هل يريدون إسقاط مصر

هل يريدون إسقاط مصر

هل يريدون إسقاط مصر

 تونس اليوم -

هل يريدون إسقاط مصر

بقلم أكرم علي

من عادتي أني لا أؤمن بنظرية المؤامرة اطلاقا خاصة بين الدول في ظل الإمكانيات الحديثة ولتطورات التكنولوجية التي تكشف أي تحركات غير مفهومة وتبدو مخيفة، ورغم ما قيل عقب سقوط الطائرة الروسية وسط سيناء في شهر أكتوبر الماضي نتيحة عمل إرهابي بوصع قنبلة داخل أحد الحقائب وأن هذه مؤامرة من قبل بعض الدول الإقليمية، إلا أني وقتها أكدت أن السبب وراء ما حدث هو الإهمال في إجراءات التفتيش داخل مطار الشيخ ولا يوجد ما يعزز إجراءات التأمين والسلامة للركاب وبناء عليه عملت مصر على اتخاذ إجراءات جديدة في تفتيش الحقائب داخل مطاراتها واستعانت بشركات أجنبية للتأكيد على ذلك.

شهور قليلة مضت ودخلت مصر في أزمة جديدة ولكن هذه المرة ليست مع روسيا وإنما مع العملاق الأوروبي إيطاليا بسبب قضية الطالب والباحث جوليو ريجيني الذي تم العثور على جثمانه وعليها آثار تعذيب في صحراء الجيزة، وزادت الأزمة بعد عدم اقتناع الجانب الأوروبي بمسار التحقيقات في القضية، واستدعت روما على خلفيات القضية سفيرها في القاهرة لأول مرة منذ سنوات طويلة مما هدد بتوتر العلاقات بين القاهرة وروما، وفي هذا القضية ألقت اللوم على أجهزة الأمن الصرية بسبب التخبط في عمليات التحقيق وعدم اظهار الحقيقة بالشكل المطلوب وأن ما حدث غير طبيعي.

وبعد ثلاثة أشهر من واقعة ريجيني حلت المصيبة الأكبر بسقوط الطائرة المصرية وهي عائدة من مطار شارل ديجول في طريقها للقاهرة وعلى متنها 66 راكبا من جنسيات مختلفة، وشعرت في هذا الوقت أن الأمر ليس طبيعيا والإدارة المصرية كما يقال "مش عارفة تأخذ نفسها من المصائب" ماذا يحدث بحق السماء لمصر، هل هناك من يدبر لها تلك المصائب أم هناك خلل يجب إصلاحه، فهل هناك حقا مؤامرة ضد مصر أم ماذا يحدث معها؟، أعتقد أن الأمر يحتاج لدراسة وافية وخطوات مكثفة لكشف ما يحدث ولماذا مع مثر فقط تلك المصائب واحدة تلو الأخرى فالأمر لا يمكن السكوت عليه مجددا.

أتمنى أن يعمل الجانب المصري في أسرع وقت على إصلاح أي خلل في نظامه سريعا والتركيز على الدور المخابراتي الفترة المقبلة لكشف التحركات الخافية التي تجرى خلف الستار وما يحدث لتدابير المكائد والمصاب لتلك الدولة التي عانت كثيرا من الأزمات ومع كل لحظة فرح تقابلها لحظات عصيبة تزيد المصريين هما فوق همومهم الثقيلة.

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يريدون إسقاط مصر هل يريدون إسقاط مصر



GMT 05:12 2017 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

ماذا ينتظر وزير الداخلية ؟

GMT 04:11 2017 الخميس ,23 آذار/ مارس

ماذا سيبحث السيسي في البيت الأبيض؟

GMT 21:25 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

نريد كشف الحقائق

GMT 21:49 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

الفساد العتيق والحرب عليه

GMT 14:11 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

كمين الهرم .. وسهولة تنفيذ الحادث

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia