العلمي وانجاز جمعية سلا

العلمي وانجاز جمعية سلا

العلمي وانجاز جمعية سلا

 تونس اليوم -

العلمي وانجاز جمعية سلا

بقلم : عمر الشرايبي

معالي وزير الشباب والرياضة، ها أنتم ستجدون نفسكم مضطرين إلى الالتحاق بالصالة الرئيسية لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، في انتظار الطائرة التي تقل فريق جمعية سلا لكرة السلة، بطل إفريقيا للأندية، مرصعا بالتاج القاري من قلب صالة "رادس"، بالعاصمة تونس، هناك حيث فاتنا ركب الجيران على صعيد الرياضات الجماعية، لا على مستوى رياضة "المثقفين" ولا حتى فيما يخص كرة اليد والطائرة، منذ سنوات.

من رحم المعاناة ولد الأبطال وتمكنوا من هزم التونسيين في اختصاصهم الرياضي المعهود، حتى ولو لم ينعموا بالاستقرار طيلة الأشهر الماضية، فتداخل التقني بالتسييري، في ظل سياسة لي الذراع التي نهجتها الوزارة الوصية على القطاع مع مسؤولي الكرة البرتقالية، منذ مشاركة المنتخب المغربي في البطولة الإفريقية التي احتضنتها دولتا السنغال وتونس مناصفة، مرورا بالتصفيات المؤهلة إلى بطولة العالم، حيث عانت العناصر الوطنية قبل سفرها إلى أنغولا، وحتى قبيل انطلاق المباراة النهائية اليوم لممثل كرة السلة الوطنية، إذ اضطر “القراصنة” للعب ببدل فريق اتحاد المنستير التونسي خلال الشوط الأول…هي مجرد جزئيات تصغر أمام سواعد الأبطال!

معالي الوزير الوصي على قطاع الرياضة، ها أنتم ستجدون أنفسكم مضطرين لاستقبال أبطال شرفوا الرياضة الوطنية ورفعوا الراية المغربية خفاقة في أحد أكبر المحافل القارية، في إنجاز لم يسبق أن تحقق منذ تتويج فريق المغرب الفاسي باللقب سنة 1998، إذ سيتقدم أمام سيادتكم سعيد البوزيدي نفسه مدرب المنتخب الوطني الذي ظل يئن تحت رحمة القرارات القادمة من مكاتبكم بالعاصمة الرباط، فعوض أن يركز عبد الحكيم زويتة، “MVP” البطولة الإفريقية الأخيرة، على عطائه داخل الميدان، ظل منشغلا بمستحقاته الموقوفة التنفيذ، في وقت فقد القيدوم زكرياء المصباحي حلاوة “الثلاثياث” وقرر الاعتزال المبكر…كدنا نفقد الأمل حينها في جيل قادر على إسعاد قاعدة جماهيرية متابعة لكرة السلة منذ سنوات، لكن التفاف أهل سلا على جمعيتهم، جعل من المستحيل ليس مغربيا، ولو أنه مجرد شعار ليس إلا.

وإن كانت كروية الرياضة “تعشش” في عقلية القائم على شؤون هذا القطاع الحيوي، فإن بعض الإنجازات من شأنها أن تعيد رسم خارطة الطريق، كي لا يقف القطار عند محطة تتويج جمعية سلا وفقط، وإنما وجب الاستثمار في هذا المكتسب مو أجل عودة كرة السلة الوطنية إلى التوهج، حيث أثبت رجال المدرب سعيد البوزيدي أن لا مصر بتاريخها ولا تونس بعراقة مدرتسها ولا حتى أنغولا "البعبع" المخيف، متفوقون فوق العادة على مهارات مدرسة تجمع بين عنفوان شوعا وبايري وتجربة نجاح والمصباحي.

سيداتي سادتي، من رحم المعاناة ولد الأبطال.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلمي وانجاز جمعية سلا العلمي وانجاز جمعية سلا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia