بقلم:عمر عاقيل
الكثير من رؤساء اﻷندية المغربية دائما ما ينشغلون عند توليهم لمناصبهم بالحديث عن رحلة البناء، وإعادة فرقهم إلى جادة اﻹنجازات مع وصف عهد غيرهم بصورة غير مباشرة أنه غير صحي، شعار مرحلتهم ترتيب الأوضاع ومعالجة كل السلبيات وإسعاد الجماهير بالتخطيط السليم وجلب النجوم ومعانقة اﻷلقاب، ومع مرور الوقت ونهاية كل منافسة يخوضها النادي يكتشف جمهور الفريق، يقف على حقيقة فشل ما يصرحون به أنه مجرد ضحك ودغدغة لمشاعر جماهير الفريق الصابرة على ألم الفشل منذ فترات طويلة، ولا أدري لماذا لايمل هؤلاء الرؤساء من اﻷسطوانة المشروخة التي تتكرر على مسامع الجميع وأعني بذلك أسطوانة بناء الفريق التي سرعان ما تتوقف بسبب غياب الفكر الكروي وانشغال بعضهم فقط بملاحقة وسائل الإعلام والفشل في إدارة شؤون النادي الداخلية، واﻹهتمام بأمور هامشية كالتركيز على لفت الأنظار من خلال الحديث عن أشياء لايمكن أن يستسيغها المهتم بالشأن الكروي، والعارف ببواطن الأمور وأسرار الكثير من المخططات الفاشلة، والفكر العقيم وتحركات الوقت الضائع .
الكثير من الأندية مع الأسف ذهبت ضحية للسياسة الخاطئة والوعود الوهمية للكثير من الرؤساء التي لم تترشح لكي يكون لها بصمة عمل واضحة، وليس تصريحات تظهر بالليل وتختفي مع بزوغ شمس الحقيقة، والغريب أن البعض يصدق مثل هذه الوعود رغم أنها صورة كربونية من نفس وعود ممن سبقوهم، أو أكثر كدليل على إفلاس الكثير من الإداريين وعدم قدرتهم على تنفيذ مخططات البناء الصحيحة واﻹستعانة بمخططات اللعب على الذقون، وتضليل الرأي العام الذي لو وقف موقفا صارما ضد من يمارس هذه الأساليب لما كان لمثل إداريي الوعود صوت يرون فيه استمرارهم في الوسط الكروي المغربي، واحتلال الكرسي دون فائدة وبرامج عمل واضحة تعتني بتطوير الأندية والإسهام باﻹرتقاء بالكرة المغربية التي تعثرت خطاها مرات عدة والسبب معظم العمل الذي يتولاه بعض الإداريين والكارثة أنهم لايخرجون من الأندية إلا بعد توريطها بالكثير من المشاكل والديون وتراجعها إلى مراكز لا تليق بها على الإطلاق، ترى متى تتخلص الأندية من رؤساء بناء الفشل، ولماذا لايكون للإعلام موقف صارم ضدهم من خلال كشف ممارساتهم الخاطئة وإبراز كل سقطاتهم التي بسببها سقطت الأندية وتكبدت الكثير من الخسائر ماليا، ومن خلال النتائج السلبية وضياع البطولات، وجلب الحزن للجماهير وتوسيع دائرة الخلافات بين أبناء النادي، أم أن كل طرف يضحك على الآخر.