قليل من الدكتاتورية لا يضر

قليل من الدكتاتورية لا يضر!

قليل من الدكتاتورية لا يضر!

 تونس اليوم -

قليل من الدكتاتورية لا يضر

بقلم : محمد الشيخ

لا أعرف حقيقة ما يدور في أروقة اتحاد الكرة ودهاليزه، فلست قريبًا منه اليوم إلى هذا الحد، وقبل ذلك لست حريصًا على معرفة تفاصيل يومياته، وقد يستغرب ذلك البعض، لكنها الحقيقة، بيد أنني استقرئ أن البدايات في الاتحاد مربكة، ليست ماليًا وحسب كما تابعنا منذ مؤتمر جدة، وما تلا ذلك من تسريبات بل حتى إداريًا، ومنه ما هو موروث، وما هو وليد المرحلة.

الإرباك الذي استقراؤه بل وأستشعره أراه طبيعيًا ومتوقعًا، فعادل عزت ورث جبلًا من الفوضى الخلاقة وغير الخلاقة، فضلًا عن أن ديمقراطية الانتخابات، وقبل ذلك لعبتها التي تقوم على المصالح ليس بالضرورة، أن تنتج الخيارات الأفضل على كل المستويات، والأسوأ من كل ذلك حينما تجد نفسك أمام أناس يريدون أن يتعاطوا مع مكاسب الانتخابات مثل كعكة تحتاج للتقسيم.

ما يواجه رئيس الاتحاد عادل عزت، هو أشبه بدخول نفق مظلم ويراد الخروج منه بأسرع وقت وبأقل ضرر، وهو ما ينبغي أن يفعله بنهاية الموسم، ولذلك فهو يحتاج إلى قرارات محسوبة وصارمة، وأولها إبعاد بعض أفراد الحرس القديم عن مفاصل الاتحاد، في الأمانة واللجان، فثمة من ولاؤهم للأشخاص، وليس للمنظومة، كما أن عليه أن يدير جانبًا من الظهر لبعض الأعضاء الحاليين الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة على حساب مصلحة الكرة السعودية، لأن الخطورة أحياناً تكون من الداخل، بل قد تكون أخطر من الخارج.

أعلم تماماً أن عادل عزت شخصية قيادية، وعمله رئيسًا تنفيذيًا في غير شركة يسهل عليه إدارة منظومة الاتحاد، لكنه يعلم كما أعلم أن إدارة اتحاد الكرة في كثير من جوانبها وتفصيلاتها وتعقيداتها وقضاياها وشخوصها تختلف تماماً عن إدارة الشركات، ولذلك فهو مطالب بتكتيكات مختلفة لمواجهة هذا الواقع، حتى لو أدت إلى وصف تصرفاته بالدكتاتورية، فقليل من الدكتاتورية بهذا المعنى لا يضر بل ينفع أحياناً.

لا أطالب عزت بالقفز على النظام، أو استخدام عصا التسلط، وإنما بتفعيل كل ما يكفل له القانون من صلاحيات بكامل اتساعها، وإن اضطره الأمر للتفرد في بعض القرارات أو حصرها في دائرته الضيقة، فالمرحلة تتطلب الحذر والحزم والقوة، فالمخالب مغروسة خارج جدران الاتحاد.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قليل من الدكتاتورية لا يضر قليل من الدكتاتورية لا يضر



GMT 02:31 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

ليلة التكريم والتألق الخالدة

GMT 04:37 2017 الإثنين ,26 حزيران / يونيو

نقلة نوعية تنتظر الكرة السعودية

GMT 17:19 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

"سوبر مان" الكرة السعودية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia