فوضى إعلامية

فوضى إعلامية

فوضى إعلامية

 تونس اليوم -

فوضى إعلامية

بقلم ـ عادل عطية


ما تعج به الساحة الإعلامية الرياضية الأن من حماقات و سخافات و تراشقات يبعدها كثيرا عما يجب أن تكون عليه مثل هذه الساحات القرينة والشبيهة في كل أرجاء المعمورة .. بل لعل ما نتابعه في ساحتنا الخربة يجعلنا نشبهها بالغابات التي تفتقر لوجود أسود مهيبة تحفظ لها توازنها وتضمن لها انضباطها وتدعم فيها الاستقرار .. ما يجرى في ساحتنا الإعلامية لا يمكن أن يكون مقبولا في أي بلد أخر أكان ناميا أم متخلفا .. الغريب أن المتابعين لخرابتنا _ أقصد ساحتنا _ تلك اعتادوا هذه السوءات والزلات ..ولم يعد يأبهون ببذل أيه جهود للأصلح ولو من خلال توجيه اللوم أو العتب على ما يحدث .. وتمر الحماقات وتتكرر دون أن تجد ما ينبذها أو يشجبها ولا نقول يوقفها ويحاسب عليها ويعاقب مرتكبيها .. أن ما شهدته الساحة الإعلامية مؤخرا من انقسامات لا يمكن أن يتم رأبها أو حتى ترميمها لفترات بعيدة بعد الكم الهائل من التراشقات و الملاسنات والمصادمات بين أشخاص المفترض أنهم من كبار الإعلاميين ودائما ما يطلون ويتسللون داخل منازلنا حيث جاءت مبارزاتهم اللاأخلاقية بصورة عنيفة وغير شريفة للدرجة التي عكست تمزق الأواصر بين أهل هذه الساحة بل وأظهرت كم كبير من العداوات و التصدعات في العلاقات من الصعب احتوائها .. أن ما يحدث من تجاوزات بين أعضاء ساحتنا الإعلامية الرياضية يجب ألا نغض جميعا الطرف عنه لأنه لا يسئ الى الأشخاص المختلفين فحسب وانما يسئ للمجتمع ككل ويشوه صوره مصر الحضارية ، واذا كنا نرغب في الإصلاح فلابد من وقفة حازمة لاجتناب الداء واستئصال الورم الذى تفشى في النخاع الإعلامي الرياضي وأصبح التدخل الجراحي تجاهه من الأمور الضرورية و الملحة حتى تستقيم الأوضاع ويعود الهدوء و السكينة للجسد الأعلام المعتل بالابتعاد عن التدني المخيف في البذاءات الإعلامية التي تسمم من خلالها الأجواء وتقدم أسوأ نموذج وقدوة للمجتمع ، لذلك نصبو ونتطلع لحوارات إعلامية بأشكال راقية وحصيفة وحضارية وهادفة خالية من التجاوزات والمهاترات تعكس قيمة الرياضة والأعلام الرياضي وتنبذ التعصب و تقبل الاختلاف و النقد بالروح الرياضية التي دائما تدعو للسمو و التسامح.. وأخيرا لا بد أن يعي الجميع أن ساحة إعلامية يحدث فيها مثل هذه المشاهد الهزيلة وتلك الاعتداءات الوضيعة وهذه الاتهامات الحقيرة لا يمكن أن تكون ساحة إعلامية رياضية ..ولنسمي الأمور بمسمياتها الصحيحة و لنبحث عن أسم واقعى للخرابة التي نعيش فيها وتفشل تماما فى التعامل بمفرداتها واستخدام أدواتها والتحلي بأخلاقياتها .. ولا نجد أمام هذا الزخم الهابط سوى أن نتوجه الى رب الأكوان بالدعاء للتخفيف من  معاناتنا وإصلاح بعض ما جرى بيننا و حولنا .. قولوا أمين

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى إعلامية فوضى إعلامية



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia