رؤساء بناء الفشل

رؤساء بناء الفشل

رؤساء بناء الفشل

 تونس اليوم -

رؤساء بناء الفشل

اﻷندية المغربية
بقلم:عمر عاقيل

الكثير من رؤساء اﻷندية المغربية دائما ما ينشغلون عند توليهم لمناصبهم بالحديث عن رحلة البناء، وإعادة فرقهم إلى جادة اﻹنجازات مع وصف عهد غيرهم بصورة غير مباشرة أنه غير صحي، شعار مرحلتهم ترتيب الأوضاع ومعالجة كل السلبيات وإسعاد الجماهير بالتخطيط السليم وجلب النجوم ومعانقة اﻷلقاب، ومع مرور الوقت ونهاية كل منافسة يخوضها النادي يكتشف جمهور الفريق، يقف على حقيقة فشل ما يصرحون به أنه مجرد ضحك ودغدغة لمشاعر جماهير الفريق الصابرة على ألم الفشل منذ فترات طويلة، ولا أدري لماذا لايمل هؤلاء الرؤساء من اﻷسطوانة المشروخة التي تتكرر على مسامع الجميع وأعني بذلك أسطوانة بناء الفريق التي سرعان ما تتوقف بسبب غياب الفكر الكروي وانشغال بعضهم فقط بملاحقة وسائل الإعلام والفشل في إدارة شؤون النادي الداخلية، واﻹهتمام بأمور هامشية كالتركيز على لفت الأنظار من خلال الحديث عن أشياء لايمكن أن يستسيغها المهتم بالشأن الكروي، والعارف ببواطن الأمور وأسرار الكثير من المخططات الفاشلة، والفكر العقيم وتحركات الوقت الضائع .

الكثير من الأندية مع الأسف ذهبت ضحية للسياسة الخاطئة والوعود الوهمية للكثير من الرؤساء التي لم تترشح لكي يكون لها بصمة عمل واضحة، وليس تصريحات تظهر بالليل وتختفي مع بزوغ شمس الحقيقة، والغريب أن البعض يصدق مثل هذه الوعود رغم أنها صورة كربونية من نفس وعود ممن سبقوهم، أو أكثر كدليل على إفلاس الكثير من الإداريين وعدم قدرتهم على تنفيذ مخططات البناء الصحيحة واﻹستعانة بمخططات اللعب على الذقون، وتضليل الرأي العام الذي لو وقف موقفا صارما ضد من يمارس هذه الأساليب لما كان لمثل إداريي الوعود صوت يرون فيه استمرارهم في الوسط الكروي المغربي، واحتلال الكرسي دون فائدة وبرامج عمل واضحة تعتني بتطوير الأندية والإسهام باﻹرتقاء بالكرة المغربية التي تعثرت خطاها مرات عدة والسبب معظم العمل الذي يتولاه بعض الإداريين والكارثة أنهم لايخرجون من الأندية إلا بعد توريطها بالكثير من المشاكل والديون وتراجعها إلى مراكز لا تليق بها على الإطلاق، ترى متى تتخلص الأندية من رؤساء بناء الفشل، ولماذا لايكون للإعلام موقف صارم ضدهم من خلال كشف ممارساتهم الخاطئة وإبراز كل سقطاتهم التي بسببها سقطت الأندية وتكبدت الكثير من الخسائر ماليا، ومن خلال النتائج السلبية وضياع البطولات، وجلب الحزن للجماهير وتوسيع دائرة الخلافات بين أبناء النادي، أم أن كل طرف يضحك على الآخر.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رؤساء بناء الفشل رؤساء بناء الفشل



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 12:18 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

فريق لكل وزير

GMT 12:16 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

توجه فرنسي بالوداد

GMT 12:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

صفات حكام كرة القدم

GMT 12:27 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخ المُستفز

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:30 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل

GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 11:43 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

البوركيني إسماعيل يانجو ينضم لنادي العروبة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia