صناعة الرياضي اﻷولمبي

صناعة الرياضي اﻷولمبي

صناعة الرياضي اﻷولمبي

 تونس اليوم -

صناعة الرياضي اﻷولمبي

بقلم :عمر عاقيل

ﻛﻴﻒ ﻧﺼﻨﻊ ﻧﺠﻤﺎ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻭﻧﺰ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺓ أولمبية؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ يعد للمغرب مكان يذكر ضمن سبورة الميداليات؟ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺷﺪﺗﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻞ ﺣﻴﺮﺗﻨﻲ ﻭأﺻﺎﺑﺘﻲ ﺑﺎﻟﻐﺒﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ المشاركات الأخيرة، ﻭﻓﻌﻼ ﻫﻲ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻬﺎ، ﺃﻱ ﻛﻴﻒ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﺻﻨﻊ ﻧﺠﻢ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭمقارعة ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ أصبح عصيا علينا تحقيق الذهب؟ ﻫﺬﻩ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﻔﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺩﺍﺧﻞ أﺭﻭﻗﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ.

ﻓﻠﻮ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﻣﺎ حققته الصين، ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻄﻢ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ، ﻓﺴﻨﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺳﺨﺮﺕ ﻣﻼﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺓ اﻷﻭﻟﻤﺒﻴﺎﺩ، ﺇﺫﺍ ﻭﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺷﺪﻳﺪ، ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺩﻋﻢ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﻔﻴﺰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍلإﻧﺠﺎﺯﺍﺕ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﻧﺮﺍﻩ ﻟﺪﻯ ﻟﺠﻨﺘﻨﺎ اﻷﻭﻟﻤﺒﻴﺔ، ﻓﺎﻹﻋﺪﺍﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﺩﻡ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ، ﻓﺎﻟﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻬﺪﻑ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2000 ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ.

ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ استضاف الدورة السابقة، ﺳﻨﺮﻯ ﺃﻧﻪ شاﺭﻙ ﺑﻼﻋﺒﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺧﻼﻝ ﺩﻭﺭﺓ ﺑﻜﻴﻦ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﺻﻐﺎﺭ في مختلف الرياضات، ﺑﻬﺪﻑ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺟﻴﻞ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﻣﻘﺎﺭﻋﺔ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍلقادمة، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﻧﺠﻮﻣﺎ، ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺤﺼﺪﻭﻥ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺗﺒﺎﻋﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻏﺮﻗﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﺣﻞ ﻣﻦ "ﺍﻟﺸﻮﻫﺔ" ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ الإﻧﺠﺎﺯات، بأﻥ ﺭﻳﺎﺿﻴﺎ ﻣﻐﺮﺑﻴﺎ ﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺍلإﻳﺠﺎﺑﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺸﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﺓ، ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺘﻤﻨﻰ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻄﺨﺖ ﺳﻤﻌﺔ ﺭﻳﺎﺿﺘﻨﺎ ﻭﺍﺗﻔﻖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻊ ﻋﻮﻳﻄﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺳﺦ.

ﻻﻳﻨﻜﺮ أﺣﺪ بأﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻣﺎﺕ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ﻣﻮﻫﻮﺑﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍلإﻫﺘﻤﺎﻡ ﻟﻜﻲ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ أﺑﻄﺎﻝ ﻟﻦ ﻳﻨﺴﺎﻫﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻮﻳﻄﺔ، ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻞ، ﺍﻟﻜﺮﻭﺝ، ﺑﻴﺪﻭﺍﻥ ﻭﺍﺧﺮﻭﻥ، ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﻣﻨﺎ ﻛﻞ ﺍلإﺷﺎﺩﺓ ﻭﺍلإﺣﺘﺮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻣﺎﻳﻘﺪﻣﻪ بعض ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﻗﺎﺗﻤﺔ ﻋﻦ ﺭﻳﺎﺿﺘﻨﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الرياضي اﻷولمبي صناعة الرياضي اﻷولمبي



GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:01 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

“كل واحد ينشط بوحدو”

GMT 15:24 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

مدرب جديد وإستراتيجية قديمة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia