حدوتة نجاح

حدوتة نجاح

حدوتة نجاح

 تونس اليوم -

حدوتة نجاح

بقلم عادل عطية

 

 لاشك أن فارق الإمكانيات والخبرات والأجواء تفرض وجود مسافات تتعدى ليس الأمتار بل الأميال بين كرة القدم التي نمارسها ونتابعها في ملاعبنا ونظيرتها في القارة العجوز القارة الأوروبية سواء على صعيد الدوريات المحلية والقارية.. وأن ما حققه فريق ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز من مستوى أداء ونتائج مبهرة لابد وأن نرفع له القبعـة تقديرًا واحترامًا لكـل ما يقدمه حتى الأن بعد أن اقترب بقوة من الفوز بلقب الدوري الإنجليزي " البريميرليغ " فهـذا الفريـق يستحـق أن نشيد به ونصفق لـه كثيرًا.

لـو نظرنـا للأسماء التـي تلعب بين صفوفه وقمنـا بـ مقارنتهـا بباقـي اللاعبين المتواجدين في أنديـة القمـة المان سيتي والمان يونايتد والأرسنال وليفربول وتشيلسي وتوتنهام لوجدنـا فرق شاسـع بيـنهم وبين السماء الأخرى أمثال هازارد، أوزيل، بيتر تشك، أجويرو ورونى والقائمة تطول، وإذا نظرنـا للإمكانيات المادية لليستر سيتي لاكتشفنا إنهـا لا تقارن بـباقـي الأندية، كـنت أتوقـع مثل أغلبيـة الرياضييـن وخبراء اللعبة في بدايـة الدوري أنهـا مجرد طفره عابرة وأن الحظ خدمهـم في أكثر من مناسبـة ولقاء في جدول ترتيب المسابقة، ولكـن من مباراة لأخرى أثبتـوا أن هـذه الانتصارات لم تأت من فراغ أو بضربة حظ ولـم تكـن مجرد خبطة عابرة بل أنهـا جينـات عنـد لاعبي ليستـر سيتي ومدربهـم القدير المحنك الإيطالي كلاوديو رانيري، ومرت الجولات وشعرنا بشخصية الفريق واختلافه عن أقرانه في الأندية الكبيرة ذات سمعة أوروبية وعالمية عريقة ويقولـون كلمتهـم ويـسكتـون أفـواه المـشككيـن بهـم ويستقطبون أنصار حازوا على أعجابهم لما يقدموه من كرة قدم تتسم بالمتعة والأثارة والتشويق، إضافة لإصرارهم المستمر والتطلع الدائم للانتصارات وإثبات الذات.

لاشك أن الحالة الإيجابية التي صنعها المدير الفني رانيري ولاعبيه وضعتهم في مصاف الكبار، وبقى فصل وحيد على ختام حكاية ليستر سيتي مع أندية الكبار، وبات الفجر قريبًا للغاية، لتحويل حلم سعيد عاشه ليستر المقبل من المجهول، إلى واقع حقيقي، يظفر فيه الشباب المتحمس والمتدفق عشقًا لناد أصبح أسطورة، بلقب أغلى بطولة محلية أوروبية، وسط أنظار أندية عملاقة، لتشهد تتويج البطل الجديد، أما نحن مازلنا نتحرك كالسلحفاة ونزحف كالتماسيح ونحبو كالبط.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدوتة نجاح حدوتة نجاح



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia