إسلام كوبر

إسلام كوبر !

إسلام كوبر !

 تونس اليوم -

إسلام كوبر

بقلم - خالد الإتربي

الانحراف في الوصول إلى الحقيقة لا ينتج عنه إلا الإضلال والضلال والفتنة، و لايهم إذا كان الابتعاد عن المسار الصحيح عن عمد أو دون قصد، الأهم هو عدم تحري أساليب الوصول إلى الحقيقة حتى تقع في المحظور، وتسقطنا جميعا فيه.

 من المفهوم  والمقبول حالة الفضول التي خلفها حضور المدير الفني للمنتخب الوطني الأرجنتيني هكتور كوبر لخطبة الجمعة في تنزانيا خلال معسكر المنتخب، ليثير التساؤلات حول تفكيره في إعتناق الإسلام، لكن هذه الحالة كان لابد وأن تتوقف عند كل التصريحات  النافية الواردة من تنزانيا، لكن المغالاة في الحديث عنها هو مايثير الاشمئزاز بسبب الإصرار عليها لأهداف معروفة.

 مع متابعة كل الأخبار التي نشرت في هذا الصدد ستجدها تتكون من فقرتين أو ثلاثة على أقصى تقدير، في الفقرة الأولى تبدأ بترددت أنباء عن رغبة كوبر في اعتناق الإسلام، ثم توضح الفقرة الثانية مدى إعجاب كوبر بالإسلام، ثم في الفقرة الثالثة وعلى طريقة "هعمل نفسي مش واخد بالي" تصطدم بنفي كل المصادر المقربة والبعيدة المسماة وغير المسماة بهذا الأمر، وأن حضور كوبر لخطبة الجمعة كان من باب الفضول والتقرب للاعبين.

 وسيكون منطق الفقرات الثلاث في "تفصيل"  الخبر، مقبولًا لدى الجماهير مثلا في تعاقد الأهلي أو الزمالك مع لاعب، مثلما تعودوا على نوعية الأخبار المتداولة في سوق الانتقالات، أو أكد مصدر مسؤول حصول لاعب على مقدم تعاقد، أو نفي مدير الكرة ماتردد حول التعاقد مع لاعب أو التعاقد مع مدرب أو رحيله، لكن ترددت أنباء عن دخول شخص للإسلام "جديدة "  والتجديد ليس مطلوبًا في كل الحالات!.

 لا أقلل من إسلام كوبر إذا حدث، على الإطلاق فمن الواجب على كل مسلم أن يفرح بدخول أي فرد للإسلام، لكن الحديث حول تغيير ديانة شخص أمر شائك والتعرض له لابد أن يكون بحذر شديد للغاية، للعديد من الاعتبارات العامة والخاصة، اهمها على سبيل المثال لا الحصر حجم الضغط الذي سيقع على هكتور كوبر بسبب هذه الأنباء، التي وحدها كفيلة بالتشويش عليه حتى وإن كان يفكر في اعتناق الإسلام فعلا.

 علاقة الإنسان بربه علاقة ذات خصوصية مقدسة لايتدخل فيها أحد بقصد او دون قصد، ولاينبغي اقحامها وإدخالها عالم الشائعات، أو الإحتمالات للحصول على أعلى معدل من القراءات، فلا ينبغي مساواتها مثلا بما يحدث مع عدد مخطوبات رمضان صبحي لاعب الأهلي الذي اقترب عدد الأخبار المكتوبة عنها، من تخطي عدد الأخبار التي تكتب عن احترافه في الدوري الإنجليزي، وأخشى ماأخشاه عدم حدوثهما.

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسلام كوبر إسلام كوبر



GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:32 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

بلد خالد منتصر

GMT 15:33 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"استاد الأهلي" وعد من لا يملك

GMT 19:19 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

أنا الأهلي

GMT 00:35 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

هل استحق الأهلي وداع البطولة العربية؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia