إذا كان المتكلم مجنون

"إذا كان المتكلم مجنون"

"إذا كان المتكلم مجنون"

 تونس اليوم -

إذا كان المتكلم مجنون

بقلم محمد عبد المطلب

الكاف واللام والميم "كلم" في اللغة العربية، تدل على أصلين أحدهما نطق مفهوم والآخر الجرح أو الجراح، وعن عن رسول الله: "ما من مكلوم يُكْلَمُ في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وكَلْمُه يَدْمَى، اللون لون دم، والريح ريح مسك".

وأصبح الغالب الأعم من الإعلام المصري يجري وراء الانفراد والسبق الصحافي واستهلال كثير من المواضيع أو المقالات بعناوين أسئلة، آملين دخول أكبر عدد من القراء إلى الخبر لزيادة الزوار وبالتالي زيادة العائد المادي وفي هذا السباق الرهيب والمشروع أيضًا؛ تحول الاعلام من النطق المفهوم إلى الجرح الأليم من دون النظر لتأثير الخبر على المجتمع عمومًا.

وتداولت بعض مواقع الإعلام المصري الرياضي نبأ إقالة المدير الفني لمنتخب مصر تحت 19 عامًا شريف عزمي والمشارك في بطولة كأس العالم المنظمة في روسيا خلال الفترة من 18-26 تموز/يوليو، وتعيين الدكتور محمد حامد مديرًا فنيًا للمنتخب الأول؛ ليفاجئ عزمي بوابل من الاتصالات عن سبب إقالته، وهل أنه فعلُا صفع إحدى اللاعبات؟ وما هي الأسباب الحقيقية للاقالة؟.

وأصل الحكاية، أنّ المنتخب المصرى يعود في 27 تموز، في حين يسافر فريق للسيدات مكون من بعض عناصر المنتخب الأول للسيدات مدعوما ببعض العناصر الواعدة إلى الجزائر الشقيق في أسبوع الإخاء الجزائري في اليوم نفسه لوصول منتخب 19 عامًا من روسيا، علمًا أيضًا أنّه لم يتم تشكيل الجهاز الفني للمنتخب الأول للسيدات فتم الاستعانة بالمدرب العام للمنتخب الأول في الجهاز السابق الدكتور محمد حامد؛ ليقود الفريق في الفترة من 28 تموز حتى الرابع من آب/اغسطس.

 وأصبح المنتخب القومي الموجود في روسيا فرصة للبعض للانتقام والتشفي من المدير الفني المقال من جهاز فني لم يتم تشكيله أصلًا، في شعب تعلم عن طريق حفظ الأسئلة قبل الأجوبة وأن يكتب اسمه على ورقة الإجابة، كما هو مدون في رقم الجلوس حتى لو كان خطأ فتعلما استقبال المعلومة من دون التحقق منها؛ ليصبح الإعلام في موقف بالغ الحرج وأصبح لزامًا على السادة الإعلاميين التحقق من الخبر قبل نشره والحصول على الانفراد عملًا بمبدأ "درء المفسدة" وعلى السادة القراء أيضًا ضرورة التيقن من الخبر والتفكير في مصداقية الخبر وواقعتيه قبل اعتباره حقيقة مسلم بها، إلى حين وصول هذا الجزء من الاعلام إلى مرحلة النضج المهني، نتمنى أن يظل المستمع أو القارئ مدركًا لما يكتب.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا كان المتكلم مجنون إذا كان المتكلم مجنون



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia