات، كما أريد التوضيح أن الفريق العسكري – وهذه أمانة للتاريخ – من ضمن الاندية القليلة الذي قدر منذ سنوات الجسم الصحفي وأشركه في مختلف سفريتها خارج الحدود ، معززا مكرما ، عكس البعض الذي يحتاط كل الاحتياط من التفاعل معه

لنتفق أيضا قبل الحديث عن اللقاء الإعلامي لفاخر وما تلاه من حصة مفتوحة ، أن الجسم الإعلامي الرياضي المغربي محتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تنظيف ما علق بثناياه من أدران ، وهذه مسؤولية الجمعية والرابطة وتنظيمي زميلينا البصري والناجي،  لأنه ابتلي للأسف في الآونة الأخيرة بأناس شغلهم الشاغل البحث عن تموقع أو حظوة أو " فتات " ، بدل الجري خلف الخبر وتمحيص مكوناته للتأكد من صدقيته .

خطوة فريق الجيش الملكي نقطة تحسب له ، وإن كانت من بديهيات التدبير المحترف ، خصوصا وأن الإعلام المسؤول جسر تواصل بين صانع الفرجة ( الفريق ) ومتلقيها ( الجمهور )....وأتخوف من أن تكون الخطوة مرتبطة بالنتائج المتذبذبة التي فرضت على مكونات الفريق هذا الانفتاح....انفتاح نريده أن يبقى موصولا في أجواء يسودها الاحترام المتبادل.

حين علمنا بتنظيم الندوة لبينا الدعوة بدون شروط انطلاقا من تقديرنا لمهمتنا ومسؤوليتنا ...جئنا نبحث عن الخبر ، لا أقل ولا أكثر...أما من جاء يبحث عن الولائم ، فأعتقد أنه أخطأ العنوان والتقدير.

كل الأسئلة التي طرحت كانت موفقة وتصب في صلب الموضوع " لماذا أفل نجم الزعيم ؟ وهل الأفول مؤقت أم دائم . وما هي السبل لتجاوز منطقة الظل هذه ؟
أخذنا إجابات فاخر ، وعينة من اللاعبين ، كما هو متعارف عليه في باقي ملاعب المعمور، وعاد كل منا إلى قواعده لمباشرة عملية البث والتحرير والتحليل أيضا ، اما الخوض في ما دون ذلك ، فهو داخل في خانة الغلو والتفاهات .

من يريد الولائم والمآدب ، فعليه ان يقصد عناوين أخرى .
من له حسابات مع الزميل هشام بن ثابت ، فأعتقد أن الشخص كما عرفته منذ سنوات مثال للأخلاق الحميدة والاستقامة ، شانه في ذلك شأن باقي أفرد أسرة بن ثابت المرتبطين بالإعلام الرياضي .

بن ثابت وكذا صلاح الدين محسن تحركا وفقا لما هو متفق عليه بين الفريق والجمعية والرابطة اللتين انتدبتهما لتنظيم علاقة الفريق برجال الإعلام، ولا يمكنهما بأي شكل من الأشكال التطاول على اختصاصات غيرهما.
خلاصة القول....
 أتمنى ألا تكون الخطوة العسكرية بيضة ديك، وأن تستمر بشكل دوري على غرار ما يفعله قطبا البيضاء.

أتمنى أيضا ان نسهم جميعا في استرجاع الجسم الصحفي الرياضي المغربي لنقاوته وجديته ونظافة يديه أيضا ، لأننا صرنا نسمع عن سلوكات ما أتى الله بها من سلطان 
أهمس بالمناسبة في آذان بعض زملائنا التقنيين...كفى تشويشا حين الندوات الصحفية ، لأن الضوضاء التي يحدثونها تؤثر على تركيز الباقين ، وتقلل من احترامنا للطرف الآخر الذي وضع ثقته فينا لنكون ذاك الجسر الذي يربطه بجمهور المتلقين .

شكرا لإدارة الفريق العسكري فتحها ثكنتها – عفوا مركزها الرياضي ( بالمناسبة يعتبر واحدا من أفضل مراكز القارة )...
شكرا للزميلين بن ثابت وصلاح الدين على مجهوداتهما الموصولة ، وتحية لكل الزملاء ، الذين نقضي معهم أوقاتا تكاد تضاهي تلك التي نغمها رفقة اهلنا وذوينا . وحتى إن كان بيننا اختلاف فآمل ألا يفسد للود قضية.

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس دفاعا عن الزعيم العسكري ليس دفاعا عن الزعيم العسكري



GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 17:28 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

رئيس النصر خارق اللوائح

GMT 09:34 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد.. أسهل ديربي للأهلي

GMT 06:15 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 09:32 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلنتيات» الهلال وأمرابط النصر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia