عفو عام في قصعة اللئام

عفو عام في قصعة اللئام

عفو عام في قصعة اللئام

 تونس اليوم -

عفو عام في قصعة اللئام

القاضي رحيم العكيلي

جاء قانون العفو العام بثلاث معالجات للمتهمين والمحكومين قبل 25 آب/أغسطس 2016 هي:
1- أن يُشملوا بالعفو.
 2- استبدال عقوباتهم بالغرامة.
 3- تدقق الاحكام الصادرة ضدهم.
 
أما شروط الحل الأول (الشمول بالعفو) فهي:-
1-أن تكون الجريمة من الجرائم المشمولة بقانون العفو، وتعد كل أصناف الجرائم مشمولة باستثناء ما ذكرته المادة (5) من القانون.
2- أن يتنازل المشتكي أو ذوي المجني عليه، فلا يشمل بالعفو العام أي محكوم أصر المشتكي على رفض التنازل عنه مهما كانت جريمته بسيطة، مثل جرائم الجنح وجرائم الخطأ كالدهس والسبّ والشتم والتهديد، فلا يفرق القانون بين جريمة العمد، وجريمة الخطأ فمن يقتل طفلة بطريق الخطأ بدهسها بسيارته مثل الذي يقتلها عمدا لأجل سرقة قلادتها الذهبية. كما أن شرط تنازل المشتكي يُثير إشكال تحديد من هو (المشتكي) وهل كل الجرائم فيها (مشتكي)، إذ أن للمشتكي معنى قانوني فني ضيق هو:- المجني عليه في الجرائم التي لا تحرَّك إلا بناءً على شكوى المجني عليه وهي الجرائم المنصوص عليها في المادة (3) من قانون أصول المحاكمات الجزائية ومنها جرائم زنا الزوجية وتعدد الزوجات والقذف والسب وإفشاء الأسرار والايذاء والتهديد.
إلا أن مفهوم المشتكي معنى عرفي واسع يشمل كل من حرّك الدعوى الجزائية والمدعي بالحق المدني وعموم المجني عليه أو من يمثله، وإذا تم تفسير المشتكي بمعناه الواسع فسنكون أمام عفو لا يشمل أحد بغير تنازل من فرد أو جهة رسمية مما سيفتح الباب واسعا للابتزاز ليس من قبل الأشخاص الطبعيين المشتكين فقط، بل من قبل وزارات ودوائر الدولة التي سيُفتح لها بابًا لطلب الرشوة وابتزاز الموظفين الذي سبق أن اشتكت ضدهم دوائرهم في مقابل التنازل عنهم، لضمان شمولهم بالعفو.
3- تسديد ما بذمته من التزامات مالية لمصلحة الدولة أو للأشخاص: وهذا شرط غير منضبط وسوف يخضع لاجتهادات وتفسيرات كيفية، فما معنى الالتزامات المالية، فهل أن مجرد إدعاء المشتكي بوجود التزام مالي بذمة المتهم أو المحكوم يوجب عليه تسديده، وهل يُشترط أن يثبت الالتزام المالي بحكم أو يكفي الإدعاء لوحده، وهل الالتزام بالتعويض يعد التزاما ماليا وهو التزام غير محدد المقدار، وهل الدين المتنازع عليه بين المتهم والمشتكي التزاما ماليا واجب السداد قبل الشمول بالعفو.
4- أن لا يكون ممن شمل سابقا بقانون العفو العام السابق رقم 19 لسنة 2008 أو بعفو خاص .

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عفو عام في قصعة اللئام عفو عام في قصعة اللئام



GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia