انصافًا لأمي

انصافًا لأمي

انصافًا لأمي

 تونس اليوم -

انصافًا لأمي

خالد الإتربي

شكرا يا أمي .. اشكرك وانا على يقين انكي تسمعيني ، اشكرك على كل مافعلتيه لنا انا واخوتي ،  وكل من عرفتيهم  ، واشكرك على تضحياتك  التي استمرت حتى انفاسك الاخيرة .

اكتب هذه الكلمات و كنت اتمنى ان افعلها في حياتك  ، كنت اتمنى ان اكون بجانبك ويفاجئك احد من اصدقائك ليسألك عن رايك فيما كتبت فيكي ، وتسأليني بإندهاشك المعتاد ، "انت كتبت فيا ايه علشان الناس مبسوطة كده".

افعلها الان انصافا لكي ، لعل كل من يقرا هذه السطور يدعو لكي ، ويستجيب الله لهم ، فتعلمي انني لم انقطع عن التفكير فيكي .

لن اكتب كلمات تصف مأساتي ومعاناتي بدونك ، لانكي علمتيني الايمان بقضاء الله وقدره ، لانك علمتيني انها ليست النهاية ، وانما بداية للقاء خالد سيحدث ان شاء الله طال الزمان ام قصر .

لن اقول ان الحياة توقفت برحيلك ، لانكي ضربتي لنا اكبر مثال في الصبر ، بتحملك رحيل والدنا في سن صغيرة انا واخوتي ، ووقفتي صلبة تربينا حتى صرنا ماعليه ، سواء انا اخي او اختي ، بل وعلمتينا كيف نفرح وكيف نضحك ، حتى وان كان جرح الفراق في القلب لم يندمل الى الان  .

امي علمتينا الحب .. علميتنا الحياة  ، علمتينا الرجولة وانتي "  امرأة "  ، هذه المقولة تكفي للتدليل عن من اتحدث .

اغتمنت الكثير من رضاكي سواء في حياتك ، او مماتك ايضا ، فعطائك لم ينتهي ، ولازلت احصد ثمار دعواتك الى الان ، خاصة دعوتك الاخيرة ، التي نعرفها انا وانتي  .

سمعتي مني عبارات الشكر والمديح كثيرا في حياتك ، وكنتي تتعجبين منها كثيرا ، لكني والله مهما وصلت من بلاغة ، ومهما تعلمت من كلمات ، لم اوفيكي حقك ، سواء في محياك ، او مماتك .

رسالة لكل من اختصه الله بنفس قدري ، عطائك لها او عطائها لك لم ولن ينتهي ، وادعو الله لكم ولنفسي ان يصبرنا على فراقها الى ان نلقاها ، وفراقها ليس معناه نسيانك الاحتفال بعيدها والطرق كثيرة ، واعلم ان هديتك ستصل لها .

ورسالة لكل من حاباه الله ببقائها تزين حياته ، ارجوك اشعر بقيمة ماانت عليه ، لاتفوت لحظة الا وتنهل  من حنانها وعطفها ، والقوة التي تجعلك تجابه كل ظروف الحياة ، حتى وان كان فراقها بعد عمر مديد ان شاء الله وقدر.

كل يوم يمر وهي راضية عنك هو عيد ، كل يوم تضحك فيه في وجهك هو عيد ، كل يوم تحنو عليها فيه  هو عيد لها ، اجعلوا اعيادكم مع امهاتكم عديدة ، حتى لاتنتظروا البحث عن طريقة لايصال هديتكم لها دون ان ترونها .

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انصافًا لأمي انصافًا لأمي



GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:32 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

بلد خالد منتصر

GMT 15:33 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"استاد الأهلي" وعد من لا يملك

GMT 19:19 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

أنا الأهلي

GMT 00:35 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

هل استحق الأهلي وداع البطولة العربية؟

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia