استفاقة الكباب والكفتة

استفاقة الكباب والكفتة

استفاقة الكباب والكفتة

 تونس اليوم -

استفاقة الكباب والكفتة

بقلم ـ لطفي السقعان

عشنا عقودًا تربط انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم بالكباب والكفتة وكان هذا هو التعبير الأبرز إعلاميًا والتصق بكل من تناوب المسؤولية القيادية للاتحاد على مختلف أسمائهم وانتماءاتهم وميولهم، ومع تغير "المنيو" أصبح تعبير "مكس غريل" هو اللافت للأنظار كلما كان هناك تجمعًا سواء كان عاديًا أو غير عاديًا ومع استحداث الـ " أوبن بوفية " فوجئنا جميعا بان السلطة عادت للجمعية العمومية، وأصبحت تمثل لنا مصدر السلطات الحقيقية وفقا لمبادئ القانون واللوائح المفسرة ومع هذه الاستفاقة الكبرى التي كنت أتمنى أن أراها وأنا على قيد الحياة والحمد لله تحققت أمنيتي أخيرا بأن أرى صوت الجمعية العمومية يجلجل في ردهات القاعة معبرين عن أنفسهم وليسوا موالين لأصحاب المنافع وأرباب المصالح .

ولزاما عليّ أن أعطي كل ذي حق حقه فمثلما انتقد "المغيبون" الذين أضروا اللعبة ضرارًا بالغًا من حق من أتى بعدهم يحمل استفاقة للفكر الأسود السابق وذلك من باب الإنصاف وأتمنى أن يكون حرص العمومية على متقبل الوطن اهم بكثير من مستقبل الأشخاص لانهم زائلون وسيبقى الوطن " مهما طال عمرهم أو قصر" .. السادة الأفاضل في الجمعية العمومية الكروية وقفتم ضد مخافة الدستور وتدليس القانون في النقاط التي طرحت عليكم والتي كانت كلها شائكة لأنها تتمتع بالشخصية اكثر من العمومية فكل من له كسره سعى إلى تعديل البند الذى يطاله باغيا أن يقبع في مكانه دون تهديدا أو وعيدا من أحد .

فالمواد المرغوب في تعديلها كانت تنذر بشرارة النار التي سرعان ما تنتشر في الهشيم وتحرق المنظومة بأكملها فالمجلس الباحث عن زيادة عدد مقاعده هل يملك أن يصارحنا القول لماذا ؟ خصوصا وهو مقبل على دوري المحترفين أي أن المجلس لن يكون له سيطرة سوى على المنتخبات فقط والأقسام الأخرى لمسابقات الهواة .. أيضا لجنة القيم ستكون سيفا مسلطا على كل من تسول له نفسه أن يحاسب المجلس وستكون يوما ما درعا لرجال الجبلاية للدفاع عن مقاعدهم الوثيرة .. كذلك إلغاء بند إزالة العضوية عن عضوية المجلس بجنحه مخله بالشرف بدلا من مقية للحرية مالم يرد اعتباره وهو البند المخالف جملة وتفصيلا للوائح الوزارة التي هي في الأصل الجهة الإدارية المراقبة لأعمال الهيئات الرياضية في بلدنا

ختاما .. كنت أتمنى أن يكون الانعقاد للحديث في مشاكل اللعبة والبحث عن حلول جذرية لأمراضها المستعصية وإعادة ترتيب قواعدها بشكل علمي بدلا من العشوائية المفرطة حتى الأن حتى تعود لنا ريادتنا الحقيقية في استباق الزمن بالعودة إلى أصل الأزمة ووضع علاجها ومراحل التعافي منها والمصل المناسب للداء الذى نعانيه .. يا سادة الكرة في العالم كله اقتصاد لكن في عالمنا المصري " فانتازيا " لإلهاء الناس عن مشاكلهم .. استحلفكم بالله استمروا في الاستيقاظ لعل الله يتقبل منا جميعا التوبة ..كما يقول الحديث الشريف "  التائب من الذنب كمن لا ذنب له" .

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استفاقة الكباب والكفتة استفاقة الكباب والكفتة



GMT 00:18 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

استفاقة الكباب والكفتة

GMT 19:54 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخبات " بيت الطاعة " !!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia