الفهم الخاطيء للتدريب الرياضي

الفهم الخاطيء للتدريب الرياضي

الفهم الخاطيء للتدريب الرياضي

 تونس اليوم -

الفهم الخاطيء للتدريب الرياضي

بقلم :المصطفى الهيبة

دوما نعتقد ان التدريب الرياضي وأداء الجهد البدني العالي مرتبط بحالات الصحة و الرفاه النفسي ...ظنا منا جميعا ان رياضيي الصفوة يتوفرون على صحة جيدة و أبدان سوية .. ظنا منا ايضا ان هذا التدريب يعمد دوما الى تطوير الخاصيات البدنية للرياضيين مما يؤهلهم لصحة وافرة و طولا للعمر 

عموما ينظر الجميع الى هؤلاء الرياضيين ذوي المستوى العالي على انهم اناس اصحاء للغاية ..و ان امراض الوهن و التقادم لا تطالهم و غير واردة لديهم ..وأنهم اكثر الفئات في المجتمع قدرة على العيش اطول..والتعمير بصحة كاملة

وهي مفاهيم يعتقدها و يستهلكها الجميع بدون استثناء...وهذا تصور خاطيء
عودة .....فالتدريب الرياضي هو عملية تعويد الجسم على اداء الجهد البدني وجعله قادرا على احتمال أداءات حركية بدنية تتجاوز القدرات و الخاصيات الطبيعية للفرد المحدودة سلفا ....
و في علم التدريب الرياضي فان عملية الممارسة التدريبية المتخصصة هي عبارة عن جرعات من الجهد لتطوير خاصيات بدنية محددة سلفا بنسب متفاوتة ..من مقاومة ...و جلد..وسرعة...و قوة ..و تحكم ..و مرونة ...و اطالة...الخ.. وتطوير تفرعات كل خاصية على حدة و الانتقال من التطوير العام الى التطوير الخاص
إلا ان كل هذا يدخل في ما يسمى بمستويات الاداء الحركي المسمى الحمل ...

مستوى هذا الحمل هو المحدد الاساسي للجرعات التدريبية المفروضة اثناء التركيبة التدريبية تراعى فيها نسب التكرار والراحة البينية والحجم و الكثافة .........و تتراوح مستويات الاحمال من الحمل البسيط الى الحمل الزائد مرورا بمستويات متعددة موافقة للقدرات البدنية الشخصية للرياضي او تتجاوزها لتلامس جرعات زائدة تحرك انظمة الاجهزة البدنية الراكدة وتنشيطها ليتعرف عليها الجسم و يؤديها في اقصى تجلياتها اثناء المنافسات .

عند استحضار مستوى الحمل الزائد لدى الرياضي هذا يعني انها واردة لأقلمة جسمه على اداء جهد خارج قدراته البدنية الممكنة في افق تحقيق نتائج مميزة ..مما يحيل الجسم الى افراز العديد من الاحماض و السموم والسوائل على غير العادة بعضها يدخل في خانة السموم الكيميائية ....وكلما تكررت التركيبة التدريبية التي تعتمد على الحمل الزائد في المخطط التدريبي للرياضي إلا و كانت الفرصة لمعاودة تنشيط مثل هاته الافرازات داخل الجسم وتزايد نسب الاحماض و السموم فيه مما تفرضه و تحصله التغيرات الفيزيولوجية الحاصلة أثناء تأدية كل جرعة تدريبية من هذا النوع
هذه الافرازات يسجلها الجسم و يخزن أثارها السلبية على الدوام 

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفهم الخاطيء للتدريب الرياضي الفهم الخاطيء للتدريب الرياضي



GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

GMT 09:01 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

“كل واحد ينشط بوحدو”

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia