البطولات الوهميّة

البطولات الوهميّة

البطولات الوهميّة

 تونس اليوم -

البطولات الوهميّة

بقلم : وليد كاشف

بالرغم من تطوّر الرياضة وزيادة تقنياتها، إلا أننا نرى ألعابًا مستحدثة ليس لها اتحادات أو مناطق ولا ممثل حكوميّ، تقوم بعمل بطولات وهميّة تستنفد بها أموال أولياء الأمور والشباب، تحت مسمّيات كبيرة، ليست فقط بطولة منطقة أو محافظة أو جمهورية فنرى بطولة العالم، ونرى بطولة أفريقيّة، ونرى بطولة عربيّة ولا أحد يعلم من أين أتت هذه المسميات الدوليّة، هل هي اتحادات عالميّة ليس لها اتحاد مصريّ، أم هي منظمة دوليّة تستقطب مدربين في مصر، لتحقيق أهدافهم التي لا نعرف عنها شيئاً، وللأسف الشباب منقاد وراء هذه الخزعبلات وراء إحرازه لمسمّى بطولة عالم، وعندما يحتاجها في دراسته كحافز للتميّز الرياضيّ، فلا يجد لها أيّ شرعيّة في وزارة الرياضة أو اللجنة الأولمبيّة، والأمثلة كثيرة لألعاب لا أحد يمارسها غير في بلدها فقط، وبخاصّة دول جنوب شرقيّ آسيا، ولا ندري قانونها أو لوائحها، ما نعلمه فقط هو اسمها وعلى أساسه تقام البطولات الوهميّة، واستنفاد الأموال لصالح شخص أو مجموعة أشخاص.

ومن هنا أين دور الحكومة متمثلة في وزارة الشباب والرياضة ومديرياتها في المحافظات المختلفة، والغريب في الأمر أن هذه البطولات الوهميّة تقام في ملاعب وصالات تشرف عليها وزارة الشباب والرياضة. فهل نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا العبث المجتمعي في رياضات وألعاب، ليس لها أساس أو قانون او لوائح، وقد يتعرض أبناؤنا لإصابات قد تنهي مستقبله الرياضي البطولي أمام بعض من المرتزقة.

فنأمل من الجهات المعنيّة بالأمر الاهتمام بهذه البطولات الوهميّة وإقامة نظام قانونيّ لها من خلال الاتحادات الأهليّة، لنعرف على من تقع المسؤولية في حالة حدوث ما لا يحمد عقباه، فبالتالي نقدر أن نحد من اختراقات داخل مجالنا الرياضي والعبث بالرياضة، تحت مسمى بطولات دوليّة.

نداء لوزارة الرياضة والمديريات التابعة لها في المحافظات والاتحادات الرياضيّة، أن تعي خطورة ما يحدث من اختراق للرياضة تحت مسميات دوليّة.
 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطولات الوهميّة البطولات الوهميّة



GMT 21:15 2017 السبت ,01 إبريل / نيسان

مدونة الإعلام والتضليل

GMT 12:04 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

مزاجية الرياضة أمن قومي

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia