الحياة لا تتجدد إلا بالموت

الحياة لا تتجدد إلا بالموت!

الحياة لا تتجدد إلا بالموت!

 تونس اليوم -

الحياة لا تتجدد إلا بالموت

بقلم : جمال علم الدين

نلاحظ تتابع ظاهرة الموت والحياة ، لنستطيع أن نرى هذه الحقيقة الساطعة  الموت موجود في لب الحياه...

عندما ينتقل قريب منا أو صديق لنا الى العالم الآخر  بطريقة لم نكن نتوقعها بسبب حادث مثلًا نصطدم بالكيفية التي انتقل بها فجأة الى عالم الموت ، وتقل الصدمة او تنعدم ادا كان الميت مسنًا، إننا نصطدم في حالة موت شاب او شخص ليس كبيرًا في العمر  لاننا اعتقدنا ان الانتقال من مستوى عالم الحياة الى مستوى عالم الموت لا يكون الا للشيوخ والعجائز الذين انتهت مدة إقامتهم في هذه الحياة  ...

على العكس إننا نتفاجأ كيف انتقل هؤلاء الشباب وهم في مقتبل العمر الى عالم الموت ، كيف انتقلت شخصيات فنية وعالمية في مقتبل العمر وتركت ما لديها بهكذا كيفية الى عالم الموت ، نصدم ، لا نصدق ، نضطرب ،

الموت أقرب  من الحياة نفسها ،الحياة لا تتجدد إلا بالموت ولا تقوم الا على انقاضه والبدور الجديدة لا تقوم الا على التبن وعلى أرضٍ تم حصادها ،ولا يمكن أن  تقوم الحياة على حياة هرمة وغير متجددة

ولا يمكن أن نتصور شعبًا من العجائز والشيوخ ولا يمكن أن نتصور عالمًا من القطط ليس فيه إلا القطط الهرمة  ، فلابد من قطط صغار ، ومن أولاد صغار ،ومن زرع جديد ، حتى نحن لابد ان نرحل يومًا حتى ندع الحياة تتجدد على انقاضنا وعلى رفاتنا ونترك خلفنا من بعدنا ...

كم هو قريب الموت من الحياة ...إنه أقرب وأقرب ولا نشعر، في كل لحظة فيها احتمال لكي نتعرض إلى الموت لأسباب عدة ...ولا يمكن تفسيرها....ألا يمكن القول أن الموت يقيم في الحياة وملاصق لها وفي تماس معها ...فلم نخاف من الموت ، إذا كان الأمر بهذه الكيفية ، ألا يحق لنا أن نحب الموت كما نحب الحياة....الا يمكن القول أن الموت هو الحياة والحياة هي الموت ...ما اغرب هذه الحياة ...التي تجعلنا امواتًا لكي تستمر هي نفسها

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة لا تتجدد إلا بالموت الحياة لا تتجدد إلا بالموت



GMT 13:24 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

GMT 11:11 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جذور التطرف في الصعيد "3"

GMT 15:25 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

جذور الإرهاب في الصعيد ( 1)

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia