الكويت تحتل العراق ثأرًا لكرامتها

الكويت تحتل العراق ثأرًا لكرامتها!

الكويت تحتل العراق ثأرًا لكرامتها!

 تونس اليوم -

الكويت تحتل العراق ثأرًا لكرامتها

بقلم ـ قيس النجم

يوم بعد يوم تستيقظ قضية خور عبد الله، عندما يتلاعب خصوم الملف الانتخابي، بثروات الشعب المظلوم، الذي عاني الدكتاتورية والديمقراطية في زمن أهوج، فتارة القائد الأوحد يصول، ويجول بحدود العراق ليحطمه بسبب جنونه الرئاسي، وتارة أخرى يصادق البرلمانيون، على إتفاقيات أكل عليها الدهر وشرب، وعدت من المسلمات الدولية، وليس بيد العراق شيء، لكونها ضريبة الحرب الحقيرة على دولة الكويت.

إذن هي الحرب يا ساسة العراق، تعلنها الكويت بالتهديد والوعيد، وهذه المرة عند خور عبد الله، القضية التي أريد لها أن تشغل العراقيين، بغية إثارة الأزمات وتسقيط جهة حزبية على حساب الأخرى، وكأن يوم الحساب الإنتخابي قادم، فلابد من إسترجاع جميع ملفات العراق دفعة واحدة، ليخوض العراق حرباً جديدة، ضد كل مَنْ أكل من أرضه شيئاً، ذلك من أجل إيهام الناخب، بأن الحكومة الحالية عاجزة تماماً، عن مواجهة هذه الذئاب الضارية، والتي إن ارتبطنا بمصالح معها، فإنها بالتأكيد ترجح مكاسبها، ومصالحها العليا فوق كل شيء، فكيف بالعراق وهو محاط بالأصدقاء والأشقاء الأعداء؟

خور عبد الله سبب المشكلة الحالية، هو جزء من ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والعراق، كان ضمن مقررات البند السابع بالقرار (833) لعام (1993)، بعد اجتياح الطاغية لدولة الكويت، وتم الأمر بإشراف الأمم المتحدة، وليس من حق العراق المطالبة به، أو قول أي شيء حوله، وقد أدرجت الاتفاقية ضمن قانون رقم( 42) لسنة (2013)، والتي تم فيها مناقشة إلزام العراق، بإستخدام المياه الإقليمية بصورة مشتركة مع الكويت.

إن جميع موانئ الكويت تقع على الخليج العربي، كما أن السفن الداخلة إلى هذه القناة الملاحية تحمل علم العراق، فلماذا تُثار ضجة حول خور عبد الله، ويتم توجيه الإعلام حولها، والدول المجاورة تدرك أن العراق، يخوض الآن معركة مصيرية، وكأن القضية مقصودة تماماً، لتشتيت الإنتباه عن المنجز المتحقق عسكريًا ووطنيًا، ويراد ضرب الشعب بالحكومة وبالعكس، مضافًا عليه دور الإعلام التضليلي، الذي لا ينفك أبدًا عن التصعيد والتأزيم، في وقت نحن بأمس الحاجة الى التلاحم، وتوحيد الجهود لمواجهة بقايا عصابات "داعش" الإرهابية.

دولة الكويت أخطأت ببث أخبار، تهدد فيها باللجوء إلى الحل العسكري، بحال استمر العراق بإثارة قضية خور عبد الله، متناسية بأنها أصغر من أن تهدّد العراق، وهؤلاء الساسة الكويتيون الحالمون برد الاعتبار، من خلال احتلال الكويت للعراق، فهم ليسوا أكثر من (كوبي بيست)، من ساستنا التافهين أصحاب اللغو، والهذيان الذين أثاروا الفتنة.
ختامًا: أيها الساسة: نحن الآن لسنا في وضع، يجعلنا نلتقي بكثير من الأقنعة السياسية المزيفة، التي تخفي وراءها وجهًا حاقدًا، فلملمة الوضع الداخلي، وإعلان النصر أهم من إثارة أزمات، لم يكن للحكومة الحالية يد فيها، لأن الأمر منوط بالعهود الغابرة، التي إقتطعت أراضٍ من العراق، وسلمتها من أجل البقاء، وواهمٌ مَنْ يتوقع أن الدبلوماسية العراقية، تستطيع حل قضية خور عبد الله، حتى ولو بعد حين، على أن الأمر سيصل لنقطة مشتركة واحدة، وهي تشكيل لجنة من الجانب العراقي والكويتي للمفاوضة، ويبقى الأمر على ما هو عليه، عندها ستسقط الأقنعة التي أثارت هذه الأزمة، على حد سواء.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكويت تحتل العراق ثأرًا لكرامتها الكويت تحتل العراق ثأرًا لكرامتها



GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia